عقدت مجموعة Movado مؤخراً قمتها السنوية في دافوس في سويسرا. وبدلاً من تقديم ابتكاراتها في معرض متعدد العلامات التجارية، اختارت المجموعة أن تعرض ابتكاراتها لـ500 من أهم العملاء والموزعين والصحافة العالمية من أكثر من 40 دولة. تضم مجموعة Movado، 11 علامة تجارية، من بينها Tommy Hilfiger، وCoach، و Hugo Bossوacoste بالإضافة الى Ebel وMovado.
وكان رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي للشركة Efraim Grinberg في قلب هذا الحدث، حيث مثل الـ11 علامة تجارية المختلفة للشركة.
عيّن Grinberg، ذو الأصول الكوبية، في منصب الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في المجموعة عام 1990، وأشرف على المنتجات التي عرضتها العلامة منذ بداية عام 1993. ومنذ ذلك الحين كان مسؤولاً عن تطور مجموعة Movado لتصبح مؤسسة عالمية. ساهم شغف Grinberg للابتكار في تطوير الشركة ونموها عالمياً، لتتوسع في أسواق جديدة، محافظة على عملائها. التقت A&E بـ Grinberg، لنتعرف أكثر على المجموعة ورؤيتها للسنوات المقبلة.
أخبرنا عن استراتيجية التوجيه الشامل الذي تعتمده في المجموعة؟
أعتقد أننا في عصر، حيث كل شيء مرتبط بالوصول الى المستهلك من خلال جميع وسائل الاتصال. يقضي الجميع وقتاً طويلاً أمام الشاشات، من الهواتف الخليوية الى أجهزة الكومبيوتر و iPads، فنحن نحرص الى الوصول اليهم عبرها، واتاحة فرصة لهم للحصول على المنتجات هناك. ولكن أيضاً السماح لهم بالقيام بذلك بطرق متعددة. لا يوجد طريقة تستثني الأخرى، لذلك لا تزال المطبوعات مهمة، تماماً كالإعلانات التي توضع في الخارج وتعرض على التلفزيون، انها مقاربة شاملة للمستهلك. هناك بعض المستهلكين الذين يشعرون بالراحة بالتسوق عبر الانترنت وغيرهم ممن يرغب حقاً في الذهاب الى المتجر، ونريد أن نتأكد أننا نغطي هاتي التجربتين.
الى أي مدى تعتقد أن الشراكات التي تقيمها العلامة التجارية اليوم تخدم أهدافها؟
يتعلق الأمر بالتعاون الذي يخدم العلامة التجارية وهذا ما فعلناه خلال تاريخنا مع Movado. الأمر يتعلق بالتواصل مع الفنانين، بدءًا من تعاوننا الأول مع Andy Warhol. الفكرة هي بإقامة تعاون مع الشخصية المناسبة.
ما هي الصعوبات التي تواجهها المجموعة؟
أعتقد أن ما نحب القيام به، وسبب نجاحنا، في محيط تسيطر عليه التحديات، هو التحكم بالأشياء التي نستطيع التحكم بها. لا يمكننا التحكم بكل شيء، فبعض الأسواق سينخفض العمل فيها اليوم ويرتفع في البعض الآخر أحياناً. كما نحتاج أيضاً أن نحكي قصصاً بطريقة تجذب المستهلكين وتدعوهم لاعتماد منتجاتنا. لقد تمكننا من النجاح من خلال الحفاظ على حصتنا حتى في الأسواق التي تشهد تراجعاً.
هل تعتقد أن السبب يعود الى السعر المتوسط الجذاب والمناسب لهذه الأيام؟
أعتقد أنه مزيج، هناك أشخاص يواجهون تحديات في سوق موضة الساعات، ولكننا نجحنا خلال السنوات القليلة الماضية في هذا المجال. أعتقد أن المستهلك اليوم يفهم عندما تقدمين له منتجات مبتكرة.
يحبون عندما تقدمين لهم أشياء جديدة، تتبع اتجاهات الموضة، وهذا ما نتبعه في جميع علامتنا التجارية. نقدم ابتكارات مختلفة لنجذب المستهلك من خلال منتجاتنا، كما أننا نبتكر في نقاط البيع، ومن خلال المحتوى والتواصل الذي يجري بيننا وبين العملاء.
لم تكن الساعة يوماً تدور حول تحديد الوقت فقط. جميع الساعات تحدد الوقت، ولكن الأمر يتعلق بالتواصل العاطفي، وهذا ما نحن بحاجة اليه في عملنا. أن نتواصل مع عملائنا عبر المشاعر من خلال منظور متطور. تكمن قوة وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي في الوصول الى العملاء في جميع أنحاء العالم.
يقول البعض أن مفهوم المعارض الى زوال، هل تعتقد أن المؤتمرات أكثر جاذبية بسبب التجربة والذكريات؟
أعتقد أنه مع المؤتمر نستطيع أن نعطي وقتا أطول للناس. وهو أكبر ترف لدينا. نحن قادرون على قضاء بعض الوقت مع أشخاص مثلك، وطبعاً اتاحة الفرصة للناس لقضاء الوقت معنا في جو مريح وليس في مكان يجب أن ينتقلوا فيه من موعد الى آخر ليشعروا بالتعب. لذلك نخصص ثلاثة أو أربعة أيام، وبهذه الطريقة سيتمكن الموجودون من التعرف على كل شيء ونقل الصورة والقصة الواضحة الى عملائهم.
ما هي الركائز التي تشير الى أن العلامة تتبع المسار الصحيح للنمو من جديد؟
لدي فلسفة ومفادها بأن العلامات التجارية الجيدة تتميز بالمرونة. ويعود ذلك الى أنها تطورت مع الوقت. تمر كل علامة بأوقات صعبة وأوقات جيدة، وإذا لم يكن ذلك موجوداً لا تكون حقيقية. ولكن على العلامات التجارية الجيدة ألا تتوقف عن الابتكار والتجديد والتطور. وعبر تاريخنا أثبتنا أن ذلك حقيقي. فاذا تطلعنا على Tommy Hilfiger نرى أن العلامة مرت بأوقات جيدة وأوقات صعبة ولكنها اليوم في ذروتها، وهذا أمر رائع. كما هناك علامات كـGucci مثلاً، مرت بأوقات جيدة وصعبة ولكنها تستمر في اعادة ابتكار نفسها. العلامات التجارية الجيدة والكبيرة تتمتع بمرونة، حتى تلك التي لا تخصني.
الى أي مدى تعتقد أن فلسفة التظليل مهمة اليوم؟
لا أعتقد أن التظليل يقود الى النجاح، ما علينا القيام به هو أن نكون حقيقيين لهوية علامتنا التجارية. يتعلق الامر بالتجارب والخبرات، ولكن يجب أن تعكس هوية العلامة. فـMovado على سبيل المثال تتمحور حول الفن والفنانين وهذه حقيقتها. رأيت علامات تعمل مع فنانين بعد أن عملنا معهم ولكنهم لا يعبرون عن حقيقة هوية علامتهم. لذلك يجب أن نختار دائماً الأشياء التي تتناسب مع هوية علامتنا التجارية. لا يمكن أن نقوم بالتظليل لمجرد القيام به، أعتقد أن ذلك مضيعة للوقت.
ما هي مشاريع مجموعة Movado المستقبلية في الشرق الأوسط؟
في الواقع سنعقد اجتماعنا العالمي هناك في سبتمبر، لذلك نحن نؤمن كثيراً بالمنطقة، وسنأتي بعملائنا من جميع أنحاء العالم لرؤيتها. أجد أنه مكان مثير للاهتمام للغاية من منظور البيع بالتجزئة وحكاية القصص، وأعتقد أننا من الشركات الرائدة في مجال البيع بالتجزئة.
إذا أردت أن تصف ما تمثله المجموعة بكلمة واحدة فماذا تقول؟
الطاقة. يتعلق الامر بالتمتع بالطاقة في كل ما نفعله والأشياء التي نؤمن بها حقاً، وأن نكون محاطين بأشخاص يتمتعون بكمية كبيرة من الطاقة.
كيف تريد أن يتذكرك العالم؟
كشخص يستمع، أعتقد أنها من أصعب الأشياء.
ما هي مكانة الشغف في عملك؟
أعتقد بأننا يجب أن نشعر بالشغف تجاه ما نقوم به دائماً. كما يجب أن نجد الشيء الذي نجيد القيام به ونكون متحمسين له.
لو لم تكن تفعل ما تقوم به اليوم، فماذا كنت لتختار؟
أفعل ما أحب القيام به. الأمر يتعلق بالعمل مع الناس الرائعين والمنتجات المميزة. ولا أزال أتعلم، فأنا سعيد. علينا أن نتغير ونتطور بسرعة كبيرة اليوم.
حاورته: لارا منصور صوايا
ترجمة: شارلين الديك يونس