مجموعة جنة.. تجسيد مذهل لثقافة “التقاء الشرق بالغرب” .. بولغري تزيح الستار عن مجموعة جديدة من “المجوهرات الراقية”

Ruba Nesly   |   15 - 03 - 2020

جمعت دار بولغري بين سحر وروعة مدينتي روما وأبوظبي لتزيح الستار عن مجموعة “جنّة Jannah Collection” للمجوهرات الراقية استغرقت ما يزيد عن العامين لتنفيذها، تشكل هذه المجموعة المبادرة الأولى على الإطلاق للتعاون ما بين صانع المجوهرات الإيطالي وبين واحدة من أعضاء الأسرة المالكة الحاكمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. والنتيجة كانت إشادة مؤثرة من سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان بجدها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبجدتها “أم الإمارات” الحبيبة إلى قلبها، تكريماً لقيمهما ومثلهما المشتركة.

افتتح معرض مجموعة “جنّة” ضمن حفل قص الشريط رسمياً على يد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، دعماً لرؤية سمو الشيخة فاطمة للمستقبل. حيث تحت قبة متحف اللوفر أبوظبي المهيبة، اعتلت مجموعة “جنّة Jannah Collection” لتصور بكل جلاء تسامي ثقافة “التقاء الشرق بالغرب”. ومن منطلق روحية بولغري المفعمة بحب الحياة بكل بهجة وجرأة، جرى عرض المجوهرات وليدة الأحلام الشرق أوسطية بمحاذاة مجموعات “المجوهرات الراقية”، المستوحاة من تصاميم مبتكرات حقبة “الدولتشي فيتا (الحياة اللذيذة) Dolce Vita”، التي أطلقتها بولغري ضمن مجموعتها الأحدث عهداً والأعلى جودة ونفاسة والتي أسمتها “سينيماجيا Cinemagia”.

مجموعة “جنّة” من بولغري: رواية بتلات الزهور الخمس

تمثل مجموعة “جنّة Jannah Collection” تجسيداً للحب الجارف البهيج الذي يكنه كل من بولغري وسمو الشيخة فاطمة للحياة وللتحلي بالوفاء للتراث.

“نحن اليوم نحقق الأحلام التي كنا بالأمس نجرؤ على أن نحلم بها”.

سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان

بصفتها حفيدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ترعرعت سمو الشيخة فاطمة وهي محملة بمسؤولية ثقيلة نشأت من كونها جزءًا من أسرة قوية. وطوال حياتها، اكتشفت الأميرة الشابة الإلهام والجمال في قصص وروايات كان يسردها جدها وجدتها عليها. بعد ذلك بسنوات، وعبر تأملاتها في الأوقات التي كانت تقضيها معهما في حدائق القصر، أدركت سمو الشيخة فاطمة أن تلكم القصص والروايات قد غرست في روحها رغبة جارفة في مواصلة ذلك السرد وبناء رؤيتها الذاتية للمستقبل.

ولقد تمثلت المحصلة في إشادة مؤثرة بمُثل الأميرة وقيمها العليا من خلال تعاون مثمر بين دار بولغري وسمو الأميرة. وفكرة مجموعة “جنّة” تدور حول زهرة من خمس بتلات، تزداد من خلالها متانة حلقة الوصل التي تجمع بين مدينتي أبوظبي وروما المدهشتين اللتين تمتد جذور كل منهما عميقاً عبر الزمن. والمجموعة ليست مجرد تشكيلة رائعة من المجوهرات، بل هي قصة عائلتين قويتين اجتمعتا على الاحتفاء بالقيم المشتركة وتقديس التراث.

وبفضل خبرتها في مختلف المجالات والميادين، وتحمسها لمواصلة ميراث جدها في سعيه لبناء حوارات هادفة ذات مغزى بين الحضارات، فإن سمو الشيخة فاطمة ما برحت تثبت مرة بعد أخرى أن طموحاتها لا حدود لها.

التقاء حميم بين عالمين مختلفين

“هناك الكثير من أوجه التشابه بين النسوة الإيطاليات والشرق أوسطيات … الدفء، وكرم الضيافة، وروح الدعابة. وسواء كنتُ في إيطاليا أو في الشرق الأوسط، فإنني أشعر و كأنني في وطني”.

لوسيا سيلفستري، مديرة قسم الإبداع للمجوهرات الراقية في دار بولغري

القصة التي تقف وراء ولادة مجموعة “جنّة” هي قصة حب ووفاء.. قصة لم تشهد تعجيلاً أو تسرعاً، بل أُتيح لها النماء والازدهار في الوقت المحدد لها. وكانت لوسيا سيلفستري، مديرة قسم الإبداع للمجوهرات الراقية في دار بولغري، قد أمضت ساعات عديدة مع سمو الشيخة فاطمة وهي تستمع إلى قصصها ورؤيتها للمستقبل. وعلى الرغم من أنهما تنحدران من عالمين مختلفين، إلا أنهما سرعان ما اكتشفتا عشقهما المشترك للجمال وللأسرة، وللحياة عامة بشكل مميّز.

وبعد أن زارت المسجد الكبير عدة مرات، وجدت لوسيا منبع وحي لها في الزهور الرقيقة ذات البتلات الخمس التي تزين السقوف والمباني المغطاة بالرخام الذي جيء به من مدينة كرارا Carrara الإيطالية؛ ومن هنا ولدت فكرة مجموعة “جنّة” وزهرتها ذات البتلات الخمس

رسالة سرّية

ثمة قلادة رائعة للغاية كانت من بين أولى القطع التي جرى تصنيعها لمجموعة “جنّة”. فقد أرادت سمو الشيخة فاطمة أن تكرس تحفة استثنائية وشخصية لجدتها الحبيبة. لذلك، فقد جرى في قلب القلادة تثبيت قطعة من الزمرد الكولومبي تزن 13.38 قيراطاً ومقصوصة بشكل الوسادة. وفي تحية أخيرة خفية جرى برغبة من الأميرة نقش اسم جدها المحبوب “زايد” باللغة العربية على ظهر القلادة، لتضمن بذلك بقاء اسمه قريباً من قلب جدتها.

عرضت هذه المجموعة للعامة لأول مرة في العاشر من شباط فبراير في متحف اللوفر-أبوظبي. وعرضت أمام الجمهور تسع قطع حصرية تعود لمجموعة سمو الشيخة فاطمة الخاصة؛ بالإضافة إلى 26 جوهرة بمختلف التصاميم، وساعتين فاخرتين. وستتألف التشكيلة من عدة قلادات (بعضها مصمم بأسلوب “Poncho” (العباءة) المميّز من بولغري) وأساور وأقراط وخواتم، بالإضافة إلى تاج ثمين.

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة