لا يحتاج اسم براد بيت للتعريف، فهو أشهر من نار على علم في العالم، ممثل ناجح بامتياز، منتج أفلام، ووالد لستة أبناء، وناشط في المجال الإنساني. براد بيت هو الحبيب في هوليوود وواحد من أشهر الممثلين في العالم. عُرف كونه رجلا رائدا، وحاز على الكثير من الجوائز خلال مسيرته المهنية، في العقود الثلاث الماضية ضمن مهنة التمثيل إضافة إلى جوائز عديدة كمنتج أفلام من بينها أفضل الصور عن فيلم Moonlight وفيلم The Departed وفيلم 12 Years a Slave في حفل جوائز Academy Awards. جميع تلك الأفلام تم إنتاجها تحت اسم شركته الخاصة Plan B Entertainment. هذه الشركة أنتجت العديد من الأفلام مثل Eat, Pray, Love ،The Big Short،
World War Z وغيرها.
بدأ فجر براد بيت بالبزوغ في التمثيل عام 1991، حينها حلّ نجماً في فيلم Thelma and Louise في دور راع بقر رحّال، بعد هذا الدور أصبح براد بيت النجم الأكثر طلباً في هوليوود. وهكذا باتت قائمة الأفلام التي مثّل فيها براد بيت لا تعد، ولكن نذكر منها، Fight Club ،Ocean’s ، Troy ، Mr & Mrs Smith ، The Curious Case of Benjamin Button ، والقائمة تطول.
من أحدث الأفلام التي قام بتصويرها، فيلم Once Upon a Time in Hollywood وفيه سيحّل براد بيت نجماً مع ليوناردو ديكابريو والممثلة مارغوت روبي. أخرج الفيلم Quentin Tarantino، وتدور أحداثه في لوس أنجلس عام 1969 حول جريمة قتل تشارلز مانسون، هذا الفيلم سيبصر النور في السينما هذا العام.
”هناك نجاح إبداعي ونجاح شخصي وهو ما أقدّره أكثر. أفضل الكلمات هي النزاهة والصدق، وأن تكون حقيقياً مع الذات. أنجذب أكثر إلى الإخلاص منه إلى الكبرياء الذكوري.”
من المعروف عن براد بيت أنه الممثل الأكثر كرماً، فقد تبرّع بالملايين لأغراض خيريّة، ويدعم حملة ONE وهي منظمة هدفها مكافحة مرض الإيدز والمجاعة في البلدان النامية، براد بيت أيضاً واحد من مؤسسي منظمة Not on Our Watch وهي منظمة تركز على جذب اهتمام العالم للقضاء على الأعمال الوحشية الجماعية.
أسس بيت عام 2006 منظمة Make It Right Foundation المتخصصة في الإسكان في ولاية نيو أوليانز وهدفها تمويل وبناء 150 بناء ومسكنا جديدا بأسلوب مستدام وأسعار معقولة، عقب الدمار الذي أحدثه إعصار كاترينا، أسس أيضاً مؤسسة Jolie-Pitt مع زوجته السابقة أنجلينا جولي، هذه المؤسسة تعنى بالقضايا الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
على رغم كونه من أشهر الممثلين في العالم، فإن براد بيت متواضع ومدهش، لقد كانت A&E محظوظة بما يكفي لمقابلة هذا النجم، خلال في زيارتنا الأخيرة إلى الصين، حيث كان حاضراً في حفل Breitling ودخولها إلى السوق، وهو جزء من فريق السينما المكون من أربعة أعضاء، من بينهم تشارليز ثيرون ودانيال وو، وآدم درايفر ضمن الحملة الأخيرة التي صوّرها المصور الشهير بيتر ليندبرغ. كان لـ A&E حواراً حصريّاً مع الممثل تحدثنا فيه عن شغفه تجاه دار Breitling، ومتطلبات النجاح التي يؤمن بها ليكون رجلاً ناجحاً.
ما هي القواسم المشتركة بينك وبين علامة مثل Breitling؟
الجودة أمر مهم بالنسبة لي. الدقّة هي غاية أسعى دائماً لتحقيقها، والأناقة التي أسعى لتحقيقها أيضاً، والغاية. أعتقد أن تلك هي الأشياء التي أنجذب إليها. تخضع العلامة إلى تحوّل في الوقت الذي تحرص فيه على الحفاظ على تاريخها في التصاميم، وأنا أستمتع كوني جزءاً من هذا التحوّل.
لماذا قررت أن تكون جزءاً من فريق السينما لـ Breitling ؟
أن أكون جزءاً من فريق Breitling للسينما هو شيء مشوّق، لطالما كانت Breitling حولنا خلال القرن المنصرم والآن تقوم بتجديد نفسها، متطلّعة إلى المستقبل وتعيد تعريف نفسها. أن أكون جزءاً من هذا التحوّل هو شيء ممتع، فالعلامة هي مثال حي على طول العمر بشكل لا يصدّق. بالطبع عملي مع بيتر ليندبرغ كان عظيماً، لقد التقينا لأول مرة منذ عشرين عاماً.
ما الذي تحبّه في الساعات؟
أنا حقّاً أحب الساعات، فهي الخيار الوحيد الذي يسمح للرجل أن يعبّر عن نفسه بواسطة الأكسسوار. والساعات ليست فقط للتزيين، فأنا أحبها لدقّتها وغايتها.
ما هي أهمية الساعة الميكانيكية بالنسبة لك وماذا تعني لك؟
على الرغم من حقيقة أنني أنظر إلى هاتفي الذكي كثيراً لأسباب عمليّة، إلا أنني أرتدي ساعة كل يوم. إنها تصريح بالذوق الذكوري، ومع حركتها الميكانيكية وتاريخها الغني تصبح تعبيراً عن الذوق الحقيقي.
ما الذي يجذبك لشراء ساعة؟
أهم شيء بالنسبة إلي هو الجماليات والشعور الذي تمنحك إياه الساعة حين ترتديها. ليست كل ساعة تمنحك ذات الشعور على معصمك، الساعات المصنوعة بشكل فاخر مثل ساعة Premier B01 Chronograph التي أرتديها، هي من الساعات التي أحب أن أشعر بوجودها على معصمي.
متى كانت أول مرة حملت فيها ساعة Breitling؟
تعرّفت على ساعاتهم لأول مرة حين كنت مسافراً واشتريت ساعة إسعافية. لم يكن الأمر وكأنني كنت في خطر، ولكن كانت الفكرة مثيرة. لذا أعتقد أنني استثمرت أولاً في ذلك الوقت. أيضاً بسبب رابط تاريخ Breitling بالطيران، حيث حصلت على رخصة الطيران منذ حوالي 12 عاماً، أخذتني هذه الرخصة إلى ساعة Pilot من Breitling .
برأيك ما هي المقومات التي يجب أن يتمتع بها الرجل الناجح؟
بالتأكيد هناك نجاح إبداعي وهناك نجاح شخصي وهو ما أعطيه تقديراً أكثر، من أفضل الكلمات هي النزاهة والصدق، وأن نكون حقيقيين مع الذات. أعتقد أنني أكثر قرباً إلى الإخلاص منه إلى الكبرياء الذكوري، وأعتقد أن الضعف في الذكر هو قوة للغاية، وأن المسؤولية الوحيدة التي أمتلكها تجاه نفسي وعائلتي ومن أحب هي أن أكون صادقاً وجديراً بالثقة.
منذ بدأت بإنتاج الأفلام، حصدت ثلاث ترشيحات للأوسكار، هل تقوم بشيء مختلف للأشخاص؟
لقد بدأنا أنا وصديقين لي شركة Plan B وكأنها فرقة كراج موسيقية. صنعنا الأفلام الصغيرة والأفلام الكبيرة، كان هناك الكثير من المخرجين الموهوبين، والكتّاب، منهم من كان يواجه وقتاً عصيباً. أردنا أن نشجع ونروّج لهؤلاء الأشخاص الذين آمنا بقدراتهم. هكذا بدأنا.
بعدها وجدنا أنفسنا أمام مواد “معقّدة”، وأنا هنا أسميها معقّدة لأصف درجة صعوبة الحصول على قصة تصبح متكاملة. مشاريع كهذه تحتاج إلى الكثير من الدعم لنذهب من فكرة إلى فيلم. بطريقة ما لا يزال لدينا ذات حماس فرقة المرآب. أفكر دائماً بأن الفكرة التي نحبّها سيحبها غيرنا أيضاً. ولكن السؤال هو كم من الناس؟ ولكن هذه ليست لعبتي. أنا أهتم فقط بالقصص. إنه بحث عن جودة القصة. كوني منتج أفلام أصبح أكثر إنتاحية وأكثر متعة مما كنت أتصور.
تتعامل الكثير من أفلامك مع القضايا والتحدّيات… أخبرنا عن ذلك؟
أولاً أردنا دعم أصدقاء واجهوا وقتاً عصيباً في المهنة، مخرجين وكتّاباً موهوبين. أردنا أن نشجع و نطوّر الأشخاص الذين آمنا بموهبتهم. ثم أدركنا أننا نريد أخذ المزيد من المشاريع التي تتعامل مع مواضيع صعبة. ولكن كان هناك أمر أكثر أهمية بالنسبة لي: جميعنا لدينا أموراً في حياتنا تلهمنا، إن اهتممنا أكثر بالناس الذين من حولنا، سيكون العالم مكاناً أفضل بكثير. علينا أن نبدأ بالاهتمام ببعضنا البعض أكثر.
ماذا عن مقاربتك للأدوار التمثيلية، ماذا يمكنك أن تشاركنا أموراً عنها؟
عادة ما آخذ دوراً، أدرس السطور، أعيش وأتنفس الشخصيات المختلفة، وأركز عليها بشدّة خلال ثلاثة أو حتى ستة أشهر. حين ينتهي العمل وأسمع التصفيق للمرة الأخيرة، يختفي كل شيء بضبابية وأركز على شيء جديد، لإفساح المجال للمشروع التالي.
ماذا يمكنك إخبارنا عن علاقتك بـ Quentin Tarantino؟
بدأت علاقتي بـ Quentin Tarantino حين بدأنا كلانا بالظهور في بداية التسعينيات. عملت في فيلم “True Romance” الذي كان مستنداً في مواضيعه على “spec scripts”، ومن ثم Inglorious Basterds”. لديه صوت أصيل، حينما تذكرين فيلما باسم Tarantino فالجميع سيعلم ما تعنيه هذه الكلمة، إنها جزء من اللغة المحكية.
لديك أيضاً اهتمام بالعمارة.
قال أحدهم إن لدي شغفا بالعمارة، بصراحة أعتبر نفسي مجرد سائح في مساحة العمارة. إنها ليست مجرّد عمارة بالنسبة لي، إنما فن وإبداع. البناء هو منحوتة. يقول الكثير عن الطريقة التي نعيش بها اليوم، كيف نتفاعل مع الآخرين. وظيفتها تحدد الطريقة التي نعيش يومنا. تجذبني هنا في بكين الأبنية على شكل Bird’s Nest وبيوت CCTV.
حاورته: لارا منصور صوايا
ترجمة: ربا نسلي