هذه قصة ماسة “قمر بارودا” التي سحرت مارلين مونرو

editorarabia   |   01 - 01 - 2019

لم تبدأ رحلة الماسة الصفراء الساحرة ذات 24.04 قيراط على عنق النجمة المثيرة مارلين مونرو، بل سبقها رحلة طويلة استحوذت على الكثير من الإهتمام، فإليك قصّتها.

إنها ماسة بقطع الكمّثرى تزن 24.04 قيراط وهي أول ماسة تكتشف بهذا الحجم في أحد مناجم منطقة فادودارا، أو بارودا في الهند، وليس لأن حجمها كبير، بل لأنها الأكثر نقاء من بين الماسات الصفراء التي اكتشفت حول العالم حتى الآن.

أبصرت هذه الماسة التي تدعى Moon of Baroda  أي قمر بارودا، ومضات عدسات الكاميرات وأبصار العالم في عام 1953، حين وضعتها النجمة مارلين مونرو آنذاك في افتتاح الفيلم Gentlemen Prefer Blondes وحينها غنّت مارلين أغنيتها الشهيرة Diamonds Are a Girl’s Best Friend.  أي ” الماس الصديق المفضّل للمرأة”.

ولكن كان لماسة قمر بارودا تاريخ أعمق من ظهورها على عنق مونرو، على الرغم من أن الدليل الإسمنتي لتاريخ الحجرة لم يعثر عليه إلا أن معهد الجيولوجيا الأمريكي أشاد بأن الحجرة تعود إلى ما قبل القرن العشرين ميلادي، يعتقد أنها اكتشفت بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر ميلادي، وكانت ملكاً لأحد أعرق العائلات الهندوسية في بارودا وهي Gaekwads of Baroda.

 

 

 

رحلة قمر بارودا عبر السنين:

حسب مصادر إحدى الصحف في عام 1953، فإن ماسة قمر بارودا انتقلت إلى ملكية سامويل ه. ديوتش في عام 1944 وهو رئيس إحدى الورشات المهمّة في أوهيو لتقطيع الماس. قام سامويل ببيع الماسة إلى ماير روزينباوم عام 1953، وهو رئيس دار مجوهرات ماير في ديتوريت في ميتشيغين.

في ذات العام ظهرت مارلين مونرو ترتدي القلادة التي تزيّنها الماسة.

وصفت إحدى المجلات ماسة قمر بارودا على أنها واحدة من ألمع الأمثلة لفن تقطيع الماس في التاريخ وذلك في عام 1966، فهي تعكس اللون الأصفر الكناري بألق وجمال، ضمن قطع الكمّثرى، وكانت ملكاً لعائلة نبيلة في الهند.

عرضت الماسة للمزاد لدى دار كريستيز عام 1990 في مدينة نيويورك، وحصدت مبلغ 297 ألف دولار ما يقارب 3 أضعاف السعر المنخفض المقدّر. وفي عام 2008 عادت الماسة للأضواء بعد سنين طويلة حين عرضت في معرض Diamond Divas في بلجيكا.

في نوفمبر تشرين الثاني عام 2018 وبعد عشرين عاماً أعيد عرض الماسة في دار كريستيز في هونغ كونغ مع صورة من توقيع مارلين مونرو، ولكن دون نتائج.

ترى هل تستحق هذه الماسة كل هذا الإهتمام؟

ربا نسلي

المقالات الأكثر مشاهدة