من جميلات الشاشة التركية، تتمتع بروح مرحة وإدراك عميق، ذات ابتسامة لا تفارقها وضحكة مرسومة على وجهها الفاتن. إنها الممثلة التركية مريم أوزرلي، المعروفة في عالمنا العربي بإسم “السلطانة هيام”، الشخصية التي نجحت في مسلسل حريم السلطان، ولاقت صدى كبيرا وشهرة في عالم الدراما التركية المدبلجة إلى العربية. باحت أوزرلي لنا عن أسرارها ونظرتها إلى الحياة، والأهم عن سبب حبها للمجوهرات. والتقينا مريم أوزرلي في المطعم التركي The Galliard وسط مدينة دبي، وذلك بمناسبة إطلاق مجموعة مجوهرات علامة Atasay التركية، وكانت متألقة بمجوهرات العلامة التي زادت سحراً على إطلالتها، فإليكم تفاصيل لقائنا:
أنتِ هنا اليوم بسبب إطلاق دار المجوهرات Atasay مجموعة خاصة بالإمارات العربية المتحدة. كيف أصبحتِ وجهاً لهذه العلامة؟
الجزء المرح في الموضوع أنني حين عدت إلى تركيا قبل 9 سنوات، بدأت بوضع قطع مجوهرات Atasay، وهي علامة مشهورة للغاية عندنا، ومعروفة جيّداً في الإمارات منذ 30 عاماً. في ذلك الحين بدأت بشراء خاتم وقلادة، ولكن منذ بضعة أشهر بدأنا بلقاءات وبدأنا نغرم ببعضنا! وأنا الآن فخورة وشاكرة لأنهم اختاروني لأن أكون سفيرتهم.
نقدّم اليوم مجموعة جديدة خاصّة بالإمارات، مستوحاة من المناظر الطبيعية لهذه البلاد الجميلة. في المجموعة ستجدين أشجار نخيل، لدينا على سبيل المثال، قلادة فيها مفتاح وطائر، يمثّل الطائر معنى الحريّة كما هذه البلاد، هذه المجموعة لها معان عميقة.
علامة Atasay غنيّة بالرؤى، وهذا الأمر أقدّره حقاً، فهي علامة عائلية منذ عام 1937 وقد استمرّت لفترة طويلة بسبب الجودة، وتمثّل المجموعة الجديدة اليوم هذه الفلسفة، فهي غنيّة بالشغف وهم دائماً في صدد ابتكار قطع جديدة.
كيف تصفين لنا علاقتك بالمجوهرات؟
ترتبط علاقتي بالمجوهرات حسب مزاجي، هل تعلمين لماذا أعشق المجوهرات إلى هذا الحد؟ لأنها تعكس النور، لذا مهما كنت تفعلين حين تضعين قطعة مجوهرات أو حتى جوهرة صغيرة الحجم ستعكس النور، حتى لو كانت ضمن قرطين ناعمين أو خاتم جميل، ستعكس المزيد من النور. تبدو وكأنها طاقة إيجابية صافية، لهذا السبب تتضح أهمية المجوهرات. أحياناً حين لا أكون بمزاج جيد أرتدي المزيد من “النور”! بهذه الطريقة ستعكس المزيد من الضوء. أحياناً لا يتعلق الأمر فقط بالمزاج، بل لأنني أريد أن أشعر بالأناقة والسحر، وأحياناً أخرى، حجر مجوهرات صغير يمكن أن يحضن إصبعي ضمن خاتم جميل. يتعلّق الأمر بالمزاج، أو السجادة الحمراء، أو حفلة عيد ميلاد، أو عشاء رومانسي، والذي لم أحظ به منذ فترة طويلة!
ما هو حجر المجوهرات المفضّل لديك؟
أحب الماس، أعشق قصته، فالماس يخضع للكثير من التشكيل، ولكنه لا يصل إلى الكمال! هذه القصّة شبيهة بالحياة، نسعى دائماً نحو الكمال والبحث عنه، بينما يمكننا أن نجده في أشياء صغيرة للغاية! يمكننا أن نجد الكمال في الأشياء غير المتكاملة. أيضاً ما أجده فلسفيّاً في الماس، هو أننا نستطيع أن نراه من مختلف الاتجاهات والزوايا.
ما هي أكثر الأشياء التي تحبّينها في دبي؟
إنه سؤال صعب للغاية بالنسبة لي، لأنني أحب الكثير من الأماكن، نستطيع تقسيم هذا السؤال إلى مواضيع متعددة، من الشاطئ إلى المطاعم الخ.. على سبيل المثال، أنا أدمن تناول السوشي، وأظنني جرّبت تناول السوشي في جميع مطاعم دبي المتخصصة في ذلك، ولكن في دبي ليس هناك نهاية لقصة الحب! فهذا أفضل من ذلك وذاك أفضل من غيره. في هذه المدينة هنالك الكثير من الأشياء التي تغمرك وترضيك، لم أجد أي شيء لم يعجبني في دبي.
ما هي الرفاهية في حياتك؟
رفاهيتي ليست أشياء مادّية، ابنتي أكبر هدية لي، هي الحب غير المشروط، وأشعر حين أكون بقربها بأنني إنسان. هذا أمر لا يمكن تصديقه، حتى أن كلمة رفاهية لا يمكن أن أطلقها على هذا الشعور. الرفاهية بالنسبة لي هي أن يكون لي وقت للأشخاص الذين أحب، أن أكون قادرة على أن أعيش اللحظة. أن أشعر بالتسامح تجاه نفسي وتجاه الآخرين. أن أكون قادرة على أن أشعر بالعواطف الجيّدة وأن أسمح لنفسي بأن أشعر بتلك العواطف السعيدة مهما كانت الظروف التي أمر بها.
كيف تريدين أن يتذكرك العالم؟
أنني كنت قادرة على إسعادهم وغمرهم بالمشاعر الإيجابية.
كيف تصفين لنا أسلوب أزيائك؟
ليس لدي أسلوب! يمكنني أن أقول إنه عفوي ومريح، وأحياناً كسول بعض الشيء. حين أكون برفقة ابنتي، على سبيل المثال، في الأوقات التي أصفها بأيام ربة المنزل! لأنني أحب أن أمضي مع ابنتي كل شهر من 8 إلى 10 أيام، لوحدنا من دون رفقة، بالطبع أرغب بأن أكون أنيقة وقتها، ولكن بعض الأحيان أشعر بأن الأمر متعب لأنها لا تزال طفلة، لذا ينتهي بي الأمر بأن أكون كسولة وأرتدي سروال جينز وكنزة. أستبدل أحياناً هذا اللوك بإطلالة شيك، هناك أوقات كثيرة ألجأ إلى الملابس الرياضية. على السجادة الحمراء أحب أن أكون كالأميرات. رغم نصائح الكثير من مصممي الأزياء بالابتعاد عن هذا النمط لأنه ليس عصرياً أو رائجاً. إن سألتني أتمنى كثيراً أن أرتدي فستاناً كفستان سندريلا، نعم كنت أشاهد أفلام “ديزني” كثيراً حين كنت في السابعة من عمري!
ما هو مستحضر المكياج الذي لا يمكنك الخروج من دونه؟
لا أستعمل المكياج يومياً، لكن إن كان عليّ أن أختار مستحضراً ما فسيكون مرطّب الشفاه، يمكن أن يحتوي على لون بسيط بداخله، دعينا نقول ملمّع الشفاه.
كيف تقضين الوقت مع ابنتك؟
يرتبط الأمر بحالة الطقس، نقضي وقتنا داخل المنزل إن كان الطقس سيئاً، نلعب بألعاب ابنتي، ونلوّن، ونغنّي ونرقص، ونلعب بالدمى. لديها مطبخ صغير حيث تتظاهر بأنها تحضّر لي الطعام، حينها أطلب منها أن تطهي لي أنواعاً من الأطعمة، ولكن لا يتوفر لديها أي نوع للأسف.
ما هي الدروس التي تعلّمتيها منذ أن أصبحت أمّاً؟
الصبر، أهم درس تعلّمته. ثم التأديب، لأنه ليس من السهل أن يكون لديك طفلاً تحبّه للغاية واقفاً أمامك ويطلب منك طلباً بإلحاح شديد، وأنت تعلم في قرارة نفسك أنك إن لبّيت له طلبه فسيطلب المزيد والمزيد. في الحقيقة أحتاج لأن أتعلم المزيد عن أسلوب التأديب. إنه أمر صعب خاصّة على أم عاملة، حين أشعر بتأنيب الضمير لأنني بعيدة عنها، أحتاج لأن أجد التوازن بين الحياتين. قال لي والدي مرّة بأن الأبناء يربّون آبائهم أيضاً، وهذه مقولة أصدّقها. ثالث أمر تعلّمته من الأمومة أن رؤيتي تجاه الحب تغيّرت، وهو نوع صعب من الحب لا يمكن وصفه بالكلمات، وهو أعمق أنواع الحب والخوف في وقت واحد.
هل تذكرين أول مرة وقفت فيها أمام الكاميرا؟
حاولت أن أنسى، ولكنني أستطيع أن أتذكّر! حاولت جاهدة أن أنسى ولكن أدمغتنا تحب أن تستذكر الصدمات! لذا بالطبع أذكر. لقد كان الموقف وكأنني نسيت كل شيء. هل تعرفين تلك اللحظة حين تشاهدين سيارة على وشك أن تدهسك وتقفين ثابتة، من دون حراك؟ كان ذلك أسوأ شعور على الإطلاق، لأنني لم أستطع السيطرة على نفسي. كنت حينذاك في سن 18، كانت المشاعر عميقة للغاية، كان موقفاً غريباً، لم أستطع الكلام، كنت كالشجرة، إلى أن استيقظت بسبب صراخ المخرج آنذاك!
بكلمة واحدة:
كتابك المفضّل؟
The future of now.
هوايتك؟
التصوير الفوتوغرافي.
طعامك المفضّل؟
سوشي، وسباغيتي بولونيز، وكارنياريك وهو طبق تركي تقليدي، وأحب ميوزلي الشوكولا.
ما هي وجهتك العالمية المفضّلة؟
المالديف.
ما هو عطرك المفضّل؟
لم أجد عطري المفضّل بعد!
حاورتها: ربا نسلي