سيدة أعمال ناجحة وزوجة وأم، هي سوزان كلان، مصممة المجوهرات الفاخرة. من لوس أنجلوس مقرها الرئيسي انتشرت علامتها التجارية حول العالم لتصبح مجوهراتها المفضلة لدى مجموعة كبيرة من السيدات. ونظراً لحبنا للألماس والتصاميم التي تقدمها وتقديرنا للسيدات الناجحات أجرينا هذا الحديث مع كلان.

تشير سوزان كلان الى ان مسيرتها المهنية الطويلة، بدأت مع عائلتها التي تملك تاريخاً طويلاً في صناعة المجوهرات، خصوصاً وان والدها كان صاحب متجر مجوهرات، ونشأت وترعرعتُ وأنا أعمل عن كثب معه لأتعلّم المهنة والتصميم.
هذه المسيرة التي بدأت منذ أكثر من 28 سنة، من خلال تصميم مجوهراتها الخاصة، جاءت نتيجة عزم على تصميم تشكيلة فريدة لا تشبه غيرها وإنشاء شركة عالمية. “وبدعم من عائلتي، قمتُ بتأسيس تشكيلة أفتخر بها، وأرى نساءً من كافة أنحاء العالم يرتدين قطعاً من ابتكاري، وتحديداً مجموعتَي “فايرووركس” و”فيترين”. إذا أردتِ أن تنجحي في صناعة المجوهرات التنافسية، عليكِ تخصيص وقت لتطوير رؤيتك، ومجموعاتك وأسلوبك الخاص. ومن المهمّ جداً أن تتمتّعي بالنزاهة لتقديم أعلى مستويات الجودة والحرفية إلى عملائك. لطالما عشقتُ تصميم المجوهرات، رغم أنّني كنتُ أدرك أنّ شركتي لن تبصر النور بين ليلة وضحاها. يكمن الحلّ في التمتع بالجرأة. يجب أن تتحلّي بالشغف وأن تثابري من أجل أهدافك على المدى البعيد.”
ورداً على سؤال حول التغيير الذي أحدثه انضمام ابنتها Patile Kalandjian الى شركتها العائلية، أكدت ان هذا الانضمام ساهم في تطوير الشركة العائلية خصوصاً وأنها أخذت على عاتقها مسؤولياتٍ كثيرة فهي عمليات الإنتاج، كما أنّها تصمّم تشكيلة من الذهب عيار 14 قيراطاً، تحت اسم “كالان باي سوزان كالان”، خصوصاً وانها تملك رؤيةً استثنائيةً ووجهة نظر مفعمة بالشباب، وهذا مصدر قوة ومكسباً عظيماً لها في تطوير علامتها التجارية على الصعيد العالمي.
وعن مصدر الهامها قالت: “أستوحي أفكاري من أمور كثيرة حولي، تحديداً الطبيعة ورحلاتي حول العالم. أنجذب نحو ألوان مختلفة وغالباً ما أبدأ التصميم بالعمل على لون المعدن. ما إن أقرّر بين الذهب الأبيض أو الوردي أو الأصفر، أعمل على الحجر، فألمس القطعة وأتحسّسها وألعب بها. عندما بدأتُ العمل على مجموعتي “فايرووركس” منذ أربع سنوات، كانت على مكتبي أحجار من الألماس بتقطيع باغيت، وبدأت أفكر بكافة الطرق التقليدية لاستخدام الأحجار في صياغة المجوهرات. ثمّ رحتُ أرسم مخطّطاتٍ لأحجار ألماس بتقطيع باغيت على مكتبي ووجدتُ أنّ الترصيع المبعثر يضفي رونقاً خاصاً على الألماس وهكذا شرعتُ في ابتكار مجموعة “فايرووركس”!
وأضافت: “أريد أن تعطي مجوهراتي شعوراً بالراحة وبالفخامة. ليست أحجار الألماس والأحجار الكريمة محصورةً بمناسبات خاصة، بل يمكن ارتداؤها في كل يوم من الصباح إلى المساء”، معتبرة أن سيدة الحياة اليومية هي مصدر إلهامها كونها تتولى أدواراً عديدة في هذا العالم سريع الوتيرة.
وتابعت: “لا شكّ أن الأوسمة والجوائز التي نلتها لمجموعة “فايرووركس” هي شرف لي. فقد أمضيتُ 28 سنةً أبني شركتي، ويسرّني أن يحظى عملي بالتقدير. ساهمت تصاميمي الخارجة عن المألوف في إعادة أحجار الألماس بتقطيع باغيت إلى الساحة، بحيث تم استخدام هذا التقطيع على نطاق واسع وبطرق إبداعية. الاّ أنه في المقابل، لديّ قائمة طويلة من الأمور التي أودّ إنجازها! أتمنى أن أسافر أكثر، أن أكتشف ثقافاتٍ مختلفةً وأن أطوّر علامتي التجارية في مختلف مناطق العالم. أريد أيضاً العمل على مشاريع تصميم مختلفة بما فيها، تصميم ثريات أو تأسيس دار فاخرة.
ورداً على سؤال حول كيفية تمضية أوقات فراغها قالت: “عندما يكون الإنسان صاحب شركة، فالعمل لا يتوقف أبداً! في أوقات فراغي، أعشق طهي أطباق لذيذة وتمضية الوقت مع عائلتي وأصدقائي. أحبّ أيضاً المشي في المول والتسوق في المتاجر المفضلة لديّ مثل شانيل، وبرونيلو كوتشينيلي وجو مالوني. أطالع مساء كل يوم. أحبّ كافة أنواع الكتب، بخاصة الروايات الخيالية، والتاريخية والرومنسية. من بين كاتباتي المفضلات جاكي كولنز، وفيليبا غريغوري، وصوفي كينسيلا ونورا روبرتس.”