تقدّم دار بياجيه للساعات والمجوهرات آفاقاً من السعادة والإيجابية في الحياة. أضاف مفهوم “Sunny Side of Life” أي الجانب المشرق من الحياة، الذي ابتكرته الدار عام 2016، السعادة إلى نفوس الزبائن. وهذا العام تسعى بياجيه لأن تستمر بذات موضوع الإيجابية والسعادة مع الاحتفال بكل ما يلمع.
في نسخة معرض SIHH هذا العام، قدّمت الدار أهم ابتكاراتها في صناعة الساعات، من بينها ابتكارات جديدة من ساعة Limelight Gala وقطع جديدة مرصّعة ولامعة من مجموعة Piaget Possession، إلى جانب مجموعة من قطع مضاءة بالذهب، تحتفل بجاذبية وأناقة الذهب، إضافة إلى خبرة المهارة الحرفية في الصيغة داخل الدار.
السيدة التي كانت وراء كل تلك التطوّرات في بياجيه هي Chabi Nouri، التي التحقت بـ Richemont عام 1998، لتصبح المديرة التنفيذية عام 2019. ولدت شابي نوري في سويسرا ولديها خبرة كبيرة في عالم صناعة الساعات والمجوهرات، وعملت خلال الأعوام الماضية على تطوير صورة بياجيه، وإعادتها لموقعها الطبيعي. يعتبر هذا اللقاء الأول لنا مع نوري خلال معرض SIHH لعام 2019، حيث تحدّثت عن أحدث الإصدارات وما الذي نتوقّع رؤيته خلال العام المقبل.
ما هي القصّة التي ترويها بياجيه خلال عام 2019؟
لقد بدأنا قصّة عظيمة تدعى “Sunny Side of Life” أي “الجانب المشرق من الحياة” منذ سنوات قليلة حيث تمحور حول الإيجابية والمرح. استوحينا الفكرة من الكثير من العناصر التي أسست تاريخ بياجيه. شعرنا أنها اللحظة الصحيحة لتقدم الدار أفقاً جديداً وابتكارات جديدة وحينها كان علينا أن نسرّع عجلة تطوير المجوهرات. نعتبر من الدور النادرة التي تبتكر المجوهرات والساعات في آن معاً وهذا ما يجعلنا فخورين بهذا الأمر، لذا كنا بحاجة ليعلم الجميع أننا نتمتّع بتاريخ عريق في صناعة الساعات، ولكننا أيضاً أقوياء للغاية في صياغة المجوهرات. كلاهما يصنعان قلب بياجيه. يكمن جمال بياجيه في انصهار هذين العالمين في بوتقة الدار، واليوم نحن نكمل هذا الجمال.
لنعبّر عن هذه الفكرة لدينا زاوية خاصّة جدّاً في SIHH. نريد أن نعبّر عن الحداثة المعاصرة ولكننا نريد أن نحافظ على تميز وخصوصية تصاميمنا. هذا العام نستمرّ في هذا الأمر وأيضاً نستمر بأفق العالم الإيجابي. لا نزال أيضاً نعبّر عن الرسالة الرئيسية للدار وهي صناعة الساعات وصياغة الذهب. هذا العام هو عام الذهب واللمعان، وها نحن نضع في طليعة أعمالنا جميع خبراتنا في الذهب وستلاحظين هذا الأمر من خلال جميع مجموعاتنا.
أخبرينا أكثر عن “مجتمع بياجيه”؟
مجتمع بياجيه مجتمع حقيقي وموجود فعلياً، بدأ مع فرد من عائلة مؤسسي الدار وهو السيد Yves G. Piaget في الخمسينيات من القرن الماضي. قام بجمع كل الأشخاص الذين ربطهم شغف معين حول الفنون والجمال، وأحضرهم جميعاً للحصول على أوقات جميلة جداً.
أردنا أن نتأكد من أن هذا المجتمع لا يزال موجوداً، لذا أعدنا إنشاء المجتمع ووضعناه حقيقةً في الطليعة. اليوم مجتمع بياجيه هو اجتماع للناس الذين لديهم ذات الشغف تجاه الجمال، والساعات والمجوهرات، ونحن جميعاً بطريقة ما جزء من مجمّع بياجيه وهذا ما يصنع “مجتمع بياجيه”.
ما هي التحديّات التي تواجهونها كعلامة اليوم؟
من التحديات على الأرجح أن يكون لدينا المزيد من الأشخاص الذين يعلمون مشروعيّتنا. مرّت بياجيه بالكثير من الأزمان وحين تتاح لنا الفرصة لعرض ما لدينا ومنح الناس الفهم لما نقوم به، لدينا الرابط المثالي وهذا إيجابي جدّاً. يعتبر هذا الأمر، بطريقة ما، جمالا أي أن يكون لدينا كلاَ من الساعات والمجوهرات مما يصنع بعض التحدّيات في بعض الأوقات ولكن ضمن مشروع ممتع ومثير للاهتمام.
ما هي المتطلبات لتحفيز عامل الرغبة لدى العملاء اليوم برأيك؟
أعتقد أولاً أننا يجب أن نكون صادقين تجاه كينونة العلامة، لأنه من المهم أن تتطابق حقيقةً مع قيم بياجيه. اليوم نحن بحاجة لأن نقول الحقيقة، وليس فقط أن نروي القصص الحقيقية بل أيضاً التاريخ. وهذا ما رأيناه مع ساعتي Possession وLimelight Gala ولهذا كان نجاحاً ملحوظاً، لأنهما أخذتا قيم الدار، المرح والفرادة والتميّز ومشاركة السعادة. يعتبر التميّز عاملاً مفتاحيّاً، لأننا جميعاً نريد أن نكون مختلفين قليلاً، وأن نعبّر عن هويتنا الخاصة، لهذا تريد أن تحتفظ بالأشياء التي لا تتشابه. أعتقد أن Possession وLimelight Gala قطعتان من هذا النوع. تتمتع ساعة Gala بتصميمها المتميّز ولديها الكثير من عناصر بياجيه.
إذا فهذا العام لدينا الكثير من الإبداعات الخاصّة المصقولة بالأحجار الكبيرة. هناك ما يقارب 5 قراريط في الساعة ولدينا تقنية خاصّة لزرع الجوهرة وترصيعها بحيث يتلاعب النور بشكل مضاعف مع الماسات فيزيد من لمعانها.
لدينا أيضاً إبداع آخر مع ذات حافظة الساعة ولكن تتألق بكل ما فيها من الذهب والتقنية الحرفية التي نتقنها إضافة إلى ماس الملكيت ذي الجمال الكامل.
الأمر سيّان مع Possession. فهي مزيج من الذهب والأحجار الصلبة، وهي جزء لا يتجزأ من هوية دار بياجيه، وأعتقد أنه لطالما نركز ونحافظ على ذلك ونبقى أوفياء لما نحن عليه، سيكون الجمال موجوداً وسيقوم بدوره. إذن تلك هي أهم العناصر بالنسبة لي، ولا يزال لدينا المساحة الكافية لنصل إلى هناك. من المعروف أن بياجيه لها دور أساسي كبير، ولكن لا يزال لدينا طريق للوصول إلى هناك ونحن نعلم مدى أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لنا. لذلك لطالما كانت العلاقة التي تربطنا بالمنطقة خاصّة جدّاً وتاريخية، واليوم نعرف أن المنطقة ترحّب بإبداعاتنا على الدوام ونحن متحمّسون تجاه هذا الأمر.
على صعيد المجوهرات الفاخرة. ما الذي نتوقّع رؤيته خلال عام 2019؟
يمكنك أن تتوقّعي استمرارية الموضوع عينه الذي نعتمده، لأننا نريد من علامتنا أن تكون لها رسالة شاملة لفكرة “Sunny Side of Life” لذا سنستمر بالعمل عليها. إنه جزء مختلف من العالم بحيث سنقوم بالعرض في المجموعة. وسنكمل بقطع ملوّنة للغاية. لدينا حب قويّ تجاه اللون الأخضر، ودائماً ما يتوفّر لدينا أحجار من الزمرّد الرائع، لذا سنكمل بهذا الاتجاه. نتميّز بألواننا، وسنكمل بالأسلوب غير المتماثل والتصاميم الانسيابية. ستشاهدين ساعات رائعة مرصّعة بالمجوهرات وسنكشف عن تصميم جديد من الذهب وهو من نمط تصميم جلد الأفعى. هذا عمل أنجزناه بواسطة الزخرفة اليدوية. وبواسطة شخص يتمتع بيدٍ فنّانة فريدة. نسعى أن يكون لدينا دمج كامل بين السوار ومحرّك الساعة.
ما الذي تقولينه لنفسك الأصغر سنّاً؟
أن تقوم بما سبق أن قمت به، فيما يخص أن أكون دائماً صادقة مع نفسي. لعلّها من أكثر الأمور التي فعلتها صواباً. لم أجرب قط أن أكون شخصاً آخر ولطالما احتفظت بالاحترام للجميع، هذا أمر أريد أن أكمل فعله.
ما هي الأمور التي تقولين لها لا؟
الثقة، أمر مهمّ جدّاً بالنسبة لي، لذلك أقول لا للنفاق، وعلى كل أمر لا يبدو لي صحيحاً.
ما هو أهم إنجاز حققتيه للآن؟
شخصيّاً عائلتي. أنا فخورة جدّاً بأبنائي، هل أقوم بالأفضل؟ لا أدري، ولكنني فخورة جدّاً. على الصعيد المهني، حين أرى أحدهم سعيداً بسبب بياجيه، فهذا على الأغلب أكثر ما نحتفل به داخليّاً، إضافة إلى رؤية الناس سعداء في العمل، هذا أمر مهم للغاية بالنسبة إلي.
ما هي الحكمة التي تعيشين بها؟
لا تخشي أي شيء.
ما هو الكتاب الذي تقرأينه حالياً؟
أنا لا أقرأ روايات، ولكن الرواية الأخيرة التي قرأتها كانت من تأليف Joël Dicker وهو واحد من سفرائنا ورجل مبدع للغاية. عادة ما أقرأ السير الذاتية والكتب التاريخية.
إن كان عليك أن تختاري حجراً مفضّلاً لك فما الذي سيكون؟
من ذكريات طفولتي سيكون حتماً حجر التوباز، ولكن اليوم إن كان علي أن أختار حجراً كريماً سيكون الزمرّد.
كيف تريدين من العالم أن يتذكّرك؟
كشخص لطيف وحيوي.
كيف يمكن أن تصفي بياجيه بكلمة واحدة؟
الفرح!
حاورتها: لارا منصور صوايا
ترجمة: ربا نسلي