قدمت دار Van Cleef & Arpels آخر ابتكاراتها في عالم الساعات ضمن حفل عالمي كبير أقامته في دولة دولة الإمارات العربية المتحدة. في هذه المناسبة، أجرينا حديثاً مع رئيس مجلس إدارة الدار، نيكولا بوس، الذي أطلعنا على الأسباب التي تجعل من هذه القطع الجديدة تحفاً فريدة من نوعها في عالم الساعات الفاخرة.
لماذا اخترتم الإمارات العربية المتحدة للكشف عن ابتكاراتكم الحديثة؟
زرت جامعة الشارقة منذ فترة ورأيت القبة السماوية التي أعتقد أنها مميزة جداً. وعندها فكرنا أنه يجب أن نقيم حدثاً هناك في مرحلة ما. لقد أصبح الشرق الأوسط سوقاً رئيسياً بالنسبة لنا، وحضورنا القوي هنا مهم، كضورنا في أوروبا واليابان والولايات المتحدة.
ما الذي يجعل من هذه المجموعة مميزة؟
نقطة البداية كانت: “ما الذي يذهلنا عند النظر الى السماء؟” بالطبع، التحركات والألوان والضوء. سألنا أنفسنا كيف يمكننا دمج ذلك في ساعة والحفاظ على عنصر المفاجأة والمرح. هذه المجموعة تكريم للرؤية الشاعرية للفلك والساعات الفلكية. ما نحاول أن نقوم به في عالم المجوهرات والساعات هو أن نلتزم بالتقاليد وأن نتخطاها في الوقت عينه. تعتبر الساعات الفلكية كلاسيكية، ولكننا هنا جمعنا بين هذه التقاليد ورؤيتنا المختلفة. وجدنا أن الكواكب رائعة، وبما أنه من الصعب جداً أن نراها اخترنا أن نأتي بكل هذه المشاعر ونعبر عنها من خلال ساعة نحاول ابتكارها. هذه القطع شخصية للغاية، فالنجوم التي تضيء الساعة هي نجوم تعبر عن الأبراج الفلكية الخاصة بالأشخاص.
لمن تقدمون هذه المجموعة؟
لأشخاص غير عاديين نظراً لعلاقة المجموعة بالفلك. لدينا العملاء الذين يجمعون الساعات، والعملاء الذين يأتون من عالم المجوهرات والفنون الابداعية، وأولئك الذين يبحثون عن القطع الجميلة المصنوعة من المجوهرات. كما لدينا بعض العملاء الذين يبحثون عن قطع محددة. إذن لا توجد فئة معينة من الأشخاص.
ما هو سر نجاح Van Cleef & Arpels؟
نحاول أن نقدم ما هو منطقي بالنسبة لنا. أؤمن بالقصص والالهام. ففي النهاية نحن نقدم قطعاً غير ضرورية في حياتنا، لذلك يجب أن نجد أسباباً منطقية للعملاء لاقتنائها. نحتاج الى عنصري المفاجئة والرغبة. لا يمكننا أن نبيع الساعات والمجوهرات من خلال حملة تسويقية فقط، علينا العمل على قصة وعواطف، وتقديم أجمل القطع على الاطلاق. وبالطبع إذا كان لدينا قصة، وذلك موجود دائماً، فهنالك مجموعة معينة من العملاء ستكون مهتمة.
هل تظن أن عالم صناعة الساعات يتغير، وكيف سيؤثر ذلك على منصات كـSIHH؟
هذا المجال في تطور دائم بالتأكيد. نحن غير موجودين في الصالون العالمي للساعات الفاخرة لسبب واحد وهو أننا شركة تعتمد البيع بالتجزئة وليس بالجملة. ولكنني أشجع هذا الحدث وأعتقد أنه يتطور.
هل تعتقد أن الافراط في نشر المنتج بطريقة مبالغ فيها قد يقتل رغبة العملاء بالحصول عليه؟
هذا السؤال مهم جداً اليوم، وبصراحة لا أعرف.. أعتقد أن هناك نوعية وحجما. ليست كل طرق التواصل جيدة. لذلك تميل وسائل التواصل الاجتماعي الى أن تكون منصات حوار متنوعة. حيث لا نستطيع دائماً التحكم بالصورة التي تصل الى الناس ونوعية التواصل معهم بسبب الشخص الذي يتحدث عن المنتج أو العلامة التجارية، فهو يمكن أن يكون أي شخص. يمكن أن يكون ذلك صعباً وخطيراً وقاتلاً للرغبة. ومن ناحية أخرى إذا أتقننا حقاً عملية التواصل هذه والتحكم بها، هل هذا يقتل الرغبة؟ لست متأكداً. هذا يفرض عليك أن تكون أكثر دقة وثباتاً لأنك معروف أكثر. لذلك أعتقد أنه في النهاية إذا كنت تحت الضوء بشكل كبير تقل قدرتك على ارتكاب الخطأ.
ما الذي ترغب بتحقيقه بعد في Van Cleef & Arpels؟
الكثير من الأشياء! أنا سعيد جداً بالطريقة التي تتطور فيها الدار منذ العقد الماضي، وأعتقد أن ذلك سيستمر ويعطي القوة والدفع لعالم الساعات والمجوهرات. كما هناك مبادرات مهمة جداً بالنسبة لي، مثل L’ÉCOLE، مدرسة فان كليف أند آربلز، التي تسلط الضوء على خبايا عالم المجوهرات التي أعتقد أنها مهمة جداً للمستقبل. نريد أن نلعب دوراً أكبر عندما يتعلق الأمر بالتعليم. نحن نريد أن نحافظ على الحرف اليدوية على المدى البعيد ومواصلة دعم المواهب وتثقيفها. نرغب بدعم المدارس المهنية واستقطاب المواهب للعمل في هذا النوع من الحرف اليدوية. أعتقد أنه يمكننا الاستمرار في لعب هذا الدور المهم جداً الذي يمكن أن يكون جزءا من الحياة اليومية للشركة.
أحدث ابتكارات الدار
LADY ARPELS PLANÉTARIUM
بعد أربع سنوات على إطلاق ساعة ميدنايت بلانيتاريوم، تعيد دار فان كليف أند آربلز تصميم هذا الإبداع الأيقوني لتقدّم نسخة خاصة بالنساء تثري عالم الفلك الشاعري أو بويتيك أسترونومي. تتميز الساعة الجديدة بتصميم جمالي مرهف وحركة أوتوماتيكية، طوّرت حصرياً للدار. ترسم ساعة ليدي آربلز بلانيتاريوم الشمس والكواكب الأقرب إليها: عطارد والزهرة وأخيراً الأرض، بالإضافة إلى الكوكب الصناعي الطبيعي: القمر. كل مجسّم فلكي يتحرّك بسرعته الفعلية، فيدور عطارد حول ميناء الساعة خلال 88 يوماً، بينما يستغرق كوكب الزهرة 224 يوماً والأرض 365 يوماً للدوران حوله. كما تضم هذه القطعة ابتكاراً رئيسياً حيث يدور القمر حول الأرض خلال 29.5 يوماً ليكمّل رقصة الباليه الفلكية، التي تتجلّى على ميناء الساعة، يوماً بعد يوم. أما اختيار الكواكب، فهو مشبّع بالرمزية الأنثوية خصوصاً فيما يتعلّق بكوكبي الزهرة والقمر، ويتماشى مع الحرفية العالية المستخدمة لاعتماد مقاييس ساعة تناسب معصم المرأة. يضم هيكل ساعة ليدي آربلز قطر 28 ملم و1ات العروة والتاج المرصعين بالماس، حركة أعيد تصميمها لهذا الحجم الأصغر بوحدة حصرية، تم تطويرها بالتعاون مع كريستيان فان دير كلاو. ويثري مشهد الكواكب على ميناء الساعة شهاب من الذهب المطلي بالروديوم، يدلي بالوقت بأناقة شاعرية. على الوجه الخلفي للساعة، نجد فتحتين لعرض اليوم والشهر والسنة، محاطة كلتاهما بأجواء ساحرة. يتوفّر سواران لتتماشى الساعة مع كافة المناسبات: الأول من جلد التمساح اللماع يتوافق مع ميناء الساعة، والثاني مرصّع بالماس بالكامل للحصول على تصميم يليق بالمجوهرات الفاخرة.
LADY ARPELS ZODIAC LUMINEUX
و MIDNIGHT ZODIAC LUMINEUX
تدعوكم مجموعة بويتيك أسترونومي إلى تحقيق التناغم الأمثل مع الكون حيث تعيد إبداع تألّق النجوم مع سلسلة جديدة من اثني عشر تصميما لميدنايت زودياك لومينو، تم تجهيز كل واحد منها بوحدة حصرية للإضاءة عند الطلب. تمّ تطوير هذه الحركة الميكانيكية ذات تعبئة أوتوماتيكية للمرة الأولى عام 2016 لساعة ميدنايت نوي لومينوز، وهي الآن تضيء الأبراج الغربية الاثني عشر.
تعود أصول إضاءة ساعات ميدنايت زودياك لومينو الأخّاذة إلى ظاهرة معروفة باسم كهربائية ضغطية، شكّلت موضوع دراسة منذ القرن الثامن عشر، وتشير إلى قدرة بعض المواد إلى تخزين شحنة كهربائية لدى تعرّضها إلى ضغوطات ميكانيكية. تضمّ هذه الوحدة، التي تم تطويرها حصرياً لفان كليف أند آربلز، شفرة سيراميك تهز تحت تأثير حركة مرتديها، مما يؤدّي إلى توليد طاقة كهربائية بطريقة ميكانيكية. ثم تستخدم هذه الطاقة لتوريد من 4 إلى 6 مصابيح LED: وفي كبسة زر، تنير حبيبات الميناء الشفافة خلف وجه الساعة لحوالي ثلاث ثواني.
لا يمكن تحقيق هذه البراعة في صناعة الساعات سوى في محترفات ميرين لفان كليف أند آربلز. منحوتة بدقة من الذهب الأبيض، تسطع علامات الأبراج على خلفية من الميناء الأزرق اللماع التي تذكّر بالسماء. وفي كل كوكبة يتم تصوير نقاط عدّة بفضل حبيبات الميناء الرقيقة المصنوعة باليد والمرصعة بمنتهى البراعة على وجه الساعة، يضاء البعض منها كنجوم حقيقية.