“مختبرات التصميم” تعيد إحياء الإرث الفنّي الإماراتي والحرف اليدوية!

Ruba Nesly   |   10 - 09 - 2019

بهدف تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال الحرف اليدوية في المنطقة وتوفير فرص جديدة في الأسواق والمحافظة على تراث المنطقة الثقافي الغني، ومهارات الحرف اليدوية التراثية ونقلها للأجيال الناشئة الحالية والقادمة. جمع مجلس إرثي للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، نخبة من المتدربات الإماراتيات مع عدد من المصممين المحترفين الإماراتيين والعالميين، للعمل على إنتاج عدد من الأعمال الفنية المشغولة بتقنيات تدمج بين الحرف اليدوية المحلية والعالمية، حيث تنفذ المتدربات بالمشاركة من المصممين قطع مجوهرات، ومسابح، وحقائب، وزجاجات العطر، ومداخن العود، وغيرها من الأعمال الفنية.

ويهدف مشروع “مختبرات التصميم” إلى تدريب جيل جديد من المصممات والحرفيّات للارتقاء بإمكاناتهن، وإكسابهن خبرات في مختلف المجالات، وضمان مستقبل مستدام للحرف التقليدية اليدوية، فضلاً عن تعزيز آفاق التعاون بين مجلس إرثي ومصممين عالميين.

ويرتكز المشروع على التبادل الفنيّ والحِرفيّ في عدد من “المختبرات” التي تدمج الحرف الإماراتية والعالمية بأساليب صناعة يدوية، حيث يستضيف مجلس إرثي فنانين ومصممين وفرق عملهم، من دولة الإمارات العربية المتحدة ومختلف بلدان العالم في مقر برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية، التابع للمجلس بمدينة دبا الحصن بالشارقة، للعمل مع حرفيات ومتدرّبات البرنامج وتوجيههن لصنع الحرف التي تدخل في كل مجموعة فنية.

وتعمل المتدربات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18-35 عاماً، على صنع أعمال فنية بالاستناد إلى تقنيات حرف إماراتية مثل “التلي” و”السفيفة”، حيث يخضعن لتدريب على يد الحرفيّات المتخصصات في برنامج بدوة، كما يدمجن الحرف المحلية بالفنون العالمية بعد أن يتدربن على أيدي المصممين والحرفيين العالمين، إذ تعرفن على فن صناعة المسابح، ونفخ الزجاج، والسباكة الرملية، وصناعة مداخن العود والأواني الزجاجية لحفظ زيت العود، إضافة إلى تعلّم حرفة التطريز.

حرفيات ومتدربات برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية خلال العمل على مختبرات التصميم.

تضم “مختبرات التصميم” كلاً من مختبر “التلّي والمسباح”، بالتعاون مع استوديو (LEL) للتصميم الباكستاني الذي نتج عنه مجموعتين، ومختبر “السفيفة والعشب الياباني”، بالتعاون مع المصمم الياباني “كازويتو تاكادوي” والفنانة “باتريشيا سوانيل”، المقيمين في المملكة المتحدة، ومختبر “العود ونفخ الزجاج الفلسطيني”، بالتعاون مع الفنانة ديما سروجي، ومختبر “العود والمعدن” بالتعاون مع الفنان إدي توك، من المملكة المتحدة.

كما يضم مختبر “السفيفة وسباكة الرمل” بالتعاون مع استوديو التصميم الإماراتي “العمارة وأشياء أخرى” من الشارقة، ومختبر “السفيفة وصب الذهب” بالتعاون مع مصمّمة المجوهرات الإماراتية علياء بن عمير، ومختبر “التطريز وجلد الإبل” بالتعاون مع المصممة الإماراتية خلود ثاني، ومختبر “السفيفة وحقائب جلد الإبل” بالتعاون مع الفنانة الأمريكية جينيفر زوريك.

ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة

ويهدف مجلس إرثي للحرف المعاصرة إلى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال الحرف اليدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، من خلال تمثيله الحرف التقليدية والمعاصرة، وتطويره منهجاً جديداً في هذا القـطاع.

ويساعد المجلس على توفير فرص جديدة في الأسواق، وتنظيم برامج التنميـة الاجتماعية والتدريب المهني، بالإضافة إلى المحافظة على تراث المنطقة الثقافي الغني، ومهارات الحرف اليدوية التراثية ونقلها للأجيال الناشئة الحالية والقادمة.

 

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة