انضم Brunschwig إلى Fendi كرئيس تنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في فبراير الماضي. الأمر ليس مستغربا على مجموعة LVMH نظرا لتاريخه المهني المهم. إذ بدأ Brunschwig مسيرته المهنية في دار Louis Vuitton للأزياء الفخمة عام 1995. ومنذ ذلك الوقت، شغل مناصب عدة مهمة في الشركة، بما في ذلك المدير الإداري لشركة Louis Vuitton Malletier، حيث كان مسؤولاً عن تطوير شبكة البيع بالتجزئة الدولية، بالإضافة إلى توليه منصب الرئيس التنفيذي والمدير العام في Celine، ليصبح بعد ذلك المدير التنفيذي في Christian Dior Couture ومؤخرا استلم منصبا في قسم الملابس الرجالية في Dior. يحمل الرجل في جعبته سنوات طويلة من الخبرة في مجال العمل في دور الأزياء العالمية، وها هو اليوم يضع كل تلك الخبرة والسنوات لتحقيق المزيد من النجاحات في Fendi. يناقش Serge Brunschwig في هذه المقابلة الحصرية مع A&E، الخطط المستقبلية التي ينوي تنفيذها في الوقت الذي يحافظ فيه على تراث وإرث دار الأزياء الإيطالية.
كيف تثني على حرفية العمل مع فندي من خلال هذا المعرض؟
يتشارك الدار واحدة من أهم كنوزه، تلك الموجودة في أيادي وقلوب وعيون هؤلاء الفنانين المبدعين. أردنا أن نشارك ثقافاتهم وخبراتهم مع الجمهور. وفقًا لتجربتي الخاصة، أعتقد أن هذه المشاركة ستكون ذات قيمة كبيرة وممتعة بالنسبة إلى الأشخاص الذين سيختبرونها، فضلًا عن القيمة العظيمة بالنسبة لنا. نعرف مدى أهمية فتح دور الأزياء لاستقبال الضيوف في الشرق الأوسط، وهذا ما نحاول القيام به هنا من خلال فتح أبوب دار الأزياء لنظهر لزبائننا أفضل ما لدينا.

FENDI Les JournÇes Particuliäres 2018-PDCI-Couture-Fur area
هل تعتقد أن رواية القصص ومحاكاة عواطف الناس لا تزال فعالة في يومنا هذا؟
أعتقد أنها أكثر أهمية اليوم. أظن أن جمالية العصر الذي نعيش فيه عَمِلت على تحسين الكثير في رواية القصص، وأعتقد أن الناس تتحمس لسماع القصص دوما. يريد الناس الاستماع إلى القصص الحقيقية، وليس تلك المبتكرة. يسألني أطفالي إذا كانت القصص حقيقية، إنهم يريدون قصصًا حقيقية وجميلة، وهذا ما نحاول القيام به، مبرهنين أن كل هذا حقيقي وليس شيئا تم اختراعه. هنالك الكثير من القيمة والراحة للزبائن من خلال فهم هذه القصص والمنتجات.
ما هو التحدي الذي تواجهه Fendi اليوم؟
توجد الرفاهية اليوم لأنها وليدة الحاضر، أعتقد أن التحدي يكمن في “كيف أكون متماشيا مع العصر وكيف يمكنني العثور على الكلمات والصور والتقنيات لإخبار القصة التي تجذب الناس وتكون مفيدة لهم؟”. هناك العديد من دور الأزياء الفخمة التي استمرت في