مدربّة الحياة سهير فاخوري تدخلنا إلى عالم Life-Coaching ومنهجياته..

Ruba Nesly   |   06 - 10 - 2019

تمثل العودة من الإجازة بداية جديدة بالنسبة للكثيرين بعد قضاء وقت ممتع بعيداً عن هموم الحياة المهنية، وقد تكون الاستعانة بكوتش فكرة جيّدة للوصول إلى السبل والخطط اللازمة لعيش الحياة التي تصبون إليها على الصعيدين الشخصي والمهني. والكوتش يعني المدرّب، وقد بدأ الكثير من الأشخاص باللجوء إلى مدرّبي حياة مختصّين لإسداء النصائح والإرشادات النفسية والمهنية.. خاصّة بعد العودة من إجازة الصيف للبدء بأيام العمل بكل تحفيز وإيجابية. في هذا المجال التقينا بالمدرّبة والكوتش سهير الفاخوري لإسداء نصائح تتعلق بتدريب الحياة وتحفيز التفكير الإيجابي.

كيف نتهيّأ نفسياً للعودة إلى العمل بعد عطلة الصيف أو العودة من السفر؟

عند العودة من السفر، يمكن طرح أسئلة عميقة ومحفزة للتفكير ومحاولة الإجابة عليها بأنفسكم أيضاً. على سبيل المثال، ما الهدف من الإجازة؟ هل حققتُ هذا الهدف؟ إذا لم أحققه، ما الذي منعني؟ ما الذي تعلمتُه خلال هذه الإجازة؟ كيف يمكن تطبيق هذه الدروس في الحياة العملية؟ ما الذي يجب تغييره/تحسينه في حياتي، وهل هناك من شيء أستطيع القيام به اليوم لتحقيق التغيير، مهما كان هذا الشيء صغيراً؟

يتمحور الكوتشينج حول طرح الاسئلة القوية والمحثة على التفكير العميق والسعي للإجابة عليها بأنفسكم، ويختلف التأقلم مع واقع العمل بعد الإجازة من شخص إلى آخر، تبعاً لأهداف وتوقعات كل منّا، لذلك يعتبر أخذ الوقت الكافي للتفكير العميق وتامل هذه الأسئلة أمراً هاماً للغاية كي تستعيدوا توازنكم، مما قد يتطلب تغيير الروتين لتجنّب الإرهاق الناجم عن العمل، علماً بأن فترة تأقلمكم مع العمل بعد الإجازة تتوقف على مدى حبّكم لعملكم ومدى التزامكم به.

وعلى سبيل المثال، استفادت عميلتي صبا أيوب، التي تعمل في قطاع الضيافة، بشكل كبير من الكوتشينج. فقد ساعدها الكوتشينج على استعادة توازنها في العمل بعد فترة من الإحباط، لتعيد شحن طاقتها الإيجابية وتواصل العمل بكل إقبال وهمّة. وتتمحور مهمة المدرّب في مساعدتكم على الخروج من الحالة الذهنية السلبية التي قد تعلقون فيها في العمل، لتتمكنوا من اتخاذ خطوات جديدة نحو أهدافكم المنشودة.

ما هي الخطوات لنستعيد الثقة والروتين اليومي بشكل فعّال وإيجابي؟

التواصل مع الذات، فهو يساعد الأفراد على إطلاق العنان لقدراتهم بالشكل الأمثل، وذلك باتباع خططا فريدة يتوصل إليها الفرد تحديداً بما يتناسب مع طبيعة واحتياجات كل شخص، لدعمه في تطوير حلوله بنفسه واستعادة ثقته وتنظيم وقته وفق منهج مدروس.

وكمثال على ذلك، تزعزعت ثقة عميلتي بنفسها عندما سمعت آراء تقول بأنها “ليست جيدة بما يكفي”، وأتاح لها الكوتشينج الذي خضعت له المجال لخوض تجربه عملية تعاونية طرحت من خلالها أسئلة قوية محثة ومحفزة على التفكير العميق مما أتاح لها تعزيز أدائها وقدراتها بشكل كبير؛ حيث كانت عملية الكوتشينج بمثابة أداة مكّنتها من الغوص عميقاً لتتواصل مع ذاتها وتعبر عن نفسها مجدداً، وتمكنت من الحصول على منظور جديد أكثر موضوعية وإيجابية، مما أثمر بترقيتها ونيلها جائزة بارزة من الشركة التي تعمل فيها.

لكي تستعيدوا ثقتكم بفعالية عاليه، عليكم أن تطرحوا على أنفسكم الأسئلة التالية:

  • ما الذي يحفّزني على العمل؟
  • أين تكمن نقاط قوتي؟
  • ما الذي أطمح إلى تحقيقه في حياتي المهنية؟
  • ما هي الخصال التي من شأنها مساعدتي على بلوغ أهدافي؟
  • ما هي بعض الآراء الإيجابية التي أبداها زملائي بي؟
  • كيف ساعدتُ زملائي على التقدّم والازدهار؟

ولتحسين روتينكم اليومي بشكل فعال، بإمكانكم طرح الأسئلة التالية:

  • هل أريد استعادة روتيني اليومي القديم، أم تحسينه؟
  • ما الأشياء التي تساعدني في الحفاظ على تركيزي؟
  • ما العناصر التي أريد إضافتها إلى روتيني اليومي؟ وما الدعم الذي أحتاجه لتحقيق ذلك؟

كيف نشجّع أطفالنا على البدء بالعام الدراسي بنشاط وتحفيز؟

يساعد مجال التدريب الحياتي الأهالي على العناية بأطفالهم. وتتمثل واحدة من أبرز تلك التقنيات في تعزيز قدرة الأطفال على اتخاذ قرارتهم، عبر طرح أسئلة على الأطفال من شأنها مساعدتهم في العثور على إجاباتهم الخاصة، وتطوير آليات تفكيرهم المستقلة، مما يعزز حس التفكير النقدي والفردي لديهم، ويدعمهم في إيجاد حوافزهم الخاصة.

 في موضوع العمل لفترات طويلة والانعزال عن الحياة الاجتماعية والعائلية، كيف نوازن ما بين الحياة العملية والحياة الاجتماعية والعائلية؟

يتطلب التوازن في الحياة المهنية من المرء أن يرتب أولوياته، وأن يبحث عن السبل الأمثل لتحقيقها، مع طرح الأسئلة التالية: ما هو مصدر التوتر والإجهاد في حياتي؟ ما هو الشيء الأكثر أهميةً في حياتي المهنية والعائلية؟ كيف أستطيع منح كلا الأمرين حقهما؟ ما هي الأمور التي يجب عليّ رفضها والأمور التي ينبغي عليّ قبولها؟

كيف نحدد أولوياتنا في أيام العمل الطويلة لتتوازن مع حياتنا الخاصة والعائلية؟

      لإيجاد التوازن بين العمل والحياة، يجب عليك أن تسأل نفسك عن أولوياتك وكيف يمكنك تحقيقها بطريقة أكثر فعالية بالنسبة لك؟ ما الذي يسبب لك التوتر؟ ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك في حياتك العملية وحياتك العائلية؟ كيف يمكنك إعطاء كل جانب منهما حقه؟ ما هي الأمور التي يمكنك تقبلها أو رفضها؟

ما هي نصائحك كخبيرة في إدارة الحياة للحصول على حياة متوازنة نفسيا وعاطفياً في أوقات العمل الطويلة وكيف؟

إذا كنتم تعانون من صعوبة في ترتيب أولوياتكم، يمكن للكوتش مساعدتكم في تحديدها وتجاوز الصعوبات التي تعيقكم في ذلك، ومن ثم الانتقال إلى عملية استخراج واستنباط الأجوبة الصحيحة على الأسئلة المطروحة، مع تحديد النقاط التي تستوجب اتخاذ إجراءات من أجل إعادة التوازن والانسجام إلى حياتكم.

 التعامل مع التوتر؟

  • حاولوا التركيز دائماً على ما هو مهم بالنسبة لكم، من خلال طرح أسئلة يومية حول ما تصبون إليه.
  • اسألوا أنفسكم ما هي الأشياء التي تُشعِركم بالرضا عن ذاتكم؟
  • مارسوا أساليب التأمل والصفاء الذهني وخذوا استراحات خلال اليوم لاستعادة حيويتكم في حال شعرتم بالإرهاق.

متى يمكن الاستعانة بكوتش؟

بإمكان الكوتش المحترف أن يساعد أي شخص على تجاوز المشاعر السلبية تجاه حياته الخاصة، سواء كنتم تنشدون ترقية وظيفية، أو الانتقال إلى مجال مهني جديد، أو النجاح في موقعكم الحالي، أو تحقيق التوازن في الحياة عموماً، فبإمكان الكوتش العمل معكم من خلال المنهجيات والأساليب والأسس المناسبة لتمكينكم من بلوغ أهدافكم المهنية أو الشخصية.

 متى نلجأ إلى Co-Active Coach ؟

ما هو الفرق بين لايف كوتش و Co-Active Coach ؟

يعرّف الاتحاد الدولى  للكوتشينج (ICF) عملية “الكوتشينج” على أنها علاقة شراكه وتعاون مع المستفيدين من خلال أساليب وإجراءات محفّزه للتفكير تؤدي الى الهامهم وتشجيعهم على الارتقاء بأدائهم المهني ومستوى حياتهم الشخصية. ويعتبر الكوتشينج  الحياتي (كوتش حياة) (Life-Coaching) واحداً من تخصصات عدة في الكوتشينج، إلى جانب أنواع أخرى مثل الكوتشينج التنفيذي (Executive Coaching)، والكوتشينج القيادي (Leadership Coaching)، وكوتشينج رجال الأعمال (Business Coaching).

في حين يعتبر الـCo-Active Coaching مثالاً عن نوع خاص من الكوتشنج يمكن أن يختاره الكوتش ويستفيد منه في ممارسته المهنية.

حاورتها: ربا نسلي

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة