رحلة من نوع آخر مع سيدة الأعمال الاماراتية هالة كاظم

editorarabia   |   26 - 02 - 2018

عندما سمعنا عن رحلة التغيير قادنا الفضول الى موقع الرحلة الالكتروني، فنحن اليوم بحاجة ماسة لجرعة كبيرة من الايجابية لنستمر ونجب أنفسنا وحياتنا. معلومات كثيرة وجدناها عن السيدة هالة كاظم، أول اماراتية وسيدة عربية تبتكر برنامج تغيير للمرأة، هذه المعلومات دفعتنا لمقابلتها لنتعرف عليها أكثر.

 

هي مستشارة وفنانة وكاتبة ومبتكرة “برنامج رحلة التغيير” برنامج التغيير الايجابي، وزوجة، وأم وجدة. درست هالة الاستشارات والتدريب في جامعة سيتي في لندن، كما أنها حاصلة على شهادة البرمجة العصبية ومدربة وممارسة في البورد الأميركي من لندن.

 

وفي حديث لموقعنا أشارت هالة كاظم الى أنه في العام 2010 أسست “رحلة التغيير”، البرنامج الذي كرسته لإرشاد وتحسين حياة الناس بطريقة ايجابية من خلال القيام بنشاطات مختلفة تتضمن الاستشارات والتدريب وورش العمل والمحاضرات. هذا المفهوم يساعد على اكتشاف الذات مع زيارة بعض من أجمل مناطق العالم الخلابة التي تخطف الأنفاس.

 

واذ اعتبرت أن الخوف الذي شعرت به في بداية المشروع هو شعور صحي، رأت أن هذا الأمر يحفز الانسان على دراسة الخطوات التي يقوم بها ومراجعة النفس، خصوصاً وان هذه الفكرة كانت جديدة وغريبة، الاّ أنها لاقت ترحيباً كبيراً.

 

وقالت: “رحلة التغيير هو برنامج صمم خصيصاً لتغيير حياة المرأة بطريقة إيجابية من النواحي البدنية والعاطفية والنفسية عبر التنزه في الأماكن الطبيعة في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى ورش العمل. وتقديم الخدمات الاستشارية للمرأة في المجتمعات الإيجابية لجعل نمط الحياة أكثر إيجابية وتوازناً من خلال تعزيز دور المرأة في حياتنا كأم وزوجة.”

 

وتابعت: “يقدم برنامج رحلة التغيير ورش عمل لتقييم واكتشاف الذات. ويساعد على كيفية الحفاظ على شخصية المرأة وتحقيق أهدافها في حياتها بحبها لذاتها والتفاعل مع الحياة، وتقبل المشاكل والتعامل معها بنظرة إيجابية لتصبح ناجحة. وتحفيزها على التقدم المستمر بالنظر إلى مستقبلها بصورة زاهية مع مراعاة ان نوعية الأفكار هي التي تحدد نمط الحياة”.

 

وأكدت هالة كاظم ان هذه التجربة ضاعفت الايجابية التي كانت تتمتع بها وأقفلت ثغرة الشغف التي لطالما بحثت عنه ووجدته في رحلة التغيير، مشددة على ان الهدف الاساسي لهذه الرحلة هو الاهتمام بالذات من الداخل قبل الخارج، وحب النفس الصحي، فهذا المشروع يجعل المرأة أكثر قدرة وكفاءة لمواجهة صعوبات الحياة النفسية.

 

هذه الرحلات التي تكون في مناطق آمنة على الصعيد الأمني أو لناحية وجود الحيوانات والحشرات، مع ضرورة وجود مسارات مميزة للمشي، ومن هنا فان المرأة ستعود الى بيتها وأسرتها أكثر نشاطاً وإيجابية، ويمكنها أن تقاوم أمواج الحياة المضطربة بثقة والوصول بعائلتها إلى شاطئ الأمان بسلام قبل أن تفقد الأمل.

 

في المقابل، تتحدث هالة كاظم عن تعبها، مشيرة الى انها تستمد القوة من زوجها وأبنائها وصديقاتها والناس طبعاً، ومشددة على انها تسعى الى الابتعاد عن الأشخاص عند التعب الكبير وتعطي نفسها فترة من الراحة، لتعود بعدها وتكمل مسيرتها التغييرية.

وعن حياتها العائلية، أكدت انها تحاول ان توفّق بين حياتها العملية والعائلية، والتوفيق بين كل الجهات.

 

وفي الختام، تؤكد هالة ان الايجابية هي في أن نتعلم كيف نحتوي الألم والحزن ومن ثم نغير نقاط صغيرة في حياتنا، مشددة على ان كل انسان يجب أن يقوم باعداد التركبية الخاصة به. ممكن أن تكون عبر تغيير طريقة تفكير أو لبس أو أن يجد حلا لمشكلة معينة، كل شخص يجب أن يجد التركيبة التي تناسبه.

 

إذن الرحلة تبدأ من الداخل الى الخارج وليس العكس. والايجابية هي تركيبة نختارها نحن لنعيش في ظلها. رحلة التغيير ليست مستحيلة وهي قريبة من كل سيدة عربية ترغب أن تعيش بسعادة وباسلوب حياة أفضل. وهذه السيدة التي جمعت بين الاعمال وشغفها في الحياة هي أهم مثال لكل سيدة عربية تظن أنه من المستحيل الجمع بين الاثنين معا. وتقديرا لجهودها حصلت هالة كاظم على جوائز عدة منها جائزة محمد بن راشد لأفضل سيدة أعمال في دولة الامارات لعام 2013، وجائزة سيدات الامارات مجموعة دبي للجودة – فئة الابتكار 2014، واختيرت من اكثر النساء العربيات تأثيراً على شبكات التواصل الإجتماعي من قبل google والامم المتحدة، ضمن المتحدثات في الفعالية العالمية #myvoicematter في الثاني من ديسمبر 2015، كما تم تكريمها من جهات حكومية عدة وقطاعات خاصة لدورها في خدمة المجتمع.

المقالات الأكثر مشاهدة