أطلقت رائدة الأعمال أماندا نافاي علامتها التجارية التي تحمل اسمها Amanda Navaï في الشرق الأوسط، لتقدم من خلالها مجموعة حقائب كلاسيكية فاخرة. بدأت العلامة طريقها مع إطلاق تصاميم مميزة في بلومينغديلز دبي مول في مايو 2010، فشهدت منذ ذلك الحين تطوراً يزداد قوّة وازدهاراً بحيث احتلّت مكانة راسخة بين أوساط العلامات التجارية الرائدة عالمياً. كافة حقائب أماندا نافاي مصنوعة يدويّاً من الجلود الغريبة، وتتزيّن بقطع معدنية من حجر شبه كريم مطليّ بذهب عيار 22 قيراطاً، ويكلّلها رمز الأسد الذي يعكس شخصيّة المصمّمة.
تسلّحت أماندا نافاي برؤية طويلة الأمد، فغيرت الأفكار التقليدية عندما نجحت بإطلاق علامتها في كبرى المتاجر المتعدّدة الأقسام مثل هارفي نيكولز، وتريانو، وساكس فيفث أفنيو وبلومينغديلز. تأمَل المصمّمة أن تُشكّل قدوة للأشخاص الذين يتطلعون إلى الدخول في مجال أعمال التصميم، ومن المتوقع أن تفتتح “أكاديمية أماندا نافاي” خلال العام الجاري، لتستقبل فيها المصممين وروّاد الأعمال وتُوجّههم بشأن كافة الخطوات لإطلاق مشروع تجاري ناجح في قطاع الأزياء، وتطلعهم على سبل المحافظة عليه. لنتعرف عليها أكثر أجرينا هذه المقابلة وعدنا إليكم بهذه التفاصيل.
ما الذي ألهمك لإطلاق علامتك التجارية الخاصة وهل رغبت دوماً بالعمل في هذا المجال؟
ألهمتني المتحدّثة التحفيزية سحر هاشمي مؤلّفة كتاب “الجميع قادرون”، ومؤسِّسة سلسلة مقاهي جمهورية القهوة (Coffee Republic). علق الكثير ممّا قالته في بالي، وجعلتني أفكّر فيما أريد القيام به. لطالما رغبتُ في أن أصبح رائدة أعمال لكنّني لم أكن أعلم في أيّ مجال. وأهمّ ما علق ببالي هو فكرة أنّ الكثيرين يخطئون الظنّ بأنّ عليهم اختراع أو تقديم ابتكار جديد تماماً ليحقّقوا النجاح في السوق. بصراحة، لطالما حلمت أن تُباع في يوم من الأيام علامة حقائب يد من تصميمي في متاجر معروفة مثل بلومينغديلز، وساكس فيفث أفنيو وهارفي نيكولز. ولو قلت لي حينها إنّ هذا الحلم سيتحقّق، ما كنت لأصدّق! فقد كان ذلك أشبه بحلم بعيد المنال.
كيف تختارين الجلود والمواد التي ستصنع منها الحقائب؟
أختار بنفسي أنواع الجلود التي أستخدمها في أعمالي وكذلك جميع الألوان. أعشق تنسيق المواد، وغالباً ما نقوم في غرفة الإبداع بدمج النحاس مع أحجار السواروفسكي واللآلئ والخشب وقطع المرآة وغيرها من المواد، لابتكار تصاميم يصنعها الفريق باعتماد الحرفية اليدوية التقليدية.
أين يتم تصنيع الحقائب وما هي المواد المستخدمة؟
يتمّ تصنيع الحقائب في بيروت. نستخدم مجموعة من مختلف المواد مثل جلد الثعبان، وجلد العجل، وجلد الكافيار، والشامواه، والمخمل، والحرير… ونختارها وفقاً للمزاج العام ولما هو رائج خلال الموسم.
لماذا اخترت تحديداً تصميم الحقائب؟
أشعر بأنّ الأكسسوارات تُكمّل الملابس، وأنّ الحذاء وتحديداً الحقيبة يؤدّيان دوراً هاماً جداً! أعتقد أنّ الحقيبة هي سرّ نجاح أو فشل إطلالة المرأة، حتى ولو كانت ترتديها مع جينز أزرق عادي وتي شيرت أبيض. كما أنني استقيت الوحي من حبّي للأحذية الجميلة لأصمّم بعض الأحذية تحت راية علامتي التجارية، لكنّني لا أعتقد أنّني صنعت الحذاء الذي سيُشكّل علامة فارقة بالنسبة إلى العلامة، لكنّه عمل قيد التطوير لذا ترقّبوا كل المستجدات!
