دراسة جديدة تثبت أننا نقف عائقاً أمام مخيّلة أطفالنا! فكيف ذلك؟

Ruba Nesly   |   29 - 07 - 2019

دائماً ما يحاول الأهل عدم الوقوف مكتوفي الأيدي حينما يتعلّق الأمر بتمكين أبنائهم والحرص على تنمية مهاراتهم الفكرية والجسدية، نحاول كثيراً بذل جهود لجعل الأبناء يهتمون لما نهتم ولكن نقابل أحياناً بالرفض أو عدم الاهتمام. ولكن حين نعلم أن اللعب مفيد للأطفال كما المطالعة والرياضة فسنعلم أننا لا نزال في بر الأمان، لذا إليكم هذه الدراسة الجديدة التي أجرتها مؤسسةLEGO® .

يدرك الأهل أنّ أوقات اللعب مهمة لأطفالهم لكن اختيارهم للألعاب يمكن ان يؤثر على حياة الأطفال على  المدى الطويل. إذ نمضي ساعات طويلة في البحث عن المدرسة المثالية لأطفالنا والكتب والأنشطة المناسبة التي تسمح بتربية اطفالنا ليحققوا النجاح وليكونوا واثقين من أنفسهم.

وجدت دراسة أجرتها مؤسسةLEGO®  وجمعت آراء 6000 أم وأب من أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط أن 96% من الأهل يعتقدون أنّ اللعب يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الإبداعية والاجتماعية.

وأن 95% من الأهل يرون أنّ اللعب يساهم في تعزيز مهارات حل المشاكل بطريقة مبتكرة والقدرة على التعلّم من الأخطاء.

هل نقوم باختيار الألعاب المناسبة لأطفالنا؟

يتفق معظم الأهل على أنّ اللعب أساسي في حياة الأطفال لكن الألعاب وطرق اللعب المختلفة يمكن أن تؤثر على تنمية الأطفال بطرق مختلفة. وبحسب خبراء من مركز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في جامعة ولاية كونيتيكت الشرقية إن بعض الألعاب التي يراها البالغون مثيرة للاهتمام ليست فعالة في تعزيز تنمية الأطفال.

الألعاب البسيطة أفضل!

يمنح مركز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة أعلى الدرجات للألعاب البسيطة مثل ألعاب البناء التقليدية ومكعبات البناء والسيارات الصغيرة وإشارات الطريق. فهذه الألعاب تعزز قدرات حل المشاكل والتواصل الاجتماعي والتعبير الإبداعي لدى الأطفال بغض النظر إن كانوا فتية أو فتيات لأنها غير محدودة فيمكن للأطفال استخدامها بطرق مختلفة.

 

ألعاب الصبيان هي أفضل ألعاب للفتيات!

كشفت الدراسة أن هذه الأنواع من الألعاب التي استهدفت تقليدياً الفتية مثل ألعاب البناء والسيارات توفر مستوى أفضل من اللعب للفتيات ويمكن أن تكون الحل المثالي للأهل الذين يصعب عليهم إيجاد هدايا مرحة لبناتهم تحفز الابداع والثقة ومهارات حل المشاكل .

وقامت ليغو الشرق الأوسط مؤخراً بتجربة اجتماعية في الإمارات العربية المتحدة لتلقي الضوء على بعض الأحكام المسبقة التي نعتمد عليها عند شراء الهدايا. طالبة من الأمهات مشاهدة فيديو يظهر يدي طفل يبني طائرة من مكعبات ليغو. بعدها ناقشت الأمهات خيارات الطفل المهنية عندما يكبر واتفقن على أنه قد يكون طياراً أو عالماً أو مهندساً. لكنّ اليدين اللتين كانتا تبنيان الطائرة هما لطفلة صغيرة وليس لصبي كما اعتقدن.

هل أنتم تقفون في طريق الابداع؟

سلّطت هذه التجربة الضوء على التحيز التلقائي وغير المقصود لدى الأمهات وأظهرت مدى تأثير بعض العوامل الاجتماعية والثقافية والتقليدية.

من هذه الاستنتاجات تطرح مجموعة ليغو على الأهل أسئلة عليهم الإجابة عليها، لتضمن مراجعة أنفسهم والنظر في الطريقة التي يوزعون بها الألعاب على الأطفال وكيف قد ينعكس ذلك على مستقبلهم:

  1. هل نختار ألعاباً تعليمية مثل ألعاب البناء للفتية بدل الفتيات؟
  2. هل نقول لبناتنا إنهن أقل مهارة أو قدرة على اللعب الإبداعي؟
  3. هل الألعاب التي نشتريها لبناتنا تحد من مخيلتهن أو تطلق العنان لها؟

في النهاية نستخلص من الدراسة أن التربية في عام 2019 تعني أن نمنح أطفالنا إمكانية استكشاف الفرص المتاحة لهم من دون أي قيود تتعلق في أجناس الأطفال ونوعهم.

ربا نسلي

المقالات الأكثر مشاهدة