قدمت Audemars Piguet واحدة من أكثر مجموعاتها المتكاملة هذا العام، مع أحدث الاصدارات التي عرضتها في الصالون العالمي للساعات الفاخرة 2018 في جنيف. رأينا ساعات تتميز بألوانها الجديدة وخليط المواد المبتكرة التي صنعت منها. وللاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لساعة Royal Oak Offshore، قامت الدار بإعادة اصدار نسخة جديدة مستوحاة من تلك التي قدمتها عام 1993. كما ضمت المجموعة عدداً كبيراً من الساعات الأخرى المبتكرة. ولمعرفة المزيد عن الدار اجرينا هذه المقابلة مع François -Henry Bennahmias الرئيس التنفيذي للدار خلال وجودنا في المعرض.
ولد Bennahmias في فرنسا حيث بدأ مسيرته المهنية كرياضي محترف. حقق المرتبة الـ25 في جولة الجولف الفرنسية، وهكذا بدأ يطور حس المغامرة والتحدي والجرأة، ليبحث عن التفوق والكمال في أي شيء يقوم به. وبعدها أدرك أنه بحاجة لخوض تحد جديد، فانتقل بين عدة دور أزياء فاخرة، قبل أن يبدأ مسيرته المهنية في عالم الساعات الفاخرة مع Audemars Piguet عام 1994، ويصبح الرئيس التنفيذي للدار عام 2012.
أخبرنا عن التغيرات التي أجريتها منذ أن توليت قيادة الدار عام 2012 وحتى اليوم؟
عندما توليت قيادة الدار وجدت الكثير من الأشياء، منها جيدة ومنها سيئة! لقد اتخذت بعض القرارات من دون إجراء الكثير من التغييرات، فاخترت المهمة منها فقط للتركيز على ما قمنا به بشكل جيد. مرت ست سنوات والشركة اليوم في أفضل ما يكون على الاطلاق. نحطم كل عام أرقاماً قياسيةً. لن نزيد كمية الانتاج من 40 ألف قطعة هذا العام ولا حتى في عام 2019 ولكننا نتطلع الى زيادة الانتاج عام 2020. أعتقد أن الشركة اليوم أفضل من السابق، مع العلم أننا لم نغير هويتها وقيمها أو ما نؤمن به، بدلا من كل ذلك نحن نقوم بالأمور فقط بشكل أفضل.
كيف تتكيف مع الزبائن اليوم؟
نحن نتعلم كل يوم. كما لدينا الآن عدداً أكبر من المتاجر، حيث نلتقي بالعملاء ونتفاعل معهم أكثر. لا يتعلق الأمر بالتكيف فحسب، بل بتعلم المزيد عن كيفية اختلاف عملائنا حول العالم.
في الوقت الذي أصبحت فيه الرفاهية متاحة للجميع، كيف ترى اليوم اتجاه صناعة الساعات الفاخرة؟
نحن نأخذ الدار الى الاتجاه المعاكس، حيث تكمن الرفاهية الحقيقية بالتفرد والندرة. ننتج 40 ألف قطعة بينما يمكننا أن نبيع وبسهولة أكثر بكثير. ولكن بدلا من زيادة العدد، نكتفي به حفاظاً على اسلوبنا وعندما سنزيد الكمية ستكون زيادة صغيرة. نعمل ببطء لنضمن نجاحنا ونواصل بالتفرد الذي نتميز به.
هل يمكن لعملائكم الأصغر سناً الاستمتاع بالرفاهية وكيف تتواصلون معهم اليوم؟
لقد التقيت مؤخراً أحد العملاء الصغار بالسن وهو يرتدي ساعة Audemars Piguet، وإذا كانوا في هذه المرحلة من الداعمين لعلامتنا، فهو أمر رائع بالنسبة لنا، لأنهم سيبقون أوفياء لنا لوقت طويل، إن لم نرتكب أي خطأ. والخبر الجيد أننا نعرف اليوم أن عملاءنا أصبحوا من الفئة العمرية الأصغر، وأرى المزيد منهم في متاجرنا والفعليات التي ننظمها.
ما هي أكبر التحديات التي تواجهك هذا العام؟
الحفاظ على قوة الدفع والاستمرار. ودفع الناس بعيداً عندما يتعلق الأمر بالتدريب. تماماً كالرياضة، التدريب المستمر هو المفتاح. تتدرب، تربح، ومن ثم تعود إلى التدرب. نحن بحاجة الى تجنب الغرور، فمهما كنت جيداً يجب أن تعمل بجهد أكبر لتبقى الأفضل.
ما هو المفتاح لتحقيق التوازن بين الابتكار والتاريخ في ساعاتكم؟
بعض الأحيان عن طريق استخدامه وأحياناً بنسيانه تماماً. RD#2 مثال جيد، حيث استخدمنا تقنيات جديدة كلياً، بما أننا لم نستطع أن نستخدم أي شيء من الماضي. ستفتح هذه التقنيات أبواباً جديدة في مجال صناعة الساعات الراقية، في السنوات المقبلة، انها حقبة جديدة.
لماذا اخترت أن تدعم الدار لعبة الغولف؟
الغولف هي اللعبة الوحيدة التي يمكن للعملاء أن يأتوا ويشاركوا بدلاً من أن يكونوا فقط متفرجين. في هذه اللعبة يمكن التغلب والفوز على الأبطال بسبب نظامها، وهو أمر غير ممكن مثلاً في كرة السلة. كما أن الغولف رياضة يلعبها عدد كبير من الناس حول العالم.
كيف تختار سفراء الدار؟
أحب أن ألتقي بهم وأتعرف عليهم وعلى أفكارهم أكثر، فهم أناس صالحون يتمتعون بشخصية جيدة. أختارهم أشخاصاً ذوي شخصية قوية واسلوب جيد. من الملهم أن يتصرف سفراؤنا بطريقة جيدة مع الجميع.
ما هي أهم أسواقكم في الوقت الحالي؟
الولايات المتحدة الأميركية.
ماذا عن أدائكم في الشرق الأوسط؟
هذا العام أيضاً كان ممتازاً، ففي دبي قمنا ببيع 180 ساعة في شهر ديسمبر وحده.
ساعة Royal Oak أساسية لدار Audemars Piguet، وأنتم تحتفلون بعيدها الـ25. أخبرنا عن تطورها؟
يمكنني أن ألخص ذلك بعبارة واحدة نقلاً عن محمد علي،
” الأفضل في طريقه الينا” “The best is yet to come”
حاورته: Lara Mansour Sawaya
ترجمة: Charline Deek