Ghizlan Guenez مؤسسة موقع The Modist “هذه هي الأسباب التي جعلت من موقعنا فاخراً!

Ruba Nesly   |   29 - 09 - 2019

 Ghizlan Guenez المؤسسة والمديرة التنفيذية لموقع The Modist تتحدّث إلى مجلّتنا A&E World Arabia  عن موقعها والتحديات التي تواجهها أمام ممارسات العملاء الجديدة في ظل الصيحات الاقتصادية والتكنولوجية التي تظهر في العالم الرقمي يوماً بعد يوم، التقينا بالسيّدة غِزلان خلال مؤتمر العالم العربي الفاخر في مدينة دبي في مطلع شهر يونيو حزيران الماضي. وتحدّثت إلينا عن تفاصيل رؤيتها المعاصرة تجاه علامتها ومنصّتها الفاخرة وعن الأمور التي تبقيها بذات مستوى الحماس والطاقة.

أسست غزلان غوينيز  Ghizlan Guenez موقع The Modist ليكون أول منصّة عالمية للتجارة الالكترونية. حيث تعرض العلامات الراقية الشهيرة قطعها الحديثة في المنصّة، خاصّة للسيدة التي ترغب بارتداء الملابس اليومية ولكن الفاخرة في ذات الوقت. يصل الموقع إلى أكثر من 120 بلداً، إضافة إلى وجود مكاتب له في دبي ولندن.

حصلت غزلان على شهادة بدرجة أولى من London School of Economics وتنحدر من أصول جزائرية، ولها خبرة تمتمد لأكثر من عشرة أعوام في مجال حقوق الملكية الخاصّة، وحصلت على لقب واحدة من 500 شخص في العالم ممن “يغيّرون شكل صناعة الأزياء العالمية” من قبل The Business of Fashion (BoF) في عام 2018. تتابعون مقابلتنا الشيّقة معها:

كيف كانت تجربتك خلال نقاش اليوم في المؤتمر؟

كانت تجربة جيدة، ما استمتع به أكثر في حوارات كهذه هي القيمة التي تضاف إلى الأحاديث المختصّة بصناعتنا، خاصة وأن حديثنا متعلّق للغاية بحياتنا الواقعية. تكلّمنا عن التعددية، والولاء والسببية والشفافية وكلها تتعلّق بما نقوم به وهي العولمة الرقمية. هناك الكثير من الرؤى المختلفة.

كيف تعتقدين أن العولمة وصيحات الموضة ستؤثر على العلامة؟

عمر علامتنا عامان، تم ابتكارها مع الأخذ بالاعتبار تأثير العولمة، حين أنشأت هذه الشركة، ونحن نتكلم عن شركة نشأت منذ ثلاثة أعوام، حيث استغرق الأمر عاماً كاملاً لتطويرها وإنشائها قبل إطلاقها، أخذنا بعين الاعتبار الصيحات والإنترنت والعولمة، وموجة الإنترنت ومساحتها الهائلة التي باتت تؤثر على الاقتصاد، لعلّني منذ 15 عاماً مضت كنت سأكون في متجر واقعي غير رقمي، ولكن لمعرفة أنني أريد أن أصل إلى جمهور كبير وشاسع على مد العالم، يعني وضع تلك النقاط في الحسبان.

وأعتقد أنني، منذ أن بدأنا كانت لدي الرؤية لأن ابتكر سوق متخصّصة، وأن تكون The Modist  صيحة بحد ذاتها، ولكن في الحقيقة أن التوقيت كان مثاليّاً وكان لدي إحساس وشعور بأن الجميع كان يشعر بأن هناك شيء على وشك الحدوث وتوقّعوا ظهور الموقع. والذي يمكن أن يحل المشكلة وتلك المشكلة التي لطالما كانت تتموضع حول تطوّر سلوك الجمهور وطريقة تصرّفه تجاه تجارة التجزئة.

ما الذي تعنيه لك الفخامة؟ وما الذي تعنيه لعلامتك؟

بالنسبة لي، إن كنت أستطيع أن أعطيكِ مثالاً لما تعنيه لي الفخامة هو أن اختصر الوقت الذي استغرقه للعمل، فهذا بالنسبة إلي يعني الفخامة، أو أن تمنحيني نصف ساعة أو ساعة زيادة لأضيفها إلى ساعات يومي فهذا الشيء سيكون الأكثر فخامة بالنسبة إلي ولأي سيدة عاملة أو حتى أي أم في المنزل.

أما بالنسبة إلى علامتي، فأنا افكّر دائماً بالسيدة العصرية، ذات أسلوب الحياة المزدحم، نحن نقدّم لها الفخامة دون حدود. إن كانت أماً داخل المنزل تعتني بأطفالها، والتي لديها الكثير من الأعمال في وقت واحد، فسيكون لديها ساعة واحدة خلال الليل لتتسوّق بنفسها على المواقع الالكترونية، وفي اليوم التالي ستحصل على ما اشترته في الليلة السابقة.

أيضاً بالنسبة للنساء العاملات في المكاتب فيتيح موقعنا سهولة التسوّق الفاخر، خاصّة حين تصل إليها المشتريات بسرعة، فهذا اعتبره فخامة بحد ذاته.

ما الذي يجعل من موقع التسوّق فريداً؟

اعتبر أننا مختصّون بحقل التجارة بالتجزئة. نحن لسنا متاحين للجميع، ما لا نقدّمه يبدو بذات أهمّية ما نقدّم، نحن نتحدّث إلى نساء خاصّات، نفهمهن جيّداً ونقدّم إليهن توصيلاً خاصّاً بهنّ من الألف إلى الياء. وهذا ما يجعلنا متميّزين.

نحن نقوم بحل المشكلات، بدلاً من بيع المنتجات فقط، وحين تأتي إلينا نقوم بحل مشاكل لن تجد لها حلولاً في أي مكان آخر حيث يبيعون ذات المنتجات.

ما الذي يجعل من علامتك متميّزة وقويّة مع التطوّر التكنولوجي والمنافسات؟

لا نزال علامة شابّة، ترانا العلامات الأخرى على أننا منافسون لهم، ونحن علامة تعنى بالتسوّق الإلكتروني، لذا تعتبر التكنولوجيا واحدة من أهم صلب عملنا، ومحرّكاتنا أثناء العمل. ولكن بالنسبة إلينا التكنولوجيا لا تتمثّل فقط في الصيحات الجديدة وكيف نحصل على س و ع من الأمور، ولكن بالنسبة لنا التكنولوجيا يجب عليها أن تخدم الزبون، وزبائننا بالتحديد، وما يلائم زبائن غوغل على سبيل المثال قد لا يلائم عملاء The Modist ومتسوّقيها.

كيف يمكن لفهم السلوك النفسي للمستهلك أن يعزز من ولائه؟

هذا السؤال كان جزءاً من الحوار الذي أجريناه على المسرح في المؤتمر هذا اليوم، اعتقد أنه بالنسبة لنا، الأمر مختلف، إنه من المهم أن يتم فهم السلوك النفسي للمستهلك. ولكن كما ذكرت، نحن نقوم بحل المشكلة، أحياناً تقدّم خدماتك للعميلة ولكن دون فهمها. ولكن حين تقدّم لها تجربة ما تعكس أنك أخذت الوقت الكامل لفهمها، وأنك تقدّم لها شيئاً مرتبطاً بها من البداية حتى النهاية، إن كان يتعلّق بالطريقة التي تنسّق بها الإطلالة، أو العلامات التي تقدّمها أو المحتوى أو الجماليات التي تقدّمها. حين تقوم بكل هذا وتقوم بها بطريقة حقيقية، حينها ستؤسس الزبونة علاقة عاطفية مع الموقع، وسترانا على أساس أننا علامة تفهمها، أكثر من كوننا متجراً يبيع الملابس. أعتقد أن هذه الطريقة هي التي تكسبنا ولاء عملائنا.

برأيك كيف يتعامل العملاء العرب مع العلامات الفاخرة؟

بالنسبة إلينا نحن موجودون في المساحة الفاخرة، أكثر من كوننا في متاجر التجزئة العادية، ونحن منصّة تبيع العديد من العلامات الفاخرة، فهو أمر أسهل بالنسبة إلينا مقارنة مع باقي العلامات التجارية الأخرى. لدينا أكثر من 200 علامة تجارية فاخرة، من بينهم دار Valentino وMissoni، و Dolce and Gabbana وغيرهم العديد من العلامات الفاخرة.

ولكن حتى الأجواء والبيئة التي تتواجد في داخلها هذه العلامات الفاخرة، تعطيها الشعور بالفخامة، واحد من أصعب الأشياء التي يمكن تقليدها وخلقها فيما يتعلّق بالفخامة هو الحصول على ذات الشعور بالترف حين تدخلين متجراً فاخراً في الحقيقة وعدم الشعور به في الحياة الافتراضية أو الرقمية.

ولكن أعتقد أننا حالياً حين نستخدم الصور والمحتوى الجميل والمتّصل والطريقة التي ننسّق بها القطع، أو الفيديوهات كل تلك عوامل مهمّة لتبقي على تجربة العميل تجربة فاخرة وقيّمة. ليس هذا فحسب، بل تطمح العميلة بأن تحصل على المنتجات في الوقت المحدّد مع تعليب وتغليف رائع، إضافة إلى أن شروط الإعادة والترجيع مرنة وسريعة.

ما هي مشاريعكم الجديدة التي تعملون عليها؟

لا نزال شركة شابّة وتنمو تدريجياً، نحن في أسواق الخليج العربي وهي أكبر سوق لنا، يليه سوق الولايات المتحدة الأمريكية، وهاذين سوقين مهمّين لمساحتين كبيرتين للغاية على الأرض، نريد أن نركّز على فهم عملائنا في هاتين المنطقتين.

لا نزال نضيف إلى منصّتنا الكثير من القطع المثيرة للاهتمام، حيث أضفنا مؤخّراً علامتي Dolce and Gabbana وValentino و Burberry وأطلقناها في الموقع. قررنا أن نمنح السيدة التجربة المتكاملة فيما يخص تلك العلامات الفاخرة إضافة إلى منحها الفرصة لأن تتجول وتتعرف على العلامات الجديدة التي لم تسمع بها من قبل، والتي ستجدها على موقعنا.

أيضاً لدينا منتجاتنا الخاصة التي تحمل توقيعنا والتي تم إطلاقها أولاً في أبريل نيسان الماضي، وستتوفر خلال هذا الصيف مجموعة جديدة منها وأنا شخصيّاً متحمّسة للغاية لإطلاقها لأنها حصيلة فهمنا لتاريخ المعلومات والسلوك وصدى المستهلكين، وهذه العلامة جاءت من قلب مجتمعنا، فهي تتناسب تماماً مع المقاس والشكل والألوان المفضّلة، والفساتين التي حصلت على إعجاب كبير، كل تلك المعايير أخذناها بالحسبان وجمعناها في هذه المجموعة التي سترى النور قريباً.

ما الذي يجعلك تبقين على ذات الدرجة من الحماس؟ وما الذي يلهمك؟

واحد من الأمور الذي يمنحني القوّة والطاقة هو فريقي، حين أدخل إلى مكتبي، وأشعر بطاقة فريقي، ورؤيتهم، يمنحني حقّاً الطاقة، عدا عن هذا استلهم الحماس من رائدات الأعمال الأخريات اللواتي خطَين ذات الخطوات التي أسير عليها، وذات الرحلة مع رفع السقف والحدود. وقصص الأشخاص الذين حققوا نجاحاتهم بأنفسهم.

ما هي الأشياء التي تقولين لها كلمة ” لا” ؟

لا زلت أتعلم كيف أقول “لا” لأن لدي مشكلة مع هذه الكلمة إذ أنني لا أعرف كيف أقولها، وأحياناً أقوم بإلغاء الكثير من الأشياء لأنني لا أقول لا، وهذا الأمر يزيد من الأمر سوءاً. لا أزال أتعلم أن أقول لا على الأشياء التي تشتت انتباهي.

وأحاول أن أقوم ذلك مع فريقي أيضاً، لدينا القليل من الوقت، والمصادر، ويجب علينا أن نوازن بما يستحق أن نستثمر وقتنا به، وبالمقابل نريد أن نحصل على نتيجة مثمرة في تلك الساعة التي نستثمرها. ولكن في الوقت ذلك لا نريد أن نخسر جمال كوننا لا نزال في البداية. لأن علينا أن نجرب ونجرب لذا علينا أن نوازن ما بين استثمار الوقت والتجريب.

ما هي أجمل وجهة سياحية ترغبين بالذهاب إليها خلال الصيف؟

خلال الصيف أرغب كثيراً بالسفر إلى إيطاليا، فهي واحدة من البلدان التي أفضل السفر إليها. أحب الذهاب إلى المنطقة الحدودية والمنطقة الساحلية. أعشق الساحل الإيطالي.

إعداد وحوار: ربا نسلي

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة