معرض إبداعي للفنان الفرنسي أنطوان ديفيلو ولقاء خاص معه!

Ruba Nesly   |   19 - 03 - 2020

تتميز أعماله المنحوتة ببراعة حركية وتعبير فني رائع، إنه الفنان الفرنسي الشهير أنطوان ديفيلو الذي أقام معرضه الفردي الأول في الشرق الأوسط في “ماد غاليري” في دبي مول، حيث أطلق على المعرض اسم “سيكونشال”.

ويضم المعرض الآسر والطليعي اثنتي عشرة تحفة حركية، منها عشرة تُكرّم الخطوط الجذابة والهندسة الدقيقة لسيارات أسطورية، ويُتيح الفرصة لعشّاق الفن لاكتشاف منحنيات الفن والتماثلية الجذابة. كما عرض الفنان عملين فنيين منفردين من أذهلا الجمهور، حيث يُحاكي الأول برج خليفة بكل مجده المذهل، بينما يُقدّم العمل الثاني سيارة مصنوعة من مسامير معدنية ثلاثية الأبعاد بشكل كروي.

تتميز منحوتات أنطوان ديفيلو بالخداع البصري الذي يخلقه عن طريق تدوير قاعدة الأعمال الفنية والتي تُعطي الشعور بأن المنحوتات تتحرّك تاركةً المشاهد مندهشًا ومذهولًا. وتتوفّر جميع المنحوتات الاثنتي عشرة كنسخ محدودة من اثنتي عشرة قطعة في جميع أنحاء العالم (ثماني قطع وأربع من نسخ عمل الفنان)، باستثناء الإصدارات المحدودة من قطعة واحدة. وسيُقدّم معرض “سيكونشال” القطع الفنية المصغّرة للسيارات الأيقونية التي تشمل: بورش 356 (Porsche 356)، وبورش 911 (Porsche 911)، وفورد جي تي 40 (Ford GT 40)، وجاغوار تايب إي (Jaguar Type E)، ولامبورغيني أفينتادور (Lamborghini Aventador)، إلى جانب أربعة نماذج لزوجين من السيارات هما بوغاتي (Bugatti) وفيراري (Ferrari)، حيث تُعرض هذه النماذج الأربعة لأول مرة على الإطلاق.

استغرق المعرض أكثر من اثني عشر شهرًا لإكماله، حيث عمل أنطوان ديفيلو على دمج طريقة جديدة تُسمّى “الطلي بأكسيد الألومنيوم”، وفيها يُلوّن المعدن بشكل فعّال مع الحفاظ على المظهر المعدني للمادة. علاوةً على ذلك، أبدع الفنان الأعمال الفنية ذات الإصدار المحدود عن طريق صياغة قضبان النحت بدقة في طبقات متتالية وتجسيد السيارات في إطار عصري، وبالتالي الكشف عن شكل محيط السيارة، وخلق وهم الحركة أثناء تجوّل المشاهدين بين الأعمال الفنية. وتُوفّر خلفية ديفيلو التعليمية في مجال الهندسة المعمارية أساسًا مفاهيميًا لإنشاء أعماله الفنية المبتكرة، مما يسمح له بإبداع منحوتات حديثةٍ فريدةٍ وجذابةٍ في نفس الوقت.

التقينا بالمصمم في المعرض وهو يتمتع بأسلوب مرح وابتسامة لا تفارق محياه، وإليكم ما أخبرنا إياه:

لقد بدأت بعملي في النحت على شكل منحوتات لسيارات تهواها عائلتي وكنت أهديها لوالدي، هنا أحببت أن أقدم سيارات البورش والفيراري ومبنى برج خليفة أيضاً، إضافة إلى سيارة لامبورغيني التي قدمتها خصيصاً للمعرض.

أخترت أسم سيكوينشال وهو التتالي، لأنني استخدم قطعاً من المعدن متتالية الأحجام، التي تقدم الحركة والنور، واستخدمت الألوان المتناقضة في السيارات لنستطيع رؤية الحركة والنور المنبثق من السيارة.

اعتقد أنني لطالما شعرت بأنني فنان منذ البداية صحيح أن عائلتي تعمل في مجال الطب، وأنني دخلت أولاً كلية الطب ولكنني بعدها انتقلت إلى العمارة واستطعت بناء مجسمات جميلة للسيارات.

استوحي أعمالي من كل شيء حولي خاصة من العمارة، وحين أبدأ بعملي، أغوص بالتفاصيل على الفور، أقوم بالكثير من التجارب خلال عملي وأحب أن أجرب الكثير من المكنات والأجهزة الجديدة، وجميعها أصنعها بنفسي.

أكثر ما أحب استخدامه في أعمالي هو الخشب ولكنه مع الأسف صعب العمل عليه حيث أي خطأ به يمكن أن يؤدي إلى رمي القطعة بالكامل، بينما العمل على المعدن مرن ويمكن تعديله حسب الطلب. أحب أن أعمل مع الاثنين معاً كما صنعت سابقاً مجسماً لسيارة هيكلها من الخشب وإطارها من المعدن.

أتطلع في المستقبل لأن أدخل إلى داخل عملي الفني والمجسم الذي أعمل عليه، وهو أمر سيتحقق قريباً إذ سأشارك بمعرض في فرنسا، بعمل فني كبير الحجم كالغرفة ويمكن الدخول إلى داخل شرائح السيارة بشكل مرن وسهل.

حاورته: ربا نسلي

الأوسمة

المقالات الأكثر مشاهدة