الشّريكان الإيطاليان دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا يطلعاننا على ماهيّة الحياة بنظرهما
ظهرت علامة دولتشي آند غابانا، التي نعرفها في أيّامنا هذه، منذ أكثر من ثلاثين عاماً. واعتبر المصممان التنفيذيان والمبدعان، دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا في طليعة واحدة من أشهر العلامات التجارية في العالم، وقد عملا بشكل وثيق معًا لمدة ثلاثين عاماً لجعلها على ما هي عليه الآن. يعمل الثنائي الإيطالي على جميع تفاصيل علامتهما التجارية، وقد بنيا إمبراطورية من ما كان وميضاً في خيالهما عندما التقيا لأول مرة عام 1981. ويعتبر هذا الثنائي الأكثر شهرة في عالم الموضة. وبينما نحن معتادون على رؤية صورهما ومشاركتهما لنا أفكارهما، يصعب علينا تخيل طريقة عيشهما في عالمهما. في هذه المقابلة نتحدث مع دومينيكو وستيفانو حول هذه الشراكة التي تجمعهما، ومصدر الهام مجموعة الدار الأخيرة.
في سوق تتغيّر فيه الأزياء بسرعة، كيف تصفان هويتكما ورموز DOLCE & GABBANA؟
دومينيكو دولتشي: إن هويتنا هي وبكل وضوح إيطاليّة، فجذورنا مترسخة بعمق في إيطاليا. وأنت لا تستطيع أن تتصّور وتبني المستقبل إلاّ إذا كنت تعلم من أنت ومن أين أتيت. فإيطاليا ليست مجرد مصدر إلهام عميق فحسب، بل هي نقطة البداية لجميع مشاريعنا. كما أصبحت رمزاً في العالم إلى جانب صقلية على وجه الخصوص. صقلية هي منارة للثراء في التقاليد والألوان واستعراضات القوى، ولاسيّما العاطفة التي ينمّيها الناس داخل أنفسهم. ولن نتعب أبداً من زيارة هذه الأرض السحرية، لا في الواقع ولا في خيالنا.

Dolce & Gabbana FW 18-19
ستيفانو غابانا: لم يعد الأمر يتعلق بالأزياء والملابس فحسب، بل أصبح الناس يبحثون الآن عن التاريخ والتقاليد والعائلة. يسعى الناس دوماً إلى الواقعية، وهو حلم يستطيع أن يحلم به الجميع. وأعتقد أنّه بفضل هذا الأمر نملك فرصة ثمينة لإطلاع العالم على قصص خلفيتنا، والسّعادة لأن تكون إيطالياً. وتشمل رموز نمطنا التّطريز، واللباس الأسود، والبدلات السوداء مع المشدّات، من بين أمور أخرى كثيرة.
ما هي جمالية التصميم الخاصة بكما؟
دومينيكو دولتشي: من الصعب مناقشة جماليّة التصاميم الخاصة بنا. فنحن نحبّ أنواعاً مختلفة من الأزياء والأشكال، ونعمل باستمرار على استكشاف وابتكار إبداعنا كمصممين. من ناحية، نحن نصنع المشدّات والفساتين السوداء الصغيرة والتنانير بطول الركبة، أي كل أنواع التصاميم المثيرة للغاية. ومن ناحية أخرى، فإننا نخلق البدلات الرجالية والقمصان غير المتطابقة. ولطالما كانت دولتشي أند غابانا ناتجة عن العديد من الأفكار الممزوجة معاً.
ستيفانو غابانا: بالضبط. لطالما كنا نعمل على مزيج من العناصر، ساهمت جميعها في تشكيل هويّتنا. وكما قلنا للتو، إن قصّتنا هي من الحب، والعاطفة لإيطاليا والأزياء والثقافة والأفلام، وأكثر من ذلك بكثير. ومع ذلك، لقد حقّقنا إنجازنا الكبير عام 1987 من خلال مجموعتنا “صقلية”، التي سمحت لهويتنا الإيطالية القوية بالظهور بشكل كامل.

Dolce & Gabbana FW 18-19
وصفت مجموعات الملابس النسائية الخاصة بكما بالإحتفال بالأنوثة، ماذا يعني أن تكون المرأة مرتدية من أزياء دولتشي آند غابانا؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: نحن نحب بشدّة جميع النساء في العالم! بدءاً من أوّلهنّ وأهمّهنّ في حياتنا: أمّهاتنا.
برأيكما، ما هو التصميم أو القصة الأكثر إغراء على جسد المرأة؟
دومينيكو دولتشي: لا شيء على وجه الخصوص، ببساطة الملابس التي تجعلك تشعرين بالجمال والثقة بالنّفس. وقد تشعرين بذلك إمّا من خلال ثوبٍ حسيّ ، وإمّا من خلال بدلة ذكورية بسيطة أيضًا.
ستيفانو غابانا: تستطيع أن تكون المرأة مغرية حتّى ولو ارتدت فقط بلوزة بيضاء. إذ إن شخصيّتها هي التي تصنع كل الفرق. فيخلق الإغراء مع المرأة ولا يمكن أن تتعلمه.
أخبرانا عن مدى تطور علامتكما التجارية على مر السنين؟
دومينيكو دولتشي: تطورت علامتنا التجارية في أكثر من 30 عاماً. وساهم السفر والتعرّف على ثقافات أخرى والناس في جميع أنحاء العالم والزبائن على أن تنضج علامتنا بشكل كبير.
ستيفانو غابانا: باتباع هذا المسار، نحن قادرون على تحويل شيء يبدو بوضوح أنه متجذّر بقوة في بلد معين إلى شيء يتحدث بلغّة عالمية ومتعدّدة الوظائف. فاليوم عالمنا هو قرية كونيّة، ولا يسعنا إلا أن نفكر عالمياً. هذا هو أسلوب دولتشي آند غابانا. إنه يتحدث عن إيطاليا، ولكن بجميع لغات العالم.
ما هو برأيكما المفتاح الذي ساهم في بناء هويتكما القوية؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: على ما نعتقد، المفتاح هو أن يملك الفرد قصة يودّ أن يرويها. كما إدراكنا لفكرة من أين أتينا: الأمر الذي يسمح لنا بالحفاظ على قيمنا بشكل واضح وهي من دون شكّ القيم الإيطالية. تمثّل العلامة التجارية العالم الإيطالي: هذا يترجم من خلال التقاليد، والاهتمام بالتفاصيل، والخياطة، والشهوانية، ولكن أيضا من خلال الأسرة والمحبة. الحب للعائلة، وللأصدقاء، وبطبيعة الحال للجمال.
ما سرّ استمراريتكما في ظل صناعة متغيّرة على الدوام؟
لا أسرار أو صيغ سحرية، نحن نقسم! فقط الكثير من العمل، والقليل من الحظ، كما هو الحال في كل شيء في الحياة.
ما هو أكثر أمر تحبّانه في الموضة؟
دومينيكو دولتشي: لطالما كانت الأزياء جزءاً هاماً من حياتي. كان والدي خياطًا وترعرعت في ورشته. واعتبرت أن مختلف أنواع الأقمشة وأشرطة القياس وقطع القماش كالخبز والزبدة بالنسبة لي. فالموضة هي حياتي وشغفي الأكبر.
ستيفانو غابانا: الموضة تعرّف عنّا، نحن نحب الموضة ككل. أعتقد أن كل إنسان يرضي نفسه من خلال خلق شيء ملموس، ونحن نخلق الملابس والاكسسوارات طوال اليوم!

Dolce & Gabbana FW 18-19
عندما تقابلتما لأول مرة، هل تخيلتما أنكما ستنتجان في النهاية علامة تجارية ناجحة؟
ستيفانو غابانا: التقينا أوّل مرّة في ميلانو عام 1981. وقد درست الإعلانات للتّصاميم لكني أردت العمل في الأزياء، كان هذا حلمي. سمعت أنّ هناك مكان شاغر في ورشة التصميم الخاصة بـ جورجيو كورجياري فاتّصلت بهم.
دومينيكو دولتشي: وحدث أننّي أجبت على المكالمة، وقمنا بتحديد موعد للاجتماع. وهكذا بدأ كل شيء. ومن بعدها بدأ العمل الكبير، والتضحيات، والعمل طوال فصول الصّيف والعمل من جديد، للوصول أخيراً الى هدفنا.
ما هي العملية الإبداعية الخاصة بكما، وما هو الجزء الذي تستمتعان به أكثر من غيره؟
دومينيكو دولتشي: أولاً وقبل كل شيء، من المهم الحفاظ على شرارة الإبداع على قيد الحياة، وهناك العديد من الطرق للقيام بذلك: عن طريق السفر، والذهاب إلى السينما، والقراءة، والاستماع إلى الموسيقى، والتّواجد بين الناس. لا توجد وصفة محددة للنجاح. لا يكفي النظر إلى العالم من حولك بعناية: الحفاظ على عقل مفتوح أمر أساسي.
ستيفانو غابانا: إذن، تتطور كل مجموعة كفيلم في خيالنا. ونعتبر مخرجا القصة وموقع التّصوير والشخصيات بالإضافة إلى العارضين والممثلين. كانت تمرّ أيام نعمل بها بشكل منفصل، وأيّام أخرى جنباً إلى جنب. وكنّا نجتمع مرة في الأسبوع لوضع أفكارنا على الطاولة ونتناقش معا حتى نصل إلى نتيجة واحدة.
كيف تعملان معاً على التصاميم؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: نحن وجهان للميدالية نفسها. إذ نكمل بعضنا البعض.
ستيفانو غابانا: نناقش كل شيء! نحن مختلفان جداً ولدينا شخصيات قوية جداً. وقد تعلّمنا اليوم أننا إذا كنا نؤمن بفكرة واحدة، يجب أن نناضل من أجلها.
دومينيكو دولتشي: ولكن في النهاية، نلتقي دائماً في منتصف الطريق.
ما الذي يجعل منكما فريقاً رائعاً؟
دومينيكو دولتشي: يعتبر العمل بيني وبين ستيفانو أمراً أساسياً! وبعد سنوات عديدة، أصبحنا نعرف بعضنا البعض بشكل جيد، ومع ذلك ما زلنا نفاجئ بعضنا البعض. على سبيل المثال ، أنا أفضّل التصاميم ذات الخطوط الواضحة، حتى لو أضفت أحيانًا أنواعاً من الزّهور والتطّريزات، في حين أن ستيفانو يميل أكثر إلى أسلوب باروكي.
ستيفانو غابانا: هنا يظهر جمال العمل جنباً إلى جنب وتبديل الأدوار، والعثور دائما على طريقة لمفاجأة بعضنا البعض، والسّماح لعقولنا باستكشاف اتجاهات جديدة من خلال النموّ والتعلم. وعلى الرغم من أنّ آراءنا تختلف في العديد من الأحيان حول مسألة معينة، فإننا نجد دائماً حلاً وسطيّاً يعكس وجهتي نظرنا.
ما هو الأمر الذي تفضّلانه في بعضكما البعض، وماذا تحترمان أكثر في بعضكما؟
ستيفانو غابانا: دومينيكو عبقري عندما يتعلق الأمر بالبراعة اليدويّة. أعطيه واحدة من أصعب أنواع الأقمشة فيحولها إلى ثوب جميل!
دومينيكو دولتشي: أنا أحب أصالة ستيفانو. فهو دقيق في عمله وواسع الحيلة .
هل تعتبران العمل كثنائيّ دافع جيّد لكل واحد منكما؟ وهل تعتقدان أن العمل كفريق يساعدكما على إنشاء علامة تجارية أقوى بينما تضعان أفكاراً أكثر ويصبح تركيزكما أوسع؟
دومينيكو دولتشي: بالطبع! إنها قوتنا الحقيقية.
كيف يساهم ارتباطكما الشخصي عن قرب ووجودكما الدائم معا في تشكيل عملكما؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: نحن ما نقوم به، وهي الملابس التي نصنعها. وأعتقد أن هذا ينطبق أيضاً على جميع البشر بشكل عام. فالموضة هي حياتنا وبالنسبة لنا هذا أمر طبيعي. نحن عائلة دولتشي آند غابانا، جنبا إلى جنب مع العديد من المتعاونين الأعزّاء الذين يعملون يوماً بعد يوم لجعلها حقيقية.
أخبرانا عن مجموعتكما الأخيرة لخريف 2018، وماذا تجسّد لكما؟
ستيفانو غابانا: مع مجموعتنا النسائية لخريف 2018 أردنا أن نحتفل بنهجنا الخاص في الأزياء! هويتنا هي مزيج من الإخلاص والإبداع المحض، والدين والأسلوب والسخرية…
دومينيكو دولتشي: تحتوي المجموعة على كل شيء، إنها لعبة مثيرة للاهتمام في تناقضاتها. وتشيد برموز الثقافة الشعبيّة، ولكن أيضاً بالدين وعالم الكاثوليكية.
ما كان مصدر الإلهام وراء ذلك؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: أردنا الاحتفال بشغفنا بالموضة الذي يعتبر ديننا بطريقة ما. ومن ناحية أخرى، أردنا أن نحتفل بالجمال، و”الدّهاء” الأمثل للأزياء. الجمال هو معجزة، فريدة من نوعها بحيث لا يمكن إعادة إنتاجها. إنه يشبه طعم السماء على الأرض. ولنفترض أننا نحاول إعادة إنشاء الجمال باستخدام وسائلنا الخاصة، أو على الأقل نحاول فعل ذلك!
لقد اخترتما افتتاح العرض مظهرين أوّلاً الحقائب على طائرات بدون طيّار، أخبرانا كيف توصّلتما إلى هذه الفكرة؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: الطائرات بدون طيار هي الملائكة الجديدة للتكنولوجيا! كان من المفترض أن يكون عرضنا الأخير بمثابة تكريم لحبنا للتكنولوجيا. أيتها الطائرات بدون طيار، هذا العرض هو لكِ!
هل هذه طريقة لاحتضان التكنولوجيا؟
دومينيكو دولتشي: نعم بالطبع. إننا نراقب الواقع بعناية شديدة ونعي أهميّة التكنولوجيا وتأثيرها على شبكة الإنترنت ووسائل التّواصل الاجتماعي. هي تسمح لنا في نهاية المطاف بالتواصل والشراء والحلم. وأنا لست من المتحمسين لاستخدامها على الإطلاق، ولكن يقول ستيفانو إنه ينشر لي الكثير من الصور حين أكون أعمل!
ستيفانو غابانا: هذا صحيح تمامًا! لدي حساب على إنستغرام وأحب مشاركة الصور والأفكار والمقالات الشخصيّة أو صور زبائننا وهم يرتدون ملابس دولتشي آند غابانا! إنها نافذة على العالم الخارجي، إلى الشارع … إنها حقيقية جدًا.
ما رأيكما بقوة الاكسسوارات؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: لا تقل أهميّة الأكسسوارات عن الملابس. إذ إنها تكمّل المظهر بشكل جميل، من خلال إضافة تلك اللمسة النهائية التي تحدث كل الفرق. تعرّف الأكسسوارات عنّا بقدر ما تفعل الملابس، فهي تخبر أمراً ما عن شخصيتنا. نظنّ بأنّ رؤية امرأة ترتدي ملابس أنيقة وتحمل حقيبة رائعة هي أفضل تعبير عن الجمال.

Dolce & Gabbana Alta Moda and Alta Sartoria fashion show Museo Soumaya Mexico City ( April 2018 )
كيف تأثرت تجربتكما بالطريقة التي تعمل بها وسائل التواصل الاجتماعي على قولبة صناعة عالم الموضة؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: لقد تأثرت صناعة الأزياء بالطبع مع ظهور ونجاح وسائل التّواصل الاجتماعي، ولكن بطريقة إيجابية تماماً. عندما يقوم أحد زبائننا في القسم الثاني من الكرة الأرضية بنشر صورة على إنستغرام مرتدياّ ملابس دولتشي آند غابانا من رأسه إلى أخمص القدمين، نكتسب بذلك شهرة أكبر. إنه نوع من أنواع الإعلانات الذي لم يكن موجوداً في السابق. أمّا الآن فتخيّل ألاّ يستطيع واحد من زبائننا الوصول إلى أحد متاجرنا: فبفضل تطوير التّجارة الإلكترونية، يمكن التغلّب على هذا العائق بنجاح.
أنتما تعتمدان جيل الالفية لتقديم عروض الدار، ماذا يعكس هذا برأيكما وما أهميته؟
ستيفانو غابانا: نريد أن نوصل رسالة معينة وهي: لا عمر للأناقة والأسلوب. ومرة أخرى، يثبت جيل الألفية أي المواطنون الرقميون الشباب المتحمّسون جداً للأزياء ذلك بوضوح شديد. فإنّهم يحبون إرتداء الملابس الأنيقة من دون أن ينسوا بالضرورة متعة ارتداء أحذية رياضية أو مختلفة بالنقشات.
دومينيكو دولتشي: إنّ نقطة البداية لدينا هي دائماً التّقليد والحكمة والحرفية التي اكتسبناها من خلال التضحية. نحن نبني مسارنا على أساس هذه المبادئ الرئيسيّة ونحن نتقدم من خلال تجربة أشياء جديدة. يعتبر جيل الألفية حرّاً وشجاعاً للغاية فهو لا يخاف من أن يمزج أنواعا عدة من الأزياء معاً، أو أن يخلق ملابس فريدة من نوعها. وعندما يتعلق الأمر باستهداف الأجيال الجديدة، فإننا نحاول بكل تأكيد المزج بين الصّيحة والتقليد.
ما رأيكما بالموضة والأناقة في الشرق الأوسط؟
دومينيكو دولتشي وستيفانوغابانا: تعتبر النساء في الشرق الأوسط من بين أجمل النساء في العالم. إنها ليست جميلة فحسب، بل راقية، وأنيقة، ولديها حضور فريد وذوق رفيع. لقد قمنا بإنشاء مجموعات عباية لسوق الشرق الأوسط منذ سنوات عدة ونحن سعداء بالنتيجة.
هل ستخلقان المزيد من المجموعات الكبسولة المناسبة لسوق الشرق الأوسط، وتحديداً بمناسبة افتتاح متجر “دبي مول” الجديد؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: بالتاكيد. كما قلنا في وقت سابق، نحن فعلاً نحب نساء الشّرق الأوسط وأسلوبهنّ الراقي والأنيق… إنه ساحر جدًا. ونحن فخورون للغاية بافتتاحنا الجديد في دبي مول إذ يبدو المتجر رائعاً جدّاً.
هل تشعران أن إنشاء تصاميم معدّة خصيصًا لمناطق وبلدان مختلفة أمر مهم لزبائنكما؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: هذا أمر مهم جدًا حقًا! يأتي زبائننا من جميع أنحاء العالم ولديهم مطالب واحتياجات مختلفة حسب وظائفهم وعاداتهم وميولهم ودياناتهم. ثم من المهم للغاية تقديم مجموعة كبيرة من تصاميمنا.
ما هي الأسواق التي تشعران أنها ستقدم أكبر الفرص في السنوات القادمة؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: بالطبع الأسواق اليابانية والصينية. ولكن ستنمو أسواق الشرق الأوسط بشكل كبير أيضًا.
لقد رأينا مؤخرا عرض ألتا مودا Alta Moda الجميل الذي حدث في نيويورك، أخبرانا المزيد عنه ولماذا اخترتما نيويورك؟
دومينيكو دولتشي: لأننا نعتقد بأن مدينة نيويورك هي المدينة التي تتحققّ فيها الأحلام، وتعطينا الفرصة لكي نظهر لزبائننا حول العالم رؤيتنا لألتا مودا حتى خارج إيطاليا.
ستيفانو غابانا: كانت نيويورك مع أفقها وطاقتها من دون شكّ مصدر إلهام لعروضنا ألتا موداو ألتا سارتوريا. ونود أن يرى الناس نيويورك من خلال أعيننا وأن يكتشفوا السّحر الذي تخفيه هذه المدينة.
كيف تعرّفان الرفاهية وما هي الرفاهية الأكبر في حياتكما؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: لا توجد إجابات بالأبيض والأسود على هذا السؤال. فالرفاهية ذاتيّة للغاية. ما أعتقد بأنه ترف، يمكن أن يكون عاديًا جدًا لشخص آخر، والعكس صحيح. وكما نقول دائمًا، نعتقد أن الترف الحقيقي هو الوقت الذي نقضيه مع العائلة والأشخاص الذين نحبهم… وهذا هو أهمّ أمر بالنّسبة إلينا.
لقد أنجزتما الكثير على مدار الثلاثين عاماً الماضية، ما هي اللحظة الفارقة في مسيرتكما، وأعظم إنجاز لكما؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا:هناك لحظات كثيرة نتذكرّها بسرور كبير، وأحلام كثيرة استطعنا أن نحققّها. بالطبع كان هناك عرض ألتا مودا على منصّة مسرح لاسكالا في ميلانو، وهو أحد أهم المسارح في جميع أنحاء العالم، وأحد الأماكن التي نحبها أكثر من غيرها أيضًا.
هل لديكما أي تطلعات أو أحلام لم تتحقق بعد؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: نحن محظوظون، لقد حققنا بالفعل الكثير من أحلامنا، ولكن لا يمكننا التوقف عن الحلم! الأحلام هي القوة الدافعة لكل شيء.
ماذا تتوقّعان أن يكون التحدي الأكبر الذي ستواجهه علامتكما التجارية في السنوات القادمة؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: نعتقد أن كل تحدٍّ إيجابي، لأن ذلك يعني أننّا ننمو ونقدّم أشياء جديدة. من يعلم ماذا يخبئ المستقبل! سنرى.
كيف ترغبان بأن يتذكركما العالم؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: نرغب أن يتتذكّرنا كمصممين فخورين بحريتنا الكاملة.
كيف تقضيان وقت فراغكما المثالي؟
دومينيكو دولتشي: مع العائلة.
ستيفانو غابانا: نعم أوافق، قضاء الوقت مع من أحبّ.
أمر واحد لا تستطيع أن تتحمّله؟
دومينيكو دولتشي: الارتباك.
ستيفانو غابانا: القسوة.
شيء واحد ترغب بتغييره في نفسك؟
دومينيكو دولتشي: صرامتي الشديدة.
ستيفانو غابانا: أمورعدّة لا تحصى.
طبقك المفضّل؟
دومينيكو دولتشي: معكرونة ألاّ نورما، هي وصفة المعكرونة النموذجيّة في البحر الأبيض المتوسط.
ستيفانو غابانا: أنا كلاسيكي، ببساطة المعكرونة!

Dolce & Gabbana FW 18-19
موسمك المفضّل من السّنة؟
دومينيكو دولتشي: الصّيف أقضيه على الشاطئ.
ستيفانو غابانا: أنا أيضاً.
اذا كنت تقرأ كتاباً فعنوانه يكون؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: نظنّ أنّه يجب أن نجيب عن هذا السؤال معاً: The Leopard, by Giuseppe Tomasi Da Lampedusa.
ما هو فيلمك المفضّل؟
دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا: أيضاً، The Leopard للمخرج Luchino Visconti.
إن لم تكن مصمّماً ماذا كنت ستختار كمهنة؟
دومينيكو دولتشي: خيّاطاً.
ستيفانو غابانا: أظن، مصممّ إعلانات.
صف دومينيكو بكلمة واحدة:
ستيفانو غابانا: عبقريّ.
صف ستيفانو بكلمة واحدة:
دومينيكو دولتشي: زوبعة أفكار!
حاورتهما: Lara Mansour Sawaya