ما هي التحديات التي تواجهك اليوم؟
دائماً يُشكّل النموّ تحدياً، لكنّني أعتقد أنّه كلّما واجه المرء تحديّاً يتعلّم كيف يتخطّاه ويزداد قوةً.
ما الذي يجعل من حقائبك مميزة؟
أظنّ أنّ الحقائب التي أصمّمها عملية. كما أحاول منحها مظهراً مستوحى من أسلوب الفينتاج، فتكون حقائب عصيّة على الزمن تجمع بين اللمسة الكلاسيكية والجرأة.
هل من علاقة بين الفن التشكيلي وتصميم الحقائب برأيك؟
يمكن للفنّ برأيي أن يكون مصدر وحي لتصميم حقيبة يد. فأنا مثلاً، استلهمت من الفنّانة الإيرانية منیر فرمانفرمائیان لابتكار مجموعة Monir المستوحاة من مجموعة أعمالها الفنية: InfinitePossibility. ودائماً ما يُشكّل الفنّ مصدر إلهام لي، إذ يمكن التعبير عنه بشتّى الطرق. هذا وأعتبر الهندسة المعمارية فنّاً وأستقي وحيي طوال الوقت من المباني والأشكال الهندسية.
ما هي أهم نصيحة تقدمينها للمرأة فيما يخص الأكسسوارات؟
أنصحهن باختيار قطع عصيّة على الزمن وعالية الجودة تمتاز بأشكال كلاسيكية. ومن الضروري اقتناء حقيبة يد سوداء. أنا شخصياً أحبّ تنسيق اللون الأسود مع الأكسسوارات الذهبية الجريئة. كما أحبّ تنسيق حقيبة يد بيضاء بالكامل ملفتة للأنظار مع أكسسوارات ذهبية، إذ إنها توفّر إطلالة مميّزة وراقية وأنيقة!
أي حقيبة لاقت إقبالاً من العملاء أكثر من غيرها؟
تحظى حقيبة Anoud بإعجاب الجميع لهذا الموسم وأنا أيضاً أحبّها! لقيت حقيبة Rosemin برؤوس الأسد شهرة كبيرة، وكذلك الحقائب التي تُلبس على الوجهين وتحمل بصمتنا المميزة، وأعتقد أنّ حقيبة Anoud ستُضاف إلى هذه المجموعة.
من هو مصممك العالمي المفضل؟
إنه سؤال صعب. كنت أعشق غاليانو عندما كان يعمل لدى دار Dior ويسعى في الوقت عينه إلى إنشاء علامته الخاصّة، وثمّة العديد من الفساتين المفضّلة لديّ التي تعود إلى تلك الحقبة.
ما هو شعارك الشخصي في الحياة؟
”.. ولكن، لا شيء مستحيل”.
هل تفكرين بضم أكسسوارات أخرى الى علامتك؟
أجل، دائماً! أفكّر في إضافة مختلف أنواع المنتجات، وأعتقد أنّه أمر عادي بالنسبة إلى روّاد الأعمال. فأنا سأُضيف الأحذية إلى مجموعة منتجاتي بالتأكيد، ومن المحتمل أن أُصمّم الملابس يوماً ما.
كيف تصفين علامتك بكلمة واحدة؟
خالدة.
ما هي الدولة التي تشكل مصدر وحي لك؟
جميعنا متساوون على هذه الأرض.
إذا استطعت استراق النظر إلى المستقبل، أين ترغبين في أن تري نفسك؟
أتمنّى أن أعيش في ريف قريب من البحر، وأزرع خضرواتي، وأن تُحيط بمنزلي حديقة مليئة بالزهور الجميلة. كما آمل أن أستمرّ بالعمل في الوقت عينه في مجال الموضة، فأنتقل من المدينة الصاخبة والحيوية إلى حديقتي الباعثة على الهدوء والراحة لأستوحي منها أفكاري…
حاورتها: شارلين الديك يونس