كشفت إحدى الدارسات الحديثة، أنه فيما كان الأهل وهم يافعون، يمضون 8 ساعات في الأسبوع باللعب خارج المنزل وفي الهواء الطلق، يمضي أطفال اليوم أربع ساعات فقط. والنتيجة أن أطفال اليوم لا يقضون، نصف الوقت الذي كان يمضيه أهاليهم باللعب في الهواء الطلق.
ويحثّ خبراء التغذية والمتخصصون التربويون، الأهل على الاستفادة من العطلات المدرسية لاصطحاب أطفالهم إلى الأنشطة والفعاليات التي تقام في الهواء الطلق نظرًا للفوائد العديدة التي يكتسبها الأطفال على الصعيدين البدني والنفسي.
وتوضّح الخبيرة في الشؤون النفسية للأطفال، جيني مولون، أن الأطفال بطبعهم، يحبون الطبيعة واللعب في الهواء الطلق، حيث يجدون فيه فرصةً لبناء قوتهم البدنية والتفاعل بشكل اجتماعي مع الأصدقاء واستكشاف العالم الطبيعي الأوسع من حولهم.
وتؤكّد مولون بأن الأطفال لديهم احتياج فطري للعب والتعلم من خلال النشاط الخارجي، حيث يتمتع الأطفال الذين يقضون وقتًا لللعب في الهواء الطلق بحيوية أكبر وطاقة مختلفة جداً عن أقرانهم الذين يلعبون في الاماكن المغلقة. وبدون الحواجز الموجودة في الداخل، يصبح الأطفال أكثر قدرة على الجري والقفز والتأرجح، والانطلاق والقيام بمجموعة كاملة من الحركات النشطة.
تقدّم الوجهة الجديدة مخرج E88 للمأكولات والتسوّق 8 فوائد للترفيه في الهواء الطَلق، تنتطلق هذه الفعالية يوم الأحد 15 ديسمبر 2019 وتستمر حتى 4 يناير 2020، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات يوميا من الساعة الرابعة عصراً وحتى الحادية عشرة مساء. إليكم أهم الفوائد:
حماية النظر
لا يقتصر الأمر على أن التواجد في الهواء الطلق يمكّن الأطفال من النظر إلى مسافات أبعد، بل يُعتقد أيضا أن التعرض للإضاءة الخارجية أمر حيوي، حيث يبطئ النمو المحوري للعين، إذ أن النمو المفرط هو ما يسهم في قصر النظر
تقوية العظام
وتجمع الدراسات الحديثة، على أنّ اللعب في الهواء الطلق يطرد الكسل ويحفّز الصغار على الحركة، مما يقوّي عظامهم ويحميها من الأمراض الناجمة عن تكلّسها.
تطوير المهارات الحركية
يشجع اللعب في الهواء الطلق الطفل على القفز والجري والتحرك بكل الاتجاهات، مما ينعكس إيجابًا على نموه البدني ويحميه من البدانة وأمراض القلب والسكري المرتبطة جميعها بقلّة الحركة.
بناء المناعة
ومن فوائد النشاط في الهواء الطلق، بناء المناعة، فهو يبني لياقة الطفل البدنية، كما أن التعامل مع المحيط الخارجي يُقوّي جهاز المناعة لديه، على عكس الاعتقاد السائد بأن البقاء في محيط معقّم ونظيف يحمي الطفل من الأمراض.
تطوير روح العمل الجماعي
وحول فوائد اللعب والترفيه في الهواء الطلق على الصحة النفسية، تدعو الدراسات إلى المشاركة في فعاليات ترفيهية في الهواء الطلق، حيث يُحتّم التعامل مع أطفال آخرين ومشاركتهم ألعابهم واهتماماتهم، وبالتالي بناء روابط صداقة وتطوير روح العمل والتعاون كفريق واحد، وهذا كلّه يساعد الطفل على الاستعداد للمراحل المقبلة من حياته الأكاديمية والمهنية.
استكشاف الشخصية
وتشير الدراسات إلى أنّ التعامل مع الآخرين واللعب معهم يضع الطفل أمام نقاط ضعفه ليواجه التحديات بشجاعة ويتغلب عليها، وتدعو كذلك، إلى متابعة الطفل أثناء تفاعله مع الغرباء وسط بيئة ترفيهية مليئة بالمفاجآت التي قد تقوده إلى استكشاف قدراته وتجاوز مخاوفه.
التحفيز على ابتكار الحلول
وتبيّن الدراسات أن الأنشطة في الهواء الطلق تشكّل عالمًا جديدًا للطفل خارج بيئته المألوفة وبالتالي تتيح له الفرصة لابتكار حلول لعقبات مستجدة سواء خلال لعبة تنافسية أو عند التعامل مع محيط غريب.
شعور دائم بالسعادة
وتقول الدراسات أن جميع الأهل يتفقون على أن الأطفال الذين يلهون في الهواء الطلق، يرفضون العودة إلى المنزل، فاللعب لساعات طويلة في الخارج لا يتعبهم ولا يصيبهم بأي ملل، والنتيجة أنهم سعداء طوال الوقت، فيما قد يصيبهم الضجر والاكتئاب عند البقاء في المنزل مهما تنوعت وسائل الترفيه لديهم.
تقول حنان المحمود، المدير التنفيذي لمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات: “يحرص المركز دائمًا على شمولية وتنوّع فعالياته وتعدد أبعادها، حيث يقيم تحت مظلّته فعالياتٍ لكل فئات وشرائح المجتمع الإماراتي، لذلك منذ عام قرّر المركز إطلاق “مخرج E88 للمأكولات والتسوّق”، ليكون مقصدًا للعائلات، وهذا العام جُلّ تركيزنا موجّهٌ إلى الطفل”.
وتضيف المحمود: “نسعى من خلال فعاليات هذا العام من “مخرج E88″، إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطقس الشتوي الجميل، ليلعب الأطفال خلال عطلتهم، في الهواء الطلق، وسط مساحة كبيرة وواسعة ويتوفّر فيها كل ما يلزمهم لقضاء أجمل الأوقات، بما ينعكس على صحّتهم الجسدية والنفسية، وهو أمرٌ على رأس أولوياتنا، فبناء بيئة مناسبة للطفل، يساهم في ضمان مستقبل صحي للأجيال الجديدة التي ستتولى استكمال مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
