عائشة الخاجا: أعتز لأني من دولة لا تعرف معنى المحدود

editorarabia   |   28 - 11 - 2018

بمناسبة العيد الوطني للإمارات العربية المتحدة، التقينا سيدة الأعمال الشابة عائشة الخاجا، وهي رائدة أعمال إماراتية بريطانية، أسست الموقع الإلكتروني littlewren.com والذي يعنى بحاجيات الأطفال، حيث استوحت تأسيسه من خلال فترة حملها وبحثها عن مستلزمات لطفلها، بعد ذلك انتقلت مع عائلتها الصغيرة من المملكة المتحدة لتستقر في الإمارات وتدير أعمالها بنفسها، تحمل عائشة إجازة في الإدارة من جامعة Wollongong وماجستير في التسويق.

تتحدث عائشة في لقائنا التالي عن فخرها واعتزازها بإنجازات الإتحاد، وعن الدروس التي تعلّمتها من والدها، ودورها كإمرأة وأم في ذات الوقت، إضافة إلى الطبق الإماراتي المفضّل ووجهتها المفضّلة في الإمارات، فإليك التفاصيل :

 

 

ما هي إنجازات الإتحاد التي تفتخرين بها على الدوام؟

لا أعتقد أن إجابة واحدة تكفي لهذا السؤال، إنني فخورة للغاية بمختلف إنجازات الإتحاد والتي أود أن أذكر منها تمكين المرأة في المجتمع والثقة التي منحها الإتحاد لها والحوافز والمساندات التي قدمها ومازال يقدمها حتى اليوم. إن تمكين المرأة قد سمح لها بالتعبير عن ذاتها وتحقيق أهدافها مهما كانت عظيمة، لدينا اليوم نساء يتوليّن مناصب إدارية وحكومية ويدرن أعمالاً وشركات تعتبر من أكبر شركات الدولة. إن هذا الأمر يدعوني للفخر والاعتزاز لكوني من دولة لا تعرف معنى المحدود، دولة لا تتوقف عن دعم المرأة حتى تحقق مرادها.

ما هي قصة النجاح التي ستروينها للأجيال القادمة؟

كان والدي لديه وظائف مختلفة. عمل في الموارد البشرية مع بنك الإمارات في التسعينات، ثم أدار مركز التدريب الخاص بهم. في نهاية المطاف أراد بدء أعماله التجارية الخاصة تزامناً مع التدريب ومساعدة والده في مجال العقارات العائلية أيضاً. من خلال تجاربه علمني أن كل شيء ممكن إذا كنت تريدين ذلك بالفعل. كما علّمني والدي ألا أرى أن كوني امرأة قد يأسر طموحي أو يكون عقبة كما يراه البعض. كان مؤمناً حقاً بقوة المرأة في مكان العمل. أعتقد أني إن لم أكن آمنت بهذا الدرس الإيجابي خلال حياتي لو لم أكن على ما أنا عليه الآن. ومن دون شكّ سأعلم ابني هذا الدرس أيضاً.

هل أنت سعيدة بما قدمته لليوم وما هو طموحك؟

أنا سعيدة جدا بما أنا عليه اليوم. لديّ شركة جديدة تنمو بشكل منتظم وجيد بما يكفي لأن أوازن بين دوري كامرأة أعمال وأم تمنح ابنها الاهتمام الذي يحتاجه. بالطبع طموحي هو أن تصبح شركتي كبيرة وعالمية يوماً ما ولكني آمل أن يستمر ذلك بوتيرة بطيئة في حين أن ابني في عمر مبكر الآن وذلك حتى أتمكن من المحافظة على الحرية والمرونة التي أشعر بالامتنان لامتلاكها الآن.

ما هو أحب مكان إليك هنا في الإمارات للجوء إليه حين تمرين بأوقات عصيبة؟

شاطئ البحر بلا شك. لطالما كان شاطئ البحر مكاني المفضل خصوصاً وأني فتاة الجميرا! أنا أعيش حاليا في نخلة جميرا حيث الشاطئ هو أقرب لي مما يتيح لي الحصول على الكثير من الوقت للتفكير والتأمل عند الحاجة لذلك.

في عيد الإمارات، ما هي أكثر المأكولات الإماراتية التقليدية التي ترغبين بتناولها؟

اللقيمات! الحلوى المفضلة لدي منذ الصغر وقد نما هذا الحب معي حتى اليوم.

ما هي طقوسك الخاصة في الاحتفال بهذا اليوم؟

في اليوم الوطني سنرى ما يجري حول دبي من فعاليات ونشاطات ونزور مختلف المواقع التي تشارك في الاحتفالات. سيكون هذا اليوم الوطني الأول لزوجي وابني ، لذا لا أطيق انتظاراً حتى يروا كيف يشارك الجميع هذه الفرحة. آمل أن يشعرا بالفرحة والسعادة والفخر التي نشعر بها جميعنا خلال هذا اليوم.

كيف ساهمت الإمارات في نجاحاتك؟

إن التقدم الذي حققته الإمارات العربية المتحدة في تمكينها ودعمها للمرأة الإماراتية لتصبح من روّاد الأعمال هو حتماً ما ساعدني على التقدم في نجاحاتي. المزايا التي نتمتع بها اليوم لم تكن متاحة للأجيال السابقة، وبالتالي فإن نجاحاتهم كانت مقيّدة نوعاً ما إذا ما قورنت بما نتمتع به اليوم. لذا فإن إماراتنا اليوم هي مكان مختلف، مكان أفضل بالنسبة لي ولأجيال المستقبل، وأنا ممتنة كثيراً لذلك.

 

كيف أنصفت الإمارات حقوق المرأة؟ ودعمتها في أعمالها ومشاريعها؟

بالإضافة إلى الدعم الدائم والمتواصل، فإن الأمر يعتمد أيضاً على الدافع والطموح. لاشكّ أن الوقت والمال هما أيضاً عاملان مهمان، لكن يجب أن يأتي الدافع والطموح أولاً ومن بعده باقي الأمور كالمال أو الوقت المخصص. أنا عني شخصياً لم أحصل على مساعدة من الحكومة وذلك لأني لم أطلبها ولكني واثقة حتماً أني كنت سأستلم المساعدة بشكل كامل لو طلبت. لقد سمعت العديد من القصص عن نساء حصلن على 100٪ من الدعم عندما احتجن إليه وهو أمر مدهش ومهم للغاية. قد يكون بدء عملك الخاص أمرًا شاقًا ، لذلك من الرائع أن يكون لديك نظام دعم للنساء لجعل الانتقال والتطوّر سلسًا ومرناً. آمل أن نرى المزيد من النساء اللواتي يطلقن مشاريعهن الخاصة لنلهم الأجيال القادمة للتفكير في الإمكانيات اللانهائية المفتوحة أمامهن.

المقالات الأكثر مشاهدة