جميعنا تأثرنا بوقع حادث حريق المبنى التاريخي كاتدرائية نوتردام في باريس هذا المبنى الذي بني قبل 850 عاماً حيث اندلع الحريق يوم الأثنين الماضي واستمر الحريق كامل الليل إلى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي وهو يوم الثلاثاء 16 نيسان أبريل.
.تعد الكاتدرائية واحدة من أفضل الأمثلة على فن العمارة القوطية الفرنسية. وتتميز عن الطراز الروماني القديم باستخدامها المبتكر للقبو في الأضلاع والدعامة الطائرة، وتتميز عن الطراز الروماني القديم باستخدامها المبتكر للقبو في الأضلاع والدعامة الطائرة، ونوافذها الوردية الهائلة والملونة، والواقعيَّة ووفرة زخارفها النحتية.
بدأ بناء الكاتدرائية في عام 1160 تحت قيادة الأسقف موريس دي سولي وكانت كاملة إلى حد كبير بحلول عام 1260، كان يجري تتويج ملوك فرنسا في الكاتدرائيَّة. وفي عقد 1790، عانت الكاتدرائية من تدنيسها أثناء الثورة الفرنسية؛ حيث أُتلفت ودُمّرت الكثير من لوحاتها الدينية. في عام 1804، كانت الكاتدرائية الموقع الذي شهد تتويج نابليون بونابرت كإمبراطور فرنسا، وشهدت معمودية هنري كونت تشامبورد في عام 1821.
تأثرت الكثير من الشخصيّات الشهيرة بسبب الحريق الذي أتى على أغلب سقف وقمة الكاتدرائية وبعض مقتنياتها الثمينة، حيث انهار السقف أمام أعين الناظرين والناس في باريس الذين بقيوا واقفين طوال الليل إلى أن تم إخماد الحريق تماماً. بينما صدرت تصريحات من دور وشركات عالمية بدفع تبرّعات وصلت إلى مئات الملايين لأعمال ترميم الكاتدرائية وإعادتها كما كانت. مثل François-Henri Pinault الرئيس التنفيذي لشركة Kering و شركة Artémis الذي صرّح بأنه ووالده سيقومان بالتبرع بمبلغ 100 مليون يورو للقيام بالأعمال المطلوبة لإعادة الكاتدرائية كما كانت.
بينما قدّمت مجموعة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton وعائلة آرنولد تبرعات بمبلغ 200 مليون يورو لإعادة إعمار الكاتدرائية. أما علامة لوريال وعائلة Bettencourt Meyers فقد قدّموا تبرّعاً بقيمة 200 مليون يورو أيضاً، سيتم منح مائة مليون يورو من قبل L’Oréal و Bettencourt Meyers ، والنصف الآخر من مؤسسة Bettencourt Schueller Foundation. بينما وصلت مبالغ تبرعات معظم العائلات الفرنسية الثريّة إلى 600 مليون يورو.