تثبت الدراسات يوماً بعد يوم أن الحدائق الخضراء والطبيعة العذراء مصدراً أساسيّاً للصحة العقلية والنفسية، فهي تعيد السعادة إلى النفوس وتشحننا بالطاقة الإيجابية، عدا عن أهميتها في البيئة وإعادة التوازن البيئي في المدن وضخ الأوكسجين إليها. ويوماً بعد يوم تنحسر المساحات الخضراء في حياتنا خاصة نحن القاطنون في المدن التي لا ترى سوى القليل من اللون الأخضر والأشجار المزروعة هنا وهناك على الأرصفة.
لذا كان لا بد من إدخال مساحة خضراء إلى حياتك، إن كان إلى داخل منزلك أو حديقة المنزل أو حتى إلى مكان العمل. والسؤال هنا، كيف؟ خاصة وأن الطقس والمناخ الحار والرطب لا يساعد على الإطلاق!
ببساطة بات هناك دراسات متخصصة واختراعات جديدة لتزويد المنازل حتى الصغيرة منها بحدائق كاملة إن كانت حدائق جدارية أو عامودية حتى مجموعة مختلفة من أحواض النباتات التي تزيد من بهجة مظهر المنزل مهما كان أسلوبه في الديكور والتصميم.
هناك عدّة أشكال للحدائق الصناعية إن كانت عامودية أو حتى منبسطة، هناك الحدائق الخارجية المزروعة على الأرض مباشرة ضمن حديثة المنزل، حدائق على الشرفات والتي تبدوا ضمن أحواض النباتات العريضة والواسعة، وحدائق ومساحات خضراء ضمن الغرف الداخلية للمنزل الأكثر عرضة للإنارة الطبيعية أو الصناعية.
لابتكار مساحة خضراء جدارية أو عامودية، تحتاج إلى بضع أمور يجب أخذها بالاعتبار، وهي مساحة الجدار وسماكته، لأنه سيقوم بحمل لوح من الخشب مع رفوف تستطيع حمل التربة وأحواض التربة والنباتات إضافة إلى المياه التي تشربها تلك النباتات، مع الأخذ بالاعتبار أيضاً جذور النباتات التي ستنمو مع مرور الوقت. أيضاً يجب الحرص على وضع عازل لمنع تسرّب الماء من تربة النباتات إلى الجدار أو الأرضية، خاصة إن كانت الأرضية من الخشب. ولعلك بحاجة للقيام ببعض الأبحاث التي تختص باختيار النباتات الداخلية التي تعيش في أماكن مغلقة، أو بعيداً عن أشعة الشمس. بينما يوصي خبراء الديكور ومصممي المساحات الخضراء باختيار أنواع مختلفة من النباتات لخلق مساحة متباينة الألوان ومتعددة الدرجات اللونية والنسج والخامات.
لا تنسَ أن هناك الكثير من المتخصصين في بناء المشاتل وتصميم الديكور والمساحات الخضراء الذين يمكنهم مد يد العون إليك والاستعانة بهم للقيام بمهمّة تصميم مساحتك الخضراء في مكانك المفضّل، إن كان داخل غرفة زجاجية أو حتى داخل الحمّام الخاص، لا عليك سوى أن تعرف تماماً كيف تريد للتصميم أن يكون .
أخيراً، بعد كل هذه الأفكار هل ستقوم ببناء حديقتك العامودية الخاصّة؟