مصمّمة المجوهرات نور شمّا: المرأة العربية إمرأة مثابرة وهذا هو طموحي!

Ruba Nesly   |   06 - 03 - 2019

مع دخولنا في شهر آذار مارس، وهو شهر يحتفل بالمرأة العالمية والعربية والأم أيضاً. نستلهم الكثير من قصص سيدات حققن إنجازات ونجاحات على صعد عديدة. وهنا ننقل لكِ لقائنا مع مصمّمة المجوهرات والفنّانة الإماراتية نور شمّا التي أطلقت علامة مجوهراتها من نيويورك منذ فترة قريبة.

كيف بدأت، ولماذا مدينة نيويورك، وما هي رسالتها للمرأة؟ كل الإجابات ضمن لقاء شيّق مع المصمّمة فإليكي التفاصيل:

 

أخبرينا عن نقطة التحول من الفنون الى المجوهرات؟

المجوهرات كالفنون، هي طريقة رائعة للتعبير عن النفس. ومن ثلاث سنوات، وجدت نفسي أتصور أفكار لتصاميم مجوهرات، فصار عندي الفضول لأرسمها وأحولها إلى واقع. من ثم بدأت بالبحث المستمر وتثقيف نفسي في هذا المجال؛ فحصلت على اعتراف من GIA (المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة) كخبير مجوهرات تطبيقية (Applied Jewelry Professional). وعندها بدأت بالسفر لتعلم أسرار المهنة من بلدان مختلفة، حتى وصلت إلى نيويورك… واليوم جميع مجوهراتي تصاغ في نيويورك من قبل أفضل الحرفيين.

مالذي جعلك ترغبين بتصميم المجوهرات؟

أنا جداً عملية وكلاسيكية وأحب قطع المجوهرات التي تلائم كل زمان ومكان لتتناسب مع شخصيتي وحياتي اليومية. كما أن طبيعتي عاطفية وأحب فكرة توارث المجوهرات من جيل إلى آخر. فأحببت ترسيخ ذلك من خلال تصميم مجوهرات تلائم المرأة العصرية أياً كان دورها في المجتمع، لتصبح هذه القطع جزء من حياتها اليومية.

 

 

لماذا في نيويورك وليس في الامارات؟

نيويورك عاصمة الأزياء والموضة، وأردت أن أكون في قلب الحدث.

ماهي المواد التي تستخدمينها في تصميم مجوهراتك؟ وما هو الحجر الذي تحبيه ولماذا؟

كل المجوهرات مصنوعة من ذهب عيار ١٨ ومتوفرة باللون الأصفر والوردي والأبيض. وحجري المفضل هو الياقوت وخاصةً الأحمر فهو من أندر الأحجار وأجملها. كما أحب الألماس وحجر المورجانيت (morganite) لونه وردي رائع وهو من مشتقات البريل (beryl).

مما استوحيتي اشكال المجوهرات؟

في الحقيقة كنت أتمنى أن أكون مهندسة معمارية ولكن توجهي فني وأدبي فكان من الصعب استيعاب مواد مثل الرياضيات والفيزياء. واليوم مجوهراتي مستوحاة من علم الهندسة والعمارة وغيرها من الأشكال والرسومات والنقشات الهندسية التي تجذبني دوماً.

ماهي استراتيجيتك لمواجهة المنافسة القوية مع علامات مجوهرات أخرى، خاصة في زمن منصات التواصل الاجتماعي؟

من السهل الوقوع في فخ المقارنة مما يسبب التوتر والإحباط والتشتت؛ ولهذا فإن استراتيجيتي هي التركيز الكامل على عملي وتصاميمي لتكون مميزة ومتقنة؛ فالمقارنة ممنوعة! هذا نوع من تهذيب النفس ويساعدني على التركيز لتحقيق هدفي الأساسي وهو تصميم مجوهرات رفيعة المستوى ومتقنة بلمسة فنية مميزة.

ما هي المرحلة الثانية؟ أين تجدين علامتك بعد أعوام من اليوم؟

المرحلة القادمة هي بالتأكيد الاستمرارية بالعمل الجاد للتألق والتميز في هذا المجال، فالعمل لا يتوقف. وأنا أطمح للقمة مع العلامات العالمية انشاءالله.

كسيدة وامرأة عربية، كيف تتحملين المسؤوليات والاعباء اليومية وما هي نصيحتك للسيدات الطموحات في المجتمع؟

أعتقد أن تحمل المسؤوليات والأعباء اليومية ينطبق على معظم النساء بغض النظر عن كونها عربية أو لا، مع اختلافات بسيطة في أسلوب الحياة أو الأوليات. شخصياً، هذه المسؤوليات الهائلة لا تنتهي وقد تسبب لي نوع من القلق الدائم كامرأة وكأم وكبنت وكموظفة وكرائدة أعمال. ولكن مع الوقت والخبرة، تعلمت أن أرتب أولوياتي حسب أهميتها في كل فترة زمنية. طبعاً في أغلب الأحيان تكون الأولوية هي العائلة ولكن في بعض الفترات قد تكون الوظيفة أو مشروع مهم، أو حتى من حين إلى آخر قد أكون أنا الأولوية. تذكروا أن في حالات الطوارىء بالطائرة، يُطلب من الركاب وضع قناع الأكسجين أولاً قبل مساعدة الآخرين وأظن أن هذه أفضل نصيحة أقدمها للسيدات الطموحات – حافظي على نفسك لتحافظي على عائلتك.

 

 

في يوم المراة العالمي كيف تصفين وضع المرأة العربية اليوم؟

المرأة العربية امرأة مثابرة، تخطت الكثير من الحواجز وحققت نجاحات عديدة لتثبت اليوم مكانتها ليس فقط في مجتمعها، ولكن أيضاً على مستويات عالمية في مجالات مختلفة.

كيف تدعمين المراة بقصة نجاحك؟ ماهي الكلمات التي توجهينها لها؟

باختصار لا تيأسي. على كل امرأة مواجهة مخاوفها والتحرر من قيودها الداخلية كالتردد وعدم الثقة بالنفس. قصتي فقط قصة واحدة من آلاف قصص نجاح النساء في شتّى المجالات وهذا بحد نفسه محفز للاستمرار.

المقالات الأكثر مشاهدة