يدمن الكثير من المرضى وغير المرضى في وقتنا الحالي، على أدوية وحبوب مسكّنات الآلام، و الأدوية الأفيونية المستخدمة لعلاج حالات الألم الحاد والمزمن، لدرجة أنها أصحبت بلا فائدة مع تكرار تعاطيها، ولكن مع ظهور ظاهرة التداوي والعلاج بالفنون على أشكالها باتت الدراسات تهتم كثيراً بفائدتها ونتائجها على المدى الطويل والقصير.
التداوي بالفن والرسم:
أظهرت الدراسات أن العلاج بالفن يحسّن من المزاج ويقلل من الألم والقلق، أثناء تواجد المريض في المستشفى. يعاني بعض المرضى المتواجدين في المستشفيات من الضغوط النفسية والخوف والإرتباك وتغيير المزاج، مما يزيد من خطر التعرض للإكتئاب والقلق، الأمر الذي يزيد من تراجع وتدهور الصحة بدلاً من تحسّنها، وهم الأشخاص المستهدفون للحصول على علاجات الفن، تشمل التحدّيات الأخرى داخل المستشفيات، إدارة الألم الذي سيزيد من سوء الحالة النفسية.
بعد عدد من العلاجات والحالات المختلفة، طُلب من المرضى بشكل روتيني تقييم إدراكهم للمزاج والقلق والألم باستخدام مقياس نموذجي مكون من 5 نقاط قبل وبعد جلسات علاج الفن، أظهر تحليل النتائج السابقة واللاحقة تحسنًا ملحوظًا في مستويات الألم والحالة المزاجية والقلق لجميع المرضى بغض النظرعن العمر والجنس والتشخيص.
ماذا تتضمن؟
يشمل العلاج بالفنون على نواح متعددة، منها الرسم والتلوين، فن الكولاج، الفنون باستعمال الكومبيوتر، التصوير الضوئي.
العلاج بالموسيقى:
ليست ظاهرة جديدة في العلاجات الثانوية على الإطلاق، بل ظهرت أولى معالم هذا المصطلح، في مقالة في مجلة كولومبيا عام 1789 بعنوان “الموسيقى جسدياً، تؤخذ بعين الإعتبار”، سجّلت أول موسيقى مع تجارب منهجية في العلاج بالموسيقى خلال القرن التاسع عشر.
يتدخل العلاج في الموسيقى لمعالجة بعض المشاكل الجسدية والعاطفية والإدراكية والإجتماعية، يعالج من خلالها أيضاً مرضى الشيخوخة والزهايمر، إضافة إلى الآلام الحادة وآلام المخاض والولادة، ومرضى السرطان.
بينما تطبّق على شكل الإستماع إلى الألحان، أو التعلم والعزف على آلة موسيقية، قرع الطبول، وكتابة الأغاني.