ساعات ديور التعبير الأرقى عن الدقة والحرفية

editorarabia   |   05 - 06 - 2018

تميّزت‭ ‬ذكريات‭ ‬طفولة‭ ‬كريستيان‭ ‬ديور‭ ‬Christian Dior‭ ‬بمشاعره‭ ‬القويّة‭ ‬تجاه‭ ‬عالم‭ ‬الأزياء‭. ‬فالمكان‭ ‬المفضلّ‭ ‬لكريستيان‭ ‬الصغير‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬العائلي،‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬منحدر‭ ‬في‭ ‬النورماندي،‭ ‬كان‭ ‬حجرة‭ ‬البياضات‭ ‬حيث‭ ‬راقب‭ ‬بصمت‭ ‬عاملات‭ ‬الخياطة‭ ‬تحيك‭ ‬وتطرّز‭ ‬بمهارة‭. ‬قطبة‭ ‬السلسلة،‭ ‬قطبة‭ ‬الزهرة،‭ ‬تخريم‭ ‬بإبرة‭ ‬مغزل،‭ ‬قطبة‭ ‬جذعيّة،‭ ‬تطريز‭ ‬منزلق،‭ ‬شكّ‭ ‬خرز،‭ ‬عقدة‭ “‬بوفيه‭” ‬Beauvais‭: ‬كانت‭ ‬الأيادي‭ ‬الرشيقة‭ ‬تغرز‭ ‬القطبة‭ ‬تلوى‭ ‬الأخرى‭ ‬أمام‭ ‬عينيّ‭ ‬الولد‭ ‬المبهور‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يلعب‭ ‬بخيوط‭ ‬الحرير‭ ‬ويجمع‭ ‬البكرات‭. ‬فوصف‭ ‬المصمّم‭ ‬بالتفصيل‭ ‬هذه‭ ‬الذكريات‭ ‬الغالية‭ ‬في‭ ‬مذكّراته‭ ‬المكتوبة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1957‭: ” ‬كنت‭ ‬أبقى‭ ‬بعد‭ ‬غروب‭ ‬الشمس‭ ‬وحلول‭ ‬الليل،‭ ‬ناسياً‭ ‬كتبي‭ ‬وأخي،‭ ‬أشاهد‭ ‬النساء‭ ‬تحيك‭ ‬بالإبرة‭ ‬حول‭ ‬مصباح‭ ‬الكاز‭ .” ‬وبقي‭ ‬عشقه‭ ‬للخياطة‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬مراهقته‭. ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬والداه‭ ‬يسعيان‭ ‬ليصبح‭ ‬سفيراً،‭ ‬كان‭ ‬الشاب‭ ‬النورماندي‭ ‬يفضّل‭ ‬الرسم‭- ‬وعند‭ ‬الحاجة،‭ ‬ابتكارأزياء‭ ‬أشقّائه‭ ‬وشقيقاته‭ ‬وأقاربه‭ ‬للحفلات‭ ‬التنكريّة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُقام‭ ‬في‭ ‬كازينو‭ “‬غرانفيل‭”.‬

‭ ‬وخلال‭ ‬عطلة‭ ‬قضاها‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬الثلاثينيّات،‭ ‬اكتشف‭ “‬كريستيان‭ ‬ديور‭” ‬Christian Dior‭ ‬متعةً‭ ‬كبيرةً‭ ‬في‭ ‬الابتكار‭. ‬فتعلّم‭ ‬تقنيّة‭ ‬حياكة‭ ‬الأقمشة‭ ‬وأبدى‭ ‬شغفاً‭ ‬فيها‭. ‬فكانت‭ ‬هذه‭ ‬الصلة‭ ‬بالعمل‭ ‬الحرفي‭ ‬أمراً‭ ‬أساسيّاً‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه،‭ ‬لخّصه‭ ‬بالتالي‭: “‬كنت‭ ‬أتمنّى‭ ‬صنع‭ ‬شيء‭ ‬بواسطة‭ ‬يديّ‭”. ‬وبهذه‭ ‬الطريقة،‭ ‬تطوّر‭ ‬الخيّاط‭ ‬المستقبلي‭ ‬وتحوّل‭ ‬إلى‭ ‬رسّام‭ ‬أزياء‭. ‬فعرض‭ ‬عليه‭ ‬صديقه‭ “‬جان‭ ‬أوزين‭” ‬Jean Ozenne‭ ‬بيع‭ ‬رسوماته،‭ ‬وفي‭ ‬إحدى‭ ‬الليالي،‭ ‬عاد‭ ‬ظافراً‭: “‬كان‭ ‬قد‭ ‬باع‭ ‬رسومات‭ ‬لي‭ ‬مقابل‭ ‬120‭ ‬فرنكاً‭. ‬أوّل‭ ‬مبلغ‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬جنيته‭ ‬من‭ ‬أتعاب‭ ‬يديّ‭! ‬كنت‭ ‬منذهلاً‭. ‬فمبلغ‭ ‬الـ120‭ ‬فرنك‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬نتيجة‭ ‬صداقةٍ‭ ‬يقظة‭ ‬ووفيّة‭ ‬كان‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليّ‭ ‬كأشعّة‭ ‬الشمس‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬ليل‭ ‬طويل؛‭ ‬فحدد‭ ‬مستقبلي‭ ‬ولا‭ ‬زال‭ ‬يشكّل‭ ‬شرارة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭”.‬

عند‭ ‬تأسيسه‭ ‬لدار‭ ‬الأزياء‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1947،‭ ‬تمنّى‭ “‬كريستيان‭ ‬ديور‭” ‬Christian Dior‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬داراً‭ ‬صغيرةً‭ ‬وخاصة‭: ‬داراً‭ ‬يتمّ‭ ‬العمل‭ ‬فيها‭ ‬وفق‭ ‬أفضل‭ ‬تقاليد‭ ‬الخياطة،‭ ‬مع‭ ‬عاملات‭ ‬يسعين‭ ‬لإيجاد‭ ‬أو‭ ‬ابتكار‭ ‬تقنيّات‭ ‬خاصة‭ ‬بالتصاميم‭ ‬المسندة‭ ‬إليهن‭. ” ‬في‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬كلّ‭ ‬شيء‭ ‬يتّجه‭ ‬نحو‭ ‬المكننة،‭ ‬كنت‭ ‬أودّ‭ ‬أن‭ ‬تبدو‭ ‬الدار‭ ‬مختبراً‭ ‬حرفياً‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مصنع‭ ‬نموذجي‭”. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬اشتهر‭ ‬المصمّم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديمه‭ ‬للعالم‭ ‬نوعاً‭ ‬جديداً‭ ‬من‭ ‬الأزياء،‭ ‬غير‭ ‬أنّه‭ ‬حقّق‭ ‬الخلود‭ ‬لاسمه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤيته‭ ‬الفريدة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الإشادة‭ ‬بأيادي‭ ‬الحرفيّين‭ ‬الذهبيّة‭. ‬حتّى‭ ‬لو‭ ‬ترتّب‭ ‬عليه‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬التقاليد‭ ‬المنسيّة‭.‬

فوفقاً‭ ‬لـ‭”‬كريستيان‭ ‬ديور‭” ‬Christian Dior‭ “‬يستلزم‭ ‬الترف‭ ‬الحقيقي‭ ‬مواد‭ ‬مميّزة‭ ‬وعمل‭ ‬حرفي‭ ‬حقيقيّ،‭ ‬فلا‭ ‬معنى‭ ‬لأيّ‭ ‬شيء‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬تجذّر‭ ‬في‭ ‬التقاليد‭” ‬وسعت‭ ‬ساعات‭ ‬ديور‭ ‬Dior‭ ‬إلى‭ ‬إدامة‭ ‬هذه‭ ‬التقاليد‭ ‬فقدّمت‭ ‬للحرفيّين‭ ‬بيئة‭ ‬مؤاتية‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬مهاراتهم‭ ‬تناغماً‭ ‬مع‭ ‬جوهر‭ ‬الدار‭. ‬أمّا‭ ‬الميزة‭ ‬الجماليّة‭ ‬والتقنيّة‭ ‬التي‭ ‬تتمتّع‭ ‬بها‭ ‬مجموعة‭ “‬ديور‭ ‬غران‭ ‬بال‭” ‬Dior Grand Bal،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬عيار‭ “‬ديور‭ ‬أنفيرسيه‭” ‬Dior Inversé‭ ‬ووزنه‭ ‬المتأرجح‭ ‬الموضوع‭ ‬فوق‭ ‬القرص،‭ ‬فقد‭ ‬حقّقت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬نجاحات‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭. ‬فتتميّز‭ ‬ساعة‭ “‬ديور‭ ‬غران‭ ‬بال‭ ‬بلوم‭” ‬Dior Grand Bal‭ ‬Plume‭ ‬الجديدة،‭ ‬المذهلة‭ ‬والأنيقة،‭ ‬بحزمة‭ ‬من‭ ‬الريش‭ ‬المغطّى‭ ‬بالذهب‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭. ‬وقد‭ ‬بذل‭ ‬الحرفيّون‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬مهارة‭ ‬وإبداع،‭ ‬خصيصاً‭ ‬لهذا‭ ‬التصميم،‭ ‬بهدف‭ ‬منح‭ ‬هذه‭ ‬الخيوط‭ ‬المتألقّة‭ ‬النعومة‭ ‬والخفّة‭ ‬التي‭ ‬يتميّز‭ ‬بها‭ ‬الريش‭ ‬الطبيعي‭. ‬ويعكس‭ ‬تصميم‭ ‬آخر‭ ‬من‭ “‬ديور‭ ‬غران‭ ‬بال‭ ‬بلوم‭” ‬Dior Grand Bal Plume‭ ‬الألوان‭ ‬الغامضة‭ ‬لليل‭ ‬السحري،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قرص‭ ‬قاتم‭ ‬باللون‭ ‬الأسود‭ ‬الداكن‭ ‬مزيّن‭ ‬بخيوط‭ ‬ذهبيّة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يُبرز‭ ‬خطّ‭ ‬من‭ ‬الألماس‭ ‬البرّاق‭ ‬أناقة‭ ‬الريش‭ ‬العشوائي‭ ‬المنتشر‭ ‬على‭ ‬الوزن‭ ‬المتأرجح‭.‬

وينشر‭ ‬اللون‭ ‬الأحمر،‭ ‬المفضّل‭ ‬لدي‭ “‬كريستيان‭ ‬ديور‭” ‬Christian Dior،‭ ‬طاقته‭ ‬المتقدة‭ ‬على‭ ‬قرص‭ ‬ساعة‭ “‬ديور‭ ‬غران‭ ‬بال‭ ‬ريزيل‭” ‬Dior Grand‭ ‬Bal Résille‭ ‬الجديدة‭ ‬وسوارها‭ ‬المصنوع‭ ‬من‭ ‬جلد‭ ‬التمساح‭. ‬فيكشف‭ ‬الوزن‭ ‬المتأرجح‭ ‬عن‭ ‬تشابك‭ ‬دقيق‭ ‬ومذهل‭ ‬للألماس‭ ‬يذكّر‭ ‬بشباك‭ ‬ملابس‭ ‬داخليّة‭ ‬جريئة‭.‬

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة