الفنان التشكيلي أحمد عماد: أستوحي أفكاري من الحياة!

Ruba Nesly   |   14 - 01 - 2020

أحمد عماد رسام وفنان تشكيلي مقيم في دبي، درس في كلية الهندسة المدنية وتخرج من جامعة الشارقة، يعرف أحمد بحبه الدائم لتطوير مواهبه من خلال حضور المعارض والأنشطة الفنية ورغبته بالإبداع في رسم لوحاته الفنية، حيث يعتمد في رسوماته استخدام الألوان المميزة والغريبة وذلك لجذب الناس وشدهم إلى أعماله المختلفة التي يحمل في طياتها رسالة معينة، كما يستلهم أحمد رسوماته بناء على المواضيع التي يختارها والمواد المختلفة التي يستخدمها.

أقام الفنان أحمد عماد معرض ‘Media Ecstasy’ في استديو الفن والتصميم فن ديزاينز في السيركال أفنيو الشهر الماضي، وكان موضوع لوحاته يدور حول مدى تأثير وسائل الإعلام على حياتنا بطرق مختلفة.

من وجهة نظره يبدأ معظم الناس بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي وتتبع آخر أخبار بعضهم البعض في صباح كل يوم جديد، الأمر الذي قد يسبب الضغط النفسي والاكتئاب نتيجة لمقارنة حياتهم بغيرهم من الأشخاص وشعورهم برغبة في تقليدهم والاقتداء بأفعالهم. وهنا يكمن السؤال.. هل يمكن لبضعة صور أو منشورات أن تعكس السعادة الحقيقية في أنفسنا؟؟ بالتأكيد لا يمكن قياس مدى الراحة والطمأنينة التي نشعر بها من خلال منشورات وبعض صور نشاهدها لهم في أماكن مختلفة ومشهورة. برأيه الشخصي إن هذه المنشورات تفشل دائماً في تقديم الصورة الأصلية وكشف حقيقة أرواح البشر الداخلية، بالإضافة أنه سيتسبب بخلق وهم كاذب لا داعي لوجوده ورسم المزيد من الخيالات المزيفة.

اليوم يلعب الإعلام دوراً رئيسياً في اضطرابات الصحة العقلية عندما يتعلق الأمر بتشكيل معتقداتنا وبناء أفكارنا، ومن خلال معرضه الجديد أراد أحمد أن يصور مدى تأثير وسائل الإعلام على حياتنا بطرق مختلفة

قابلنا الفنان ضمن حوار شيق تناولنا فيها تجربته في المشاركة إضافة إلى الأصداء التي حصل عليها من خلال هذه المشاركة، فإليكم أهم المحاور:

  • أخبرنا عن مشاركتك مع “فن ديزاينز” هل هي الأولى؟

نعم كانت مشاركتي الأولى مع فن ديزاينز وأعتبرها حقيقةً من أكبر وأنجح محطاتي الفنية.

  • ما هي الأصداء التي حصدتها من خلال معرض ” MEDIA ECSTASY”، وكيف كان الإقبال؟

 

الحمد لله حظي المعرض بالإعجاب و بإقبال عدد رائع من الزوّار المهتمين بالفن بشكل عام، كما لاحظت اهتمامهم بالتفاصيل حيث سئلت كثيراً عن ما اعنيه في كل لوحة و ما الفكرة التي أجسدها.. كان للمعرض وقع وصدى إيجابي و ملموس .

  • ما هي الرسالة التي ترسلها كل لوحة من لوحاتك في هذا المعرض؟

جميع لوحاتي في هذا المعرض ترمي لرسالة واحدة و تعبر من خلالها عن كيفية ارتباطنا السيء بوسائل التواصل الاجتماعي و مدى انعكاسها وتأثيرها النفسي علينا .

  • في لوحاتك رأينا رسوماً لأشخاص منفردين جالسين بعيون جاحظة محاطة بدوائر سوداء، ماذا تعنيه تلك الصور التعبيرية في عالمنا الواقعي؟

تعبر عن أفراد منغمسين في وسائل و تطبيقات التواصل الاجتماعي و انفصالهم عن المحيط .

  • تخرجت كمهندس مدني، هل تخليت عن مهنتك من أجل الفن والرسم؟ ما هي التحديات التي واجهتها لبلوغ أهدافك؟

تخرجت من جامعه الشارقه كليه الهندسه المدنيه ، لا لم أتخلى عن التخصص بل أحاول المزج بينه و بين الفن .

  • من أين تستوحي أفكارك وتستقي إلهامك للبدء بموضوع فني ملفت؟

من الحياة نفسها ، من تجارب شخصيه او مشاعر يمكنها ان تسرد الكثير من الأفكار .

  • ما هي نوعية الألوان التي تفضّل استخدامها أثناء الرسم وما هي الدرجات اللونية التي تميل إليها دائماً؟

افضل مزج الوسائط مثل الفحم و الزيت او الفحم و الاكريليك و اميل إلى درجات الألوان الدافئه

  • ما هي مشاريعك المقبلة؟

أولا أنوي الاستمرار في نشر أعمالي و بدء معارض جديدة في الفترة المقبلة مع أفكار و أعمال جديدة ، كما أنني أطمح

لأن أكون الإسم الذي يمثل بلدي دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الفنيه العالمية .

  • من هو الفنان التشكيلي الذي يلهمك وتقتدي به؟

حقيقة هناك الكثير من الشخصيات التي تلهمني ، مؤخرا انا شغوف بأعمال الفنان المعاصر جوزيف كوسوث و هو فنان أمريكي من نيويورك

  • ما هو الكتاب المفضل لديك لتعود لقراءته دائماً؟

ليس لدي كتاب واحد على وجه التحديد و أنا اقرأ الكثير من الكتب ذات الموضوعات المختلفة لكنني أهوى كتب الفن المعاصر و المفاهيمي وسير الفنانين وأيضا كتب علم النفس .

  • ما هي المدينة التي تفضّل زيارتها؟

دبي هي مدينه الإلهام بالنسبه لي كوني ولدت فيها و عشت مراحل حياتي فيها

تلهمني بجميع جوانبها المعماريه الحديثه منها و التراثيه في اوقات فراغي اقوم بركوب الدراجه الهوائيه في منطقه ميدان المخصصه للدراجات و استمتع بمنظر الفن المعماري من حولي .

  • ما هي نصيحتك للفنانين الشباب لبدء مشاريعهم الفنية والمشاركة بالمعارض؟

الاستمرار في تقديم الأعمال الفنيه وانتهاز كل الفرص حتى الصغيرة منها في توصيل اعمالهم للجمهور لان الفرص الصغيره تتبعها فرص أكبر و نحن في دوله الإمارات نحظى بدعم الموهبه والفنانين بشكل كبير مما يجعل للفنان بيئه مناسبة لنمو موهبته و صقلها.

حاورته: ربا نسلي

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة