تم تعيين المصمم Maxime Simoëns كمدير فنّي للدار الفرنسية Paule Ka مطلع السنة الحاليّة، في لقائنا التالي سنتناقش مع المصمم عن خططه المستقبلية للعلامة.
ترعرع Maxime Simoëns في مدينة Lille المكان الذي ولدت فيه الدار الفرنسية Paule Ka، لطالما كان المصمم واحداً من معجبي الدار منذ نعومة أظافره. منذ أن اعتلى Maxime Simoëns منصب المدير الفنّي لدى الدار مطلع هذا العام، وضع نصب عينيه قيمها المتأصّلة مستوحياً من قدرتها على دعم تنوّع المرأة.
في الوقت الذي تدخل فيه الدار الفرنسية فصلاً جديداً، يواجه Simoëns تحديًا يتمثّل في مهمة تطوير وإثراء المفردات الأسلوبية للعلامة بمساعدة ورش العمل والفرق في باريس. مصمم Paule Ka لكل امرأة ولكل نمط حياة وهو نهج متنوع للقصّات والأساليب التي تشمل شيئاً لكل سيّدة، بغض النظر عن ذوقها أو أسلوبها.
تخرّج Simoëns من École de la Chambre Syndicale de la Couture Parisienne و من École des Arts Décoratifs ، بينما قدّم أولى تصاميمه المبتكرة في مهرجان Hyères International Festival of Fashion وقدّم أولى مجموعاته من الأزياء في عروض باريس للأزياء في عام 2009. في عام 2015 قرّر أن يركّز بشكل قوي على خط الأزياء الرجالي M.X Paris والتي يقوم بعرضها كل موسم. وعمل خلال العامين 2011 و 2012 كمدير فنّي لدى Léonard. وفي عام 2017 بدأ بالعمل كمصمم مسؤول في دار Azzaro عن خطوط تصميم الأزياء الرجالية والنسائية الجاهزة إضافة إلى مجموعات الأزياء الراقية Haute Couture.
وفي الوقت الذي يأخذ Maxime Simoëns على عاتقه التحدّيات في دار Paule Ka، قامت A&E بالتحدّث إلى المصمم حصريّاً، حول خياره باعتلاء هذا المنصب، وعن خططه المستقبلية التي سيحملها إلى الدار.
مبروك المنصب الجديد! ما هي الأهداف الرئيسية التي تريد تحقيقها؟
شكراً لك! إنها مغامرة جديدة وممتعة للآن، دار Paule Ka هي دار جميلة، ولها أرشيف خالد وصورة لا تشيخ. التحدّي الآن بالنسبة إليّ هو إنعاش الدار، مع المحافظة على ولاء العملاء لها، أرغب في الحفاظ على العلاقة التي طوّرتها العلامة التجارية مع عملائها ولكن مع إعطائها هواءً جديدًا.
أين تجد توجّه العلامة بعد بضع سنوات من الآن؟
أرى أنه من الضروري جدّاً بالنسبة لـ Paule Ka أن تقوم بتوسيع دائرة عملائها، مثل جيل الألفية على سبيل المثال، عبر تعزيز التجارة الالكترونية وتطوير الاتصالات عبر مواقع التواصل الاجتماعية مع الإبقاء على الصورة الفاخرة التي لطالما تمتّعت بها الدار على الدوام.
لماذا اردت أن تنتمي إلى دار ٍ كدار Paule Ka؟
ما أردته في هذا التحدّي الجديد هو أن ابتكر مجموعة عالمية للمرأة الأنيقة والأنثى، وأن يكون بالإمكان تصميم أزياء نهارية ومسائية خاصّة بفساتين الكوكتيل وفساتين السهرة.
بالنسبة لك من هي سيّدة Paule Ka؟
سيدة Paule Ka هي امرأة مستقلة وقويّة، تقدّر أنوثتها، وتعشق الأزياء، ولكنها ليست مدمنة على الأزياء. تقدّر الأناقة الفرنسية والحسن والصفاء فوق كل شيء.
برأيك، ما الذي تبحث عنه امرأة اليوم في الأزياء؟
اليوم هناك الكثير من المقترحات التي تتوفر للمرأة والتي تمكّنها من العثور على أسلوبها الخاص والغوص في عالمها من خلال العلامات التجارية التي تتجانس مع أسلوب حياتها. نحن نعيش في وقت فراغ نسبي، حيث لم يكن تنوّع الأنماط قوياً كما هو الآن، وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. أصبحت قواعد الموضة أقل وأقل قوة حتى لو كانت بعض القواعد الكلاسيكية لا تزال موجودة حتى اليوم.
هل يمكنك اطلاعنا على التصاميم التي سنراها في العلامة في المستقبل؟
أريد أن أحافظ على أسلوب الدار، مع إضافة لمستي الخاصة بالطبع! سأسلّط الضوء على الرسومات الغرافيكية، والأزياء الهندسية إضافة إلى الألوان الحسيّة والثنائية وستكون نقطة التقاء أسلوبيّ. سأحاول أن أقدّم الانسيابية ولعبة التطريز ومهارة الحرفية الفرنسية.
لديك خبرة عميقة في تصميم الأزياء الرجالية، كيف يمكن هذا أن يؤثّر على ترجمة أسلوبك حين تصمم للأزياء الأنثوية؟
بالنسبة للأزياء الرجالية ليس عليها ذات الطلب الذي ينطبق على الأزياء الأنثوية، بالنسبة للأزياء الرجالية لا تزال الأشكال ذاتها لا تتغير ولكن يتم العمل أكثر على الأقمشة، والطبعات والتفاصيل. لقد قمت بتطوير وتعميق هذا الإحساس بالتفاصيل مع علامتي التجارية لأزياء الرجال M.X ، وهذا حتماً له تأثير على عملي من أجل أزياء النساء.
نشعر أن العلامة قد أصبحت أكثر حضوراً خلال السنوات القليلة الماضية، هل هناك احتمال أن يستمر هذا الأمر؟
في الحاضر، الحضور من خلال التواصل هو العامل الرئيسي لتقديم العلامات التجارية الجديدة، وهو عامل مهم لاستمرارية العلامات التجارية الموجودة أصلاً في السوق. علينا أن نتواصل مع مختصّين في الأزياء، ولكن أيضاً مع العملاء النهائيين، وهذا التواصل يكون عبر المجلّات، وأيضاً عبر المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية. هذه التقنيات الجديدة والمنصّات جميعها تمتلك تأثيراً كبيراً على العلامات التجارية للأزياء هذه الأيام، وحين يتم إغفال تلك العوامل فسيكون هناك إدانة لا هرب منها من قبل العملاء.
كيف تعمل وسائل التواصل الاجتماعية على تعزيز أو إعاقة الدار؟
ميزة وسائل التواصل الاجتماعي هي لحظية ولها تأثير فوري نسبياً على عملية قرار الشراء. لكن من المهم للغاية معرفة السوق المستهدف والتكيّف معه عند استخدام هذه المنصات. على سبيل المثال، الصورة التي تتحدث إلى فتاة تبلغ من العمر 20 عامًا لن تكون هي نفس الصورة التي تتحدث إلى امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً، لأن روتينها ورغباتها وأسلوب حياتها وشخصيّتها تختلف من سيّدة إلى أخرى. أيضاً تختلف القوة الشرائية، وهذا هو السبب في أهمية الحفاظ على صورة Paule Ka الفاخرة التي يمكن الوصول إليها والتي جعلتها تبرز في صناعة الأزياء وكانت أصل نجاحها.
مالذي يمكن أن نتوقّعه من Paule Ka في الشرق الأوسط؟
سيّدة Paule Ka التي أريد أن أقدّم لها الأزياء هي سيّدة تتمتّع بذوق جيّد، وهي التي تحبّ الأزياء، والأنوثة والأناقة والذوق الرفيع. أعتقد أن تلك المفاهيم هي القيم الأساسية في أسلوب المرأة الشرق أوسطية، أتمنى أن تصبح الدار أكثر وصولاً إلى هذه السوق مع الوقت.
ما هو رأيك بخصوص تعاون المشاهير مع دور الأزياء؟
يعتبر التعاون مع المشاهير عاملاً مهمّاً في تطوير هالة العلامة التجارية، فهم يتيحون للعلامة أن تصل إلى العالمية عن طريق الممثل أو المغنّي، مع القيم التي تريدها العلامة أن تصل إليهم. إنه شيء مؤكّد أن المناسبات الرئيسية للسينما أو الأغاني هي هدف رئيسي بالنسبة لنا، وبالتالي إنه لشرف كبير بالنسبة لنا أن نرى العديد من المشاهير يرتدون من Paule Ka خلال تلك المناسبات الكبيرة.
باعتقادك، ماذا يعني للعلامة بأن تكون مصنوعة في باريس؟
باريس هي عاصمة الأزياء. أمهر الحرفيين في صناعة الأزياء يأتون من باريس، المشاغل الفرنسية لديها مهارة يدوية استثنائية وأصبحت Paule Ka جزء من هذه الثقافة الفرنسية منذ أن أتيح للدار أن يكون لها مشاغلها الخاصة داخل الدار، مع أربعين حرفي في قسم الحياكة وصناعة الباترونات والأنماط.
كم مهم بالنسبة إليك أن تقوم بالعمل على إدامة الحرفة اليدوية التقليدية؟
العمل الحرفي اليدوي الفرنسي savoir-faire هي ثروة أصيلة في عالم الفخامة. إنه منتج مصنوع حسب المقاس مع متطلبات السوق الشامل والتفاصيل والأقمشة لتمييز نفسه عن المنتجات الأخرى. من الضروري أن تكون قادرًا على الحفاظ على هذه الثقافة للجيل القادم وتقدير الشعور بالندرة.
من هي الشخصية التي تؤثر بك من عالم الأزياء؟
لم أتأثر إلا بشخصية واحدة فقط من عالم الأزياء وهو المصمم Jean-Paul Gaultier. لقد منحني الرغبة بأن أقوم بعمله حين رأيت صور السكيتشات والرسومات الأولية التي رسمها لحفلات مادونا. بعد 3 سنوات كنت محظوظاً بالعمل معه. ولكن أيضاً، تأثّر عملي بالكثير من الأعمال الخبيرة. من الشعور بتفاقم الأنوثة في أزياء إيلي صعب، إلى الإبداع اللامحدود في تصاميم John Galliano وصولاً إلى بالنسياغا وهيكلية ملابسه. لقد اكتشفت أيضاً Courrèges و Cardin مع الأشكال التي ألهمتني، ولا زلت استذكر كل المجموعات التي قدّمها Alexander McQueen حيث كان بالنسبة لي واحداً من عباقرة مصممي الأزياء.
من هي الشخصية التي تريد أن تصمم لها ولم تتح لك الفرصة بذلك بعد؟
بالنسبة لي لا يهمني نوع المرأة التي أصمم لها بل يهمّني مدى تأثّري بها وإن الهمتني أم لا. إن كانت ممثلة أو مغنيّة أو حتى سياسيّة. من نيكول كيدمان إلى أديل وصولاً إلى ليدي غاغا أو حتى ميشيل أوباما. أحب الموهوبات والنساء الكريمات واللواتي تلهمن القوة والثقة.
ما هي عناصر الفخامة في حياتك؟
عناصر الفخامة اللامحدودة بالنسبة لي هي أن أكون مع الأشخاص الذين أحبهم وأن أقضي معهم أوقاتاً بسيطة في الحياة. كالذهاب إلى العشاء، أو المسير في باريس أو السفر، وأن أسمح لنفسي باكتشاف أفق جديدة. وأن أشارك أوقاتاً خاصة مع الناس المقرّبين إلي في أغلب أوقاتي الثمينة التي أملكها.
ما هي الحكمة التي تقتدي بها في حياتك المهنية؟
Do what you must, come what may
ما هي الحكمة التي تقتدي بها في حياتك الخاصة؟
ما لا يقتلك يجعلك قويّاً!
هل تقوم بقراءة بعض الكتب في هذه الأيام؟
نعم، إنه كتاب Goddess: The Secret Lives of Marylin Monroe by Anthony Summer .
ما هي مدينتك المفضّلة للسفر؟
البندقية
كيف يمكن أن تصف لنا دار Paule Ka بكلمة واحدة؟
أزلية
حاورته: ليندسي جادج
ترجمة: ربا نسلي