إنها علامة متخصّصة بتصميم الإكسسوارات والحقائب الفاخرة من قلب مدينة الأزياء الإيطالية ميلانو، Alberto Sartori هي علامة تجمع ما بين الفخامة في تصنيع الحقائب الجلدية حسب الطلب، وما بين الاستدامة والوعي البيئي.
حيث تحرص الدار على تجسيد فكرة الاستدامة وصداقة البيئة في كل خطوة من خطوات تصنيع حقائبها، ابتداء من اختيار الجلود الطبيعية من مصادر معتمدة بيئيّاً إلى عمليّات الدباغة الخاصة في مدن Tuscany و Veneto التي تطبّق معايير الاستدامة وتقلل من تلوّث البيئة.
ولدت Barbara Cortelazzi، المديرة الإبداعية للدار، في مدينة Verona الإيطالية، وترعرعت فيها، بينما طافت البلدان حول العالم بفضل مهنة والدها، فأثرت ذاكرتها البصرية حب السفر والتعرف على ثقافات وعادات وتقاليد جديدة.
عادت إلى مدينة ميلانو لتكمل دراستها وتحصل على شهادة ماجستير في الحقوق والمحاماة. ولكن سرعان ما تحوّلت باربرا إلى عالم الأزياء والتصميم بفضل تأثير مدينة ميلانو الصاخبة والنابضة بروح الإبداع.
ولأننا خصصنا عددنا هذا لمفهوم الاستدامة بكل تفاصيله، فقد شعرنا بفضول كبير لمعرفة تفاصيل عمليات تصنيع حقائب Alberto Sartori الفاخرة بأسلوب مستدام. لذا كان لنا لقاء صحفي خاص مع المديرة الإبداعية للدار Barbara Cortelazzi، التي أعطتنا الكثير من المعلومات القيّمة حول التوعية ونشر الوعي تجاه مفهوم الرفاهية المسؤولة.
كيف تمزجين ما بين الفخامة والاستدامة في تصميم حقائب دار ألبيرتو سارتوري:
هذه الأيام يظهر العالم الفاخر اهتماماً كبيراً بمفهوم الاستدامة. لهذا السبب يصبح هذا المفهوم طريقة من طرق أسلوب الحياة الذي يضيف الإيجابية إلى الحياة اليومية. يمزج Alberto Sartori ما بين الفخامة والمفهوم الصديق للبيئة من خلال مفهوم الإنتاج المتّبع في الدار وهو مبني على أساس “التصنيع حسب الطلب”، والحد من الاستهلاك والتأثير البيئي. في Alberto Sartori، نحن ملتزمون بالرفاهية المسؤولة.
كيف تحصلون على جلود التمساح وجلد العجل الصديق للبيئة في تصنيع حقائب الدار؟
جميع الجلود التي نستخدمها معالجة ومصبوغة باستخدام أحدث جيل من المكنات “الخضراء”، والتي تتحكم وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستهلاك الطاقة.
ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر للحصول على صباغة مستدامة؟
هناك العديد من الشروط التي نأخذها بعين الاعتبار، الأولى هي أن Alberto Sartori تبحث و تستخدم المواد الصباغية الحاصلة على شهادات في الاستدامة. ثانياً، الجلود التي تدخل في عملية الإنتاج قادمة من الدبّاغات الإيطالية المعتمدة والحساسة للإنتاج المستدام للبيئة.
جميع المورّدين المختارين من قبل Alberto Sartori هي مشاركة في برامج إعادة التحريج بالشراكة مع مختلف شركات الطاقة. علاوة على ذلك، يلتزم سارتوري بإنتاج حرفي أصلي وينفّذ نهج تصنيع يدوي صارم، والذي لا يلجأ إلى الآلات الصناعية التي عادة ما يكون لها تأثير بيئي سلبي.
هل تواجهين الصعوبات حين تنشرين الوعي في مجال الأزياء المستدامة بين عملائك؟
هذه الأيام، غالبية الناس تدعو لاحتضان مفهوم الاستدامة، فهم على وعي تجاه هذا الأمر وأكثر حرصاً عليه. يعود الفضل إلى التغييرـ، إذ لم نعد نجد نشر شعائرنا الخاصة بالاستدامة بين زبائننا صعباً. يحب جميع زبائننا حقائب وشنط Alberto Sartori بفضل المزيج الجميل ما بين الإكسسوارات والاستدامة، مع كل “زخارف الاستدامة” والتي تتضمن الجودة العالية، الصناعة الإيطالية، والتصميم حسب الطلب إضافة إلى ترصيعات الجواهر.
كيف تبتكرون من كل حقيبة وقطعة إكسسوار، قطعة فردية محدودة الإصدار؟
يرتبط بكل حقيبة من تصميم الدار رمزاً مرقّماً في داخل الحقيبة، ما يسمح لتخصيص متكامل من الجلود، والألوان واللمسات الأخيرة إضافة إلى المجوهرات والأحرف الأولى.
من خلال أقصى قدر من التخصيص، ينغمس العميل في كل خطوة من خطوات إنشاء حقيبة اليد الثمينة الخاصة به.
كيف تبقي على الروح الإيطالية في كل خطوة من خطوات تصنيع حقيبة فاخرة؟
تدخل الروح الإيطالية في كل خطوة من خطوات تصنيع حقائب Alberto Sartori الفاخرة. ابتداء من البحث عن الكلاسيكية، إلى الأناقة والتصميم الأزلي، كل تلك العوامل لديها رابط قوي مع الفنون والثقافة الإيطالية، إضافة إلى المواد، وأخيراً العملية الإبداعية التي تتبع تقاليد أقدم صناعة عرفتها الحرفة الإيطالية.
ما هي خطوات تخصيص الحقيبة؟ وكم تحتاج من الوقت لإنهاء قطعة واحدة منها؟
يبدأ تصميم الحقيبة من الاختيار ما بين أكثر من 200 تركيبة بأسلوب فاخر، حيث تختار الزبونة أولاً الحجم الملائم، ثم نوع الجلد، واللون والقفل المرصّع بالمجوهرات، وأخيراً الأحرف الأولى من اسمها أو ما تختاره الزبونة، كخطوة نهائية.
فور استلام طلب الزبونة، نبدأ بأبحاثنا للحصول على أفضل الجلود، والمواد والمجوهرات التي ترضي رغبات كل عميل. ثم نرسل المواد إلى صانع الحقائب، للبدء بعملية طويلة ودقيقة. خلال 10 إلى 15 أسبوع، وبعدها يتم ارسال الحقيبة المنتهية إلى العميلة.
من أين تستلهمين تصاميمك؟
استلهم من المصممين الأيقونيين مثل جورجيو أرماني، وفرزاتشي وبالطبع غابرييل بونور “كوكو” شانيل، حيث حملت تصاميمهم الأسلوب الخالد والأنيق والتي بقيت عالقة في أذهان عالم الأزياء، تلك التصاميم ألهمتني لأبتكر تصاميم أزلية وأنيقة منغمسة بالتقاليد والثقافة والفنون. أحلم بأن تصبح حقائبي ركائز أيقونية في عالم الأزياء.
قمتِ بتغيير مهنتك من القانون إلى التصميم الإبداعي، ما الذي تعلّمته من كِلا المهنتين؟
تعلّمت الكثير من كلا المهنتين، منحتني مهنة المحاماة والحقوق “الشكل” الممتاز والعمل الرائع، والتنظيم و أخلاقيات الإدارة ومستوى كبير من الالتزام في كل ما أقوم به. مهنتي في الإبداع والتصميم علّمتني أن أكونة منفتحة أمام الإمكانيات الجديدة إضافة إلى الدوافع والرغبات للعمل مع الفريق.
كيف أثرت مدينة ميلانو على قرارات تغيير مهنتك؟
تعتبر مدينة ميلانو من أهم عواصم الموضة في العالم، وهي مدينة عظيمة كمصدر لإلهام الفنانين، كل زاوية منها هي مصدر غني من الأفكار للأزياء والأسلوب.
لقد بدأت بحضور محاضرات تتعلّق بالأزياء إضافة إلى المؤتمرات، باحثة عن تعلّم المزيد من عالم الأزياء الفاخرة، ومواقع التسوّق الفاخرة والأزياء والتسويق.
بعد أن خضت صراعاً ما بين شهادتي في المحاماة واهتماماتي في الأزياء، شعرت أن طموحاتي لم تتحقق إبداعياً في قطّاع المحاماة، لذلك في النهاية اتخذت قراراً منقسماً، لتمهيد طريقي في عالم الأزياء.
بماذا تنصحين قرائنا المترددين بتغيير مسار مهنهم؟
نصيحتي هي أن يتحلّوا بالشجاعة لمحاولة تحقيق حلمهم. لا تخش أن ترمي نفسك في أمر جديد كليّاً، فلن تندم على الأمر في المستقبل. أتمنّى أن أكون ملهمة لهؤلاء الذين يطمحون لتحقيق أحلامهم ولكن لا يتحلّون بالشجاعة الكافية للقيام بها!
ما هي حكمتك المفضّلة في الحياة؟
حكمتي في الحياة والعمل هي ” لا تستلم أبداً، فالأمور العظيمة تأخذ وقتاً” لذلك… اهدئ وفكّر بإيجابية.
حاورتها: ربا نسلي