القيود.. هي التي تأسرنا جسديّاً أو معنوياً ونفسياً، أحياناً تقيّدنا أفكارنا ومشاعرنا وأحياناً أخرى تبدو أشياء أخرى غير متوقّعة للغاية مصدر أسر وقيد لنا! كأن تكون ملابسنا.
الكثير منا يشعر بالحرية حين يرتدي ما يحبّه وما يجعل ثقته بنفسه على أعلى مستوياتها. صحيح أن جميعنا مررنا بهذا الشعور ويبدو أن بيير باولو باتشيولي شعر بذلك يوماً ما، لذلك قدّم مجموعته من فالنتينو لموسم خريف وشتاء 2019/2020 نابضة بالحرية والانسيابية وبعيدة عن الرسميات أو القيود.
تُجسّد التصاميم ذلك الرجل الذي يتكيّف مع المتغيّرات ويكسر القيود برباطة جأش. طغت الألوان الأحادية كالرمادي والبني والأسود على البدلات والمعاطف بقصّاتها الانسيابية.
انتقل الطابع الذي يطغى على أزياء الشارع إلى مشاغل الدار، فتلاشى التوتّر بين الأضداد لينبثق منه شعار معاصر. هكذا تصبح لغة الكوتور حقيقية أكثر، وتُرحّب بعناصر غريبة عنها لكن أصيلة، تجلّت في تعاون ڤالنتينو مع Birkenstock، لتنضمّ تصاميمها المعروفة حول العالم إلى أرشيف الدار، ومع Undercover، التي عكست أسلوبها في صور عابرة للزمن، زادت رونقاً بعدما ازدانت بالضفائر المتشابكة والتطريزات والجاكار والنقشات التي اقترنت باسم ڤالنتينو.
تحتضن الخياطة المعاصرة الاختلاف والتنوع، وتوحي بالتحرير، وكأنّها تطرح زياً يتمرّد على الأعراف السائدة.