Roland Mouret الرجل الذي يقف وراء فن التحكم بالأقمشة

editorarabia   |   23 - 04 - 2018

تصاميمه تتحدث عنه، لمسته الفنية وهويته الخاصة تظهران في كل تصميم يقدمه. هو المصمم رولان موري الذي اختار أن يعمل في مجال تصميم الازياء، بعد أن كان من المفترض أن يصبح جزاراً في جزارة والده، التي كانت ستبقى ملكه بعد وفاته. ولد موري، الذي يتخذ اليوم لندن مقراً له، في مدينة لورد الفرنسية. انتقل الى باريس وعمل كعارض أزياء، وكمنسق أزياء، ومخرج فيديوهات. ولكن عندما قرر الانتقال الى لندن شعر فقط برغته الكبيرة بتصميم الأزياء للسيدات. وفي ذاك الوقت كان يبلغ 36 عاما. اذاً لم يبدأ مسيرته المهنية عندما كان شاباً، ولم تكن لديه خبرة في مجال تصميم الأزياء. ولكنه اتخذ الطريق الصعب، فخاطر وقام بخطوات لتحقيق حلمه. واجه عقبات كثيرة أحياناً، وأحياناً حالفه الحظ، ولكنه علم دائماً انه سيصل الى هدفه، ووصل.

يؤكد موري أن جزءا من النجاح الذي هو فيه اليوم يعود الى اهتمامه بمتطلبات زبائنه، والاستماع لآرائهن، والأخذ بعين الاعتبار كل ذلك أثناء عملية تنفيذ التصميم. السيدات اللواتي يخترن تصاميمي يحولن الملابس المثيرة الى أنيقة وراقية. وبما انني مصمم، فان هدفي هو ان أزيد ثقة المرأة بنفسها لتعطي قطعي الحياة. وفي هذا الاطار، يشير موري الى ان السيّدة التي يتأثر بها أثناء التصميم، هي تلك السيدة الكثيرة الحركة التي تحتاج الى خزانة لتصطحبها من مكان الى آخر. السبب، هو ان الفصل بين القطع امر مهم في مجموعتي، لانه يسمح لها بترجمة وإعادة صياغة مظهرها، من دون ان يؤثر ذلك على اسلوبها.

وقال: ” تلهمني الثقة، فهي العنصر الأساسي لجميع أعمالي. أريد أن تتنقل المرأة التي أصمم لها بثقة، وأن تشعر بالطمأنينة، فهي ترتدي تصميماً متناغماً مع حياتها”، ” أشعر بالسعادة عندما تختار كل سيدة او ممثلة تصاميمي. ومع ذلك، اعبر عن اعتزازي الدائم، بظهور دمي مور في لوس أنجلوس. كانت أول من ارتدى فستانGalaxy، وأضافت عليه اسلوبها الخاص، وعند تلك اللحظة أدركت ما هي “الأيقونة”.

ورداً على سؤال حول اختياره العمل على الأقمشة بشكل مباشر عوض الرسم، اعتبر ان هذا الأمر يساعد على ان تتخذ قطعة القماش الشكل الأنثوي، وهو الوسيلة الوحيدة للحصول على الرؤية والشكل الذي نريد تنفيذه، خصوصاً وانه يتم العمل على رؤية التصميم بطريقة ثلاثية الأبعاد، ما يعطيه الحياة والحركة.

واذ شدد على ان الموضة كالحياة، دائماً في عملية تطور مستمر، أكد أن رؤية تصاميمه على السجادة الحمراء للمرة الأولى هي من أجمل لحظات حياته، وكان ذلك في العام 2005 خلال حفل جوائز الغولدن غلوب، عندما تألقت سكارليت جوهانسون بفستان باللون الخوخي، مستوحى من جوهر مارلين مونرو.

وحول اختياره مدينة لندن بدل باريس لانشاء محترفه الخاص، قال:” ستبقى لندن دائماً مقري الابداعي. بعد كل هذه السنوات أشعر كما لو أنني في تصوير فيلم، في ظل عظمة الهندسة المعمارية والتاريخ الغني. انها الوعاء الذي تمتزج به أفضل ثقافات العالم”.

 

اقرئي أيضاً:

من سلطنة عمان إلى العالم، لبنى الزكواني، موضة اليوم متجددة بدماء جديدة

وجهاً لوجه مع مصممة المجوهرات سوزان كلان

المقالات الأكثر مشاهدة