حوار مع السيد Eloy Martínez de la Per منظّم معرض Balenciaga Y La Pintura Española من قلب مدينة مدريد

Ruba Nesly   |   08 - 10 - 2019

في نهاية زيارتنا للمتحف وإلقاء نظرة فاحصة على اللوحات الجميلة من نخبة فناني إسبانيا وحوارها المبدع مع الفساتين التي صمّمها ونفّذها بالنسياغا بنفسه، تحاورنا مع السيد Eloy Martínez de la Per حول المعرض وكان لنا معه اللقاء التالي:

أخبرنا عن المعرض بشكل عام:

أول أمر أردنا أن نقدّمه ونشرح عنه خلال هذا المعرض هو الأزياء، لطالما كانت الأزياء جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الفن. لطالما كنا محاطين بالأزياء الراقية، حين ندرس الفنون أو حين نزور المتاحف، وحين تشاهدين هذه اللوحات ستدركين أن هؤلاء الفنانين كانوا مصمّمي أزياء بالفعل.

الفكرة الثانية هي إن كان هناك واحد من مصممي الأزياء الراقية والذي يستحق أن يكون قريباً من هذه الأعمال الفنيّة الرائعة هو مصمم الأزياء كريستوبيل بالنسياغا. لأن بالنسياغا هو أكثر مصممي الأزياء تأثيراً وإعجاباً وإلهاماً في عالم الموضة وتاريخ الأزياء. حتى أن شانيل وديور يجمعان على هذا الأمر. وكانوا واضحين تجاه مصطلح عَظَمة بالنسياغا.

يبدو هذا المعرض واضحاً للجميع بأنه يعرض هرمين كبيرين الأول وهو مدرسة الفن الإسباني الذي يُجمع عليه الجميع وهو يتضمن لوحات للفنانين الشهيرين  Diego Velázquez و El Greco و Francisco Goya وهرم الأزياء وهو بالنسياغا. أردنا الجمع بين الهرمين وأن يلعبا دور البطولة في خلق الحوار بين الأزياء والفن.

أخبرنا عن التعاون ما بين قرية Las Rozas Village و متحف Thyssen-Bornemisza ؟ وما الذي يجعلها وجهة مثالية للقادمين من الشرق الأوسط؟

هذا التعاون مهم للغاية خاصة وأن قرية Las Rozas Village للتسوق تدرك تماماً أهمية الأزياء في مجتمعنا. وتدرك أيضاً أن الأزياء يحمل الكثير من الشغف والإلهام أيضاً. ولطالما كان ملهماً في تاريخ الفنون، بينما يتم تقديم أعمال بالنسياغا بأسلوب ملهم وجميل للغاية. ثم هذه الشراكة مع قرية Las Rozas Village تضع الكثير من القيمة على فكرتين مهمّتين في هذا المعرض، وهما الفن والأزياء.

وأعتقد أن جمهور قرية Las Rozas Village للتسوق سيكتشفون جانباً آخر من بالنسياغا وسيكتشفون الإطلالات التي تعبّر عن الكثير من التفاصيل. وأعتقد أن السيّاح وسفراء العلامات القادمين من الشرق الأوسط سيكتشفون واحد من أجمل وأهم المعارض التي تروي قصصاً ما بين الفن والأزياء في العالم. لأن لدينا لوحات تعبّر عن الكثير من الجمال والأزياء عمرها أكثر من 400 عاماً من تاريخ أوروبا. سيكتشفون أيضاً بالنسياغا وسيكتشفون كرسيتوبل هذا الطفل الصغير الذي ولد شمال إسبانيا عام  1895 وأعتقد بأنه سيكون اكتشافاً عظيماً خاصة أنهم سيفهمون أن القصة وراء المعرض حتى لو كان في أي بلد كان، هو عبارة عن قصة عمرها أكثر من 100 عام من تصميم الأزياء .

ما هي التزاماتكم تجاه هذا المعرض وماهي الرسالة التي تريدون إيصالها من خلاله؟

الرسالة وراء هذا المعرض هو أنه سيكون بإمكاننا أن نرى اللوحات الفنية بطريقة أخرى، حيث سندرك أن الفن والأزياء لطالما كانا قريبين للغاية من بعضهما، لأن الأزياء تمثّل كلّاً منا، ونريدها أن تمثّل قوّتنا وسلطتنا، وترفنا، إضافة إلى سحرنا. ولطالما كان هذا الأمر واضحاً جداً في تاريخ الفن.

في هذا المعرض رأينا 90 فستاناً رائعاً من بالنسياغا، وقمت باختيارها بتأنِ من أعمال مصمم الأزياء إضافة إلى العديد من المالكين، أخبرنا أكثر كيف قمت باختيار كل واحدة على حدا؟

لقد قمنا بالسفر حول العالم لجمع أكثر الفساتين التي صممها بالنسياغا والتي تناسب تماماً كل لوحة من اللوحات المعروضة في المعرض، ثم أتيحت لنا الفرصة لنقوم بالسفر إلى نيويورك وزيارة بعض جامعي التحف الخاصّين. وبسبب ذلك استطعنا جمع بعض الفساتين منها من مجموعة Hamish Bowles، ذهبنا إلى باريس وجمعنا بعض الفساتين من جامعي التحف مثل Dominique Sirop . لقد سافرنا كثيراً وجلنا أنحاء إسبانيا أيضاً لنكتشف ونبحث عن فساتين من مالكي الفساتين وجامعي التحف. ولكن أخذنا بالحسبان أيضاً المتاحف الكبرى للأزياء مثل The Museo del Traje ومتحف  Cristóbal Balenciaga Museoa  ومتحف Museu del Disseny  في برشلونا.

وكان هناك فستان من ممتلكات غريس كيلي صحيح؟

نعم كان هناك فستان تعود ملكيّته لغريس كيلي وكان معروضاً في متحف Cristóbal Balenciaga  في غيتاريا شمال إسبانيا.

ما هي التحدّيات التي واجهتموها خلال التحضير لهذا المعرض، خاصّة حين قمتم باختيار 90 فستاناً ليتوافق مع 55 لوحة فنيّة؟

كانت التحديات هي خلق حوار يستطيع فهمه عامّة الشعب، حتى لو لم يكن لديهم أي أدنى فكرة عن الأزياء والفنون، لخلق حوار من المرئيات الموجودة أو من الجماليات المعروضة، ومن السحر الذي خرج إلى العامة حين وضعنا اللوحات الفنية إلى جانب الأزياء والفساتين المعروضة. ثم كان يكمن التحدّي في توصيل رواية القصّة، بغض النظر عن المعرفة التي قد يحملها الحاضرون تجاه الأزياء واللوحات الفنية، ولكن أردنا أن نوضّح كم هذين العنصرين قريبين من بعضهما البعض.

كم استغرق من الوقت التحضير لهذا المعرض؟

منذ نوفمبر تشرين الثاني من عام 2013، منذ ستة أعوام، حين كان هذا المشروع على المسودّة، لأن بعضاً من هذه اللوحات تعتبر لوحات في غاية الأهمية في تاريخ الفن، وعلينا حجزها قبل عدة أعوام من افتتاح المعرض، لأن هناك 13 لوحة قادمة من متحف برادو، وأردنا حجزها، خاصة أن هذا العام هو العام المئتين على افتتاح المتحف، لذا كان علينا أن نحجز هذه القطع قبل عدة سنوات من افتتاح معرضنا.

إعداد وحوار: ربا نسلي

المقالات الأكثر مشاهدة