” وقتي الخاص” اكتشاف ذروة الرفاهية الفاخرة في Clinique La Prairie  في سويسرا

Ruba Nesly   |   24 - 10 - 2019

مع دخول عنصر الرفاهية إلى الحياة الفاخرة الحقيقية في أسلوب حياة العملاء، اكتشفت رئيسة تحرير A&E، لارا منصور صوايا، مركز ومنتجع Clinique La Prairie في سويسرا. وهي واحدة من أهم المراكز القائدة في العثور على التوازن الصحّي بين الفخامة والرفاهية.

من خلال دوري كرئيسة تحرير مجلة الحياة الفاخرة، يسعدني أن أخوض رحلة مستمرة في اكتشاف أماكن رائعة وعيش مغامرات استثنائية وأن أكون قادرة على مشاركتها مع القراء والأشخاص من حولي.

لطالما كان السفر هو المصدر الرئيسي للإلهام واستسقاء الثقافة لأنه يبقيني على طريق التعلم المستمر.

في الآونة الأخيرة، ظهر قطاع جديد؛ وهو وجهة الرفاهية والصحّة البدنية، ومعها سمعنا ضجيج كبير حول هذه الطريقة الجديدة لرعاية الذات. كان من الطبيعي أن يتطور هذا القطاع بسرعة كبيرة، لأن الكثير منا يعيش اليوم أنماط حياة سريعة الوتيرة، بحيث أصبح تكريس الوقت للاسترخاء والعناية بالنفس والرفاهية سلعة ثمينة، بعبارة أخرى: الترف الحقيقي!

 

لقد تمت دعوتي إلى Clinique La Prairie في شهر أيلول سبتمبر الماضي، ولكن خلال الصيف الماضي تسنّى لي أن أخصّص أسبوعاً كاملاً لنفسي، بعيداً عن كل شيء وكل الأشخاص الذين أعرفهم. لأنني بالكاد أستطيع الحصول على تلك الأوقات، الأوقات التي تكون فيها رفيقاً لأفكارك الخاصة وأن تستمع فقط لنفسك، لقد كنت بحاجة إلى تلك الأوقات!.

 

هذه المؤسسة الخاصّة بالصحّة والرفاهية هي الوحيدة من نوعها في العالم، وهي رائدة في تطوير العلاج الخلوي والبحوث الحيوية وتعزيز الجهاز المناعي وتبطيء عملية الشيخوخة. من خلال اتباع منهج علمي خاص في مجال الصحّة والرفاهية، حيث تتعامل Clinique La Prairie مع رفاهية عملائها باستخدام علاجات مخصّصة ومفصلة حسب التركيب الوراثي لكل ضيف. توفر هذه المنشأة الدافئة المكونة من 35 غرفة، واحدة من أكثر التجارب تميّزاً في العالم وتجذب بعض العملاء الأكثر تطلّباً والذين يبحثون عن نتائج إيجابية واضحة وملموسة.

 

 توفّر العيادة مجموعة من البرامج المفصّلة والمخصّصة لتلامس جميع احتياجات كل عميل على حدا، إن كان يتعلّق الأمر بخسارة الوزن، أو بإزالة السموم من الجسم، أو بسبب مشاكل في التغذية أو متعلّقات خاصّة بالصحّة والرفاهية. بينما يتميز Medical Spa  في العيادة بأكثر من 50 علاجًا موجّهاً يقوم عليه أطباء محترفون.

 في ختام تجربتي المخصصة لي ومناقشة مستقبل الوجهة ونهجها الفريد تجاه العافية وتوسّعها في بقية العالم، قمت بسؤال الرئيس التنفيذي للمركز السيد Simone Gibertoni وإليكم الحوار التالي:

هل تعتقد أنه بإمكانك أن تسعى إلى تنمية مفهوم Clinique La Prairie حول العالم؟

إنه واحد من أهم الأسئلة في الحقيقة، هذا الأمر نعمل عليه حالياً، لقد قلتِ لي مسبقاً بأنك وجدت أن هذا المكان خاصّاً للغاية، وأنك جرّبتي علاجات لم تجرّبينها في أي مكان آخر في العالم، وهذا صحيح. لدينا فقط 35 غرفة ولكن 350 موظّف، إذن بمعدّل 6 أو 7 موظّفين لكل ضيف، هذا الأمر لا تجدينه في أي مكان آخر في العالم! لذا ما سنعمل عليه في المستقبل هو الإبقاء على فكرة التخصيص والاستثنائية، والخدمة المحاكة خصّيصاً لكل ضيف. كما يمكنك التخيّل أننا دائماً ما نُسأل عن إمكانية افتتاح عيادة تتسّع لـ 200 سيّدة أمريكية على سبيل المثال. ولكننا لسنا مهتمّون بهذا الأمر.

إن ما نتخيله من حيث التطوير موضح بشكل أساسي في ثلاث خطوات مختلفة. الأولى هي ما نسميها City Hub، بمجرد عودة العملاء إلى مدنهم، نود أن يكون ضيوفنا قادرين على العثور على مكان يمكنهم من خلاله متابعة برامج Clinique La Prairie تحت إشراف أطبائنا ومدربينا، وأخصائيو التغذية وغيرهم. نحن نعلم أنه على الرغم من محاولتنا لبذل قصارى جهدنا خلال الأسبوع الذي تتواجدين فيه لدينا، لنحافظ على البرنامج، يجب أن تتبعي برنامجاً طوال العام إلى أن يحين موعد قدومك في العام المقبل.

إذن نحن نقوم ببناء City Hubs حول العالم، هذه الخطوة الأولى وهي ستساعد الناس على أن يعيشو لمدّة أطول وحياة أكثر صحّة. الخطوة الثانية هي أننا قمنا بتطوير تقنيات هنا في La Prairie والتي يمكنك أخذها معك. لذا قمنا بابتكار حملة صحية شاملة، والتي يمكنها أن تجعل من بعض التقنيات التي تجرّبينها اليوم في العيادة قابلة لتطبيقها خارج العيادة أيضاً. الخطوة الثالثة في أن هناك بعض البرامج التي تحتاجين إلى تطبيقها بشكل مستمر.

لذا نحن نفكّر في افتتاح 3 عيادات إضافية، واحدة في الولايات المتّحدة الأمريكية، وأخرى في جنوب شرق آسيا، والثالثة في الشرق الأوسط. آملين بأن هذا الأمر سيسمح لبعض البرامج بأن تكون متاحة محليّاً لعملائنا الذين لا يستطيعون قطع المسافة للسفر إلى سويسرا بشكل مستمر.

هذا هو الأمر! لا نريد أن نفتتح 200 عيادة، ولكن العيادات التي نفتتحها لديها ذات التجهيز، خاصّة جدّاً ولديها ما يقارب الـ 40 غرفة. هذا هو الأمر الوحيد الذي نحن بارعون فيه، ولا نريد تغيير هذا الأمر. ما تحصلين عليه هنا لا يمكن أن يصبح تجاريّاً، لأن التكلفة عاليّة جدّاً ولا نريد إلا أن نكون حصريين.

ما هي التحدّيات الرئيسية التي تواجهونها؟

فيما يخص التحدّيات، يكمن التحدّي الأول في أن يدرك العملاء المحتملين من نحن في الحقيقة؟ إن كنت تريدين إلقاء نظرة على مكامن التواصل بيننا فنحن وغيرنا متشابهون بعض الشيء، ولكننا نعلم أننا مختلفون عن غيرنا، لذا نريد أن نطوّر الطريقة التي نتواصل فيها مع عملائنا أو العملاء المحتملين، وأن نقول لهم أن ما نقوم به هو مختلف تماماً.

التحدّي الثاني هو في نظامنا الطبيّ. كل ما نقوم به، حتى إن كنتِ ترغبين بالقيام بعلاجات روحانية، فإنها اختيرت ووضعت على القائمة بسبب العلم والطب من ورائها وقد تم إثبات فعّاليتها للتطبيق. هكذا نقوم بتحدّي أنفسنا، بفضل كل العلاجات التي نقدّمها، فالأمر يتعلّق بالبحوث والتطوير والاستثمار.

التحدّي الآخر بالنسبة لنا هو أن نقوم بترقية الأشخاص الذين نشعر تجاههم بالجدّية في كل ما يقومون به، لأن كل ما يقومون به مثبت علميّاً من قبل الأطباء، وهم دائماً وراء كل العمل الذي نقوم به. غالبية عملائنا سيحظون بمنزل أكبر من العيادة مع طاهٍ خاص وطبيب خاص، لذا حين يأتون إلى هنا عليهم أن يحصلوا على شيء مميّز، وإلا عليهم البقاء في المنزل. التحدّي هو أن نجعل هؤلاء الأشخاص يفهمون قيمنا وأن يعودوا إلينا ثانيةً.

لديكم عملاء يأتون إليكم من جميع أنحاء العالم، كيف يمكنكم تقديم شيء لهم يتناسب مع كلّ واحد منهم؟

عادةً ما استخدم مصفوفة خاصّة بالبلدان والأعمار، حين أتكلّم عن الصحّة البدنية والرفاهية، لذا فالرفاهية المطلوبة من شخص في الثلاثينيات من عمره من الصين تختلف تماماً عن متطلّبات شخص من أمريكا ولكن مع ذات الفئة العمرية. لذا لدينا 3 فئات من فلسفات الرفاهية والصحّة البدنية وهي: آسيا، أمريكا وأوروبا، وهم مختلفون تماماً عن بعضهم البعض. لذا فالسؤال هو: كيف يمكننا أن نتأكّد أن هؤلاء الأشخاص سيشترون فلسفتنا ويثقون بنا؟ العناية بالبشرة تكمن بالمصداقية وعملنا يكمن بكم نحن جيّدون ببناء هذه المصداقية وحقيقة أننا هنا منذ 90 عاماً يبرهن على هذا الأمر.

النهج المخصص مهم جداً بالنسبة لك. ماذا يمكن أن تخبرنا عن ذلك؟

هناك بعض الصيحات في مجال الصحّة البدنية والرفاهية كما تعلمين، ولكن بالنسبة لي، الأهم هو النهج المخصص، وهو يرتبط أكثر فأكثر بالمورّثات. دائماً ما أقول إن مستقبل الرفاهية والصحّة ستصبح أعمق، وأكثر تخصيصاً للبرامج، لأننا نعلم تماماً في علم المورّثات أن هناك أشخاصاً يمكنهم شرب عشرة أكواب من القهوة، على سبيل المثال، وهناك أشخاص لا يمكنهم شرب حتى كوب واحد من القهوة لأن نظامهم غير مبني على هذا الأمر.

لذا لا يمكننا أن نطلب من الجميع أن يقوموا بإزالة السموم من جسدهم عن طريق التوقّف عن شرب القهوة، هذا الأمر خاطئ. أعتقد أن مستقبل الصحّة البدنية سيكون أكثر تخصيصاً في البرامج، من مبدأ علم الوراثة. لهذا السبب نحن نتعلّم من شركة مختصّة بعلم الوراثيات ولهذا السبب نطلب في جميع برامجنا تحليل وراثي من العملاء.

تعد اللمسة البشرية مهمة للغاية بالنسبة لنا، لذا سيكون من الصعب علينا تحقيق التوازن في المستقبل لأن الكثير من الناس يريدون تجربة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال العافية.

هل تعتقد أن الحياة سريعة الإيقاع هذه الأيام تجعل الناس يفقدون تواصلهم مع اللمسة البشرية؟

ما نرى هنا هو أن الناس يرغبون بالتخلص من جميع مظاهر التكنولوجيا، والتواصل الاجتماعي التي تؤدّي إلى تدمير حياتهم. لذا في الحقيقة أن اللمسة البشرية تبدو مهمّة أكثر فأكثر. السوق يريدنا أن نبتكر عيادات تتضمن 200 إلى 300 غرفة، ولكننا نفعل العكس. نحن نبتكر عيادات بغرف أقل. لذلك قمنا بابتكار مفهوم Private Retreat، وهذا المفهوم يقوم على الحصول على طبيب خاص بك فقط، شيف وأخصّائي تغذية لك فقط. يمكن أن يكون هذا الأمر على مدى أسبوع أو أسبوعين، ولكنّه يعني أن جميع خدمات Clinique La Prairie متوفّرة لك فقط. هذا هو المفهوم المطلق للخدمة المخصّصة في الصحّة البدنية.

كيف يمكنك أن تصف Clinique La Prairie بجملة واحدة؟

الطريقة الأفضل لتفسير التميّز هو المزيج المثالي ما بين الطب، والصحة البدنية والتجربة الفاخرة. لن تجدو هذا النوع من التجارب في أي مكان آخر.

ما هي الرسالة التي تريد إيصالها؟

 الرسالة بالنسبة لنا هي رؤيتنا ومهمّتنا. نريد أن نساعد عملائنا للعيش أطول، وبصحّة وحياة أفضل. نحن نرى الكثير من الناس الذين لديهم كل ما يرغبون به، ولكنهم ليس بسعداء أو يتمتّعون بصحّة جيّدة، لذا لا يستطيعون عيش الحياة التي يرغبون بعيشها. لذا حين يأتون إلى هنا نقوم بتشجيعهم على أن يقوموا بخطوات نحو حياة جديدة، هذا حلمنا! 

 

تعرّف أكثر على CLINIQUE LA PRAIRIE

تأسّست Clinique La Prairie عام 1931 على يد البروفسور بول نيهانس، وهو من الروّاد في تطوير علاجات إطالة العمر، واستطاعت على مرّ السنوات أن تكتسب سمعةً عالمية كعيادة طبية ووجهة مرموقة للعناية بالعافية. وهي متمركزة في سويسرا التي تُعرَف بخبرتها ورعايتها الطبية عالية المستوى. وبفضل الأبحاث العلمية المتواصلة، غدت Clinique La Prairie منارةً في الطب الوقائي نظراً لبرنامجها الفريد لإعادة الحيوية والنشاط، المصمّم لتعزيز النظام المناعي وإبطاء عملية التقدم في السن. يقيم الضيف في إحدى الغرف والأجنحة الـ 35 في المباني الثلاثة للمنشأة، حيث ينعم بإطلالات ساحرة على المناظر الخلابة لجبال الألب. كما أنّ “ذا ريزيدنس”، المبنى الأصلي لـ Clinique La Prairie، يعيد إلى الذاكرة سحر الفنادق الكبرى التي ترقى إلى أوائل القرن العشرين. ويُعتبر السبا الطبي لـ Clinique La Prairie الحائز على عدة جوائز واحةً للعناية بالجمال والعافية. تضمّ قائمة السبا المحضرة بعناية بالغة على يد فريق العيادة الطبي، أكثر من 50 علاجاً يضمن نتائج ملموسة ويَعِدُ بتلبية حاجات العملاء الأكثر تطلباً. اكتشفوا المزيد عبر زيارة موقع العيادة cliniquelaprairie.com/en

إعداد وحوار: لارا منصور صوايا

ترجمة: ربا نسلي

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة