كيف تستمد العطور إلهامها من المجوهرات… مقابلة مع مبتكر أغلى عطر في العالم “شموخ”

Ruba Nesly   |   21 - 11 - 2019

جميعنا سمعنا عن العطر الأغلى في العالم وهو عطر “شموخ” المصنوع من أغلى أنواع المكونات العطرية إضافة إلى ترصيع عبوته بالأحجار الثمينة والذهب والفضة. اليوم نلتقي مع السيد مصطفى آدم علي الشريك المؤسس لعلامة Spirit Of Dubai مع والده السيد أصغر آدم علي الذين أسسا هذه العلامة كرد جميل لمدينة المستقبل “دبي”. تقرأون تفاصيل المقابلة والعلاقة المتينة ما بين العطور والمجوهرات في هذا الحوار.

أخبرنا عن القصة من وراء ابتكار علامة Spirit Of Dubai

تعود القصة إلى أول مهرجان تسوق أقيم في دبي عام 1996، حين أطلق والدي علامة ” Dubai” حديثاً . واليوم بعد 20 عاماً من ذلك الحلم، وهو ابتكار عطر يحتفي بالمدينة التي اعتبرها وطني، أصبح الحلم حقيقة. حيث تحوّلت العلامة إلى مشروع لكلينا، وعملنا يداً بيد، ودرسنا المدينة لتحقق رؤيته والتي أصبحت رؤيتنا كلانا. قادنا بحثنا على أهم وأندر النفحات الطبيعية إلى زيارة أروع الأماكن التي تستحق الزيارة في هذا العالم.

تجمع العلامة ما بين الحرفية العالية وحب المؤسس لدبي، أخبرنا عن هذا الأمر؟

شهد والدي السيد أصغر آدم علي، شخصيّاً التغييرات والتطوّرات التي حدثت في مدينة دبي. في الوقت الذي وقف فيه والدي والعالم أمام رهبة تطوّر دبي السريع، كان من المنطقي أن يطلق علامة تجارية رمزية لسمات دبي.

بما أن دبي هي مدينة المستقبل، كيف استطاعت الدار المزج بين المعاصرة وتقاليد صناعة العطور وتقنياتها؟

كوننا علامة إماراتية، تبقى العطور هي الأسطورة والإرث والتقاليد. ولكن في نفس الوقت حرصنا على أن يكون للعطر شكلاً عصرياً. لذلك أضفنا العصرية إلى النفحات الشرقية مع المحافظة على أصول الصناعة العطرية العربية.

تعتبر Spirit of Dubai علامة عطور فاخرة للغاية، ما الذي يميّز علامتكم عن غيرها من دور العطور ويجعلها متميزة؟

ما يجعلنا متميّزون عن غيرنا هو تاريخنا، ليس لأن علامتنا مستوحاة من دبي فحسب، ولكن شعورنا بالحنين تجاه المدينة. وبهذا كل قطعنا تروي حكاية تتعلق بهذه الإمارة، كونها غنية بتاريخ استخراج اللؤلؤ أو بتاريخها الحافل بالفروسية والخيل العربي.

في مارس آذار الماضي من عام 2019 قمتم بإطلاق أول عطر مزين بالمجوهرات وهو “شموخ” أخبرنا المزيد عنه.

يقدّم عطر SHUMUKH شموخ التحيّة إلى The Spirit of Dubai، توحّد من خلالها ما بين فن صياغة المجوهرات وصناعة العطور، لابتكار عمل فنّي يروي قصة دبي. تستمد القطعة قوتها من جودة موادها النادرة التي تم جمعها من مصادر جاءت من أنحاء العالم البعيدة.

مم استوحيتم هذا العطر؟

استوحيناه من إرث دبي الغني والمتنوع، إنها مدينة مذهلة مع مناظر حية وتناقضاتها الساحرة مع التقاليد القديمة وجميع الكماليات لمجتمع عالمي مزدهر. على حد تعبير المصمم والعطّار الكبير السيد أصغر آدم علي “لقد كان حلمي دائمًا تصميم أكثر التحف الفريدة التي لم يشاهدها العالم قط”.

لماذا يعتبر هذا العطر هو الأغلى في العالم؟

 “شموخ” ليس عطراً بل إبداعاً كبيراً يجمع ما بين الفخامة والفنون والعطر والمجوهرات. كل جانب من هذا العطر تمت قولبته بالذهب والفضة والماس وأحجار ثمينة أخرى. وهو الأول من نوعه الذي تم بنائه مع جهاز تحكم عن بعد لآلية هيدروليكية.

المكونات النادرة في العطور تشبه الأحجار الكريمة في المجوهرات، هل يلتقي المجوهرات والعطور كل الأوقات؟

يمكن أن تكون المجوهرات مصدر إلهام لتكوين العطور، لذلك نرى الكثير من دور المجوهرات تبتكر عطوراً من توقيعها. العطور تشارك المجوهرات بالكثير من النقاط المشتركة، مثل الجودة والعناصر النادرة والفخامة والرومانسية والإطلالة الساحرة.

أخبرنا عن الأصداء تجاه العطر وإطلاقه؟

كان رد الفعل استثنائياً، كانت لحظة من الفخر لنا وشرفاً لأن نبتكر هذه القطعة الفريدة. لقد تأثرنا كثيراً بالامتنان ورد الفعل الذي تلقيناه ممن قد رأى “شموخ”

كخبير في عالم العطور، ما هي الطريقة الأمثل للحصول على العطر لمدة أطول؟

يجب على العطور أن تطبق على نقاط النبض في الجسم. أيضاً أن يوضع على شكل طبقات، يمكن وضع لوشن أو كريم من العطر نفسه أولاً ثم رش العطر أو وضع كريم لوشن آخر بهذا تمزجه مع نفحات أخرى.

هل تشجع على مزج العطور؟ كالطريقة الإماراتية التقليدية في وضع العطر. هل هناك أي نصائح تجاه هذا الأمر؟

هناك تقليد لدى الإماراتيين في ابتكار عطورهم بنفسهم عبر خلطها مع بعضها لابتكار نفحات فردية وشخصية. أوصي بخلط العطور مثلاً في وقت النهار، امزجي بين الروائح المنعشة مع النغمات الخشبية والمسكية أو اللايم، للعطور الليلية، امزجي العطور الأثقل مع العطور الشرقية.

ما هو نفحة عطرك المفضل التي ترغب باستخدامه كل الأوقات؟

مع العلم أن العطور والتركيبات المتنوعة تتوفر لدي، إلا أنني لازلت مأخوذاً بخشب الأجار الهندي الصافي. إنه حقاً ليس له مثيل.

في عالم العطور، هناك نفحات بدأت بالإندثار والندرة مثل الفانيليا في مناطقها الحقيقية. كدار للعطور كيف تقفون أمام هذه المعضلة لدعم الطرق التقليدية لتركيب العطور؟

مع تطور الصناعة، نحتاج إلى التكيف والتغيير مع حماية تراثنا وأصولنا. علينا أن نوازن بين أن نكون مبتكرين وأن نكون متوافقين مع معايير الصناعة مثل IFRA. بما أن علامتنا تجارية دولية، فمن الأهمية بمكان أن نتقيد بالمعايير الدولية للمصادر والإنتاج، ولكن أيضًا أن نحافظ على هويتنا وتراثنا الفريدين من خلال موازنة المزج والتركيبات دون المساومة على النتيجة النهائية للمكوّن.

إعداد وحوار: ربا نسلي

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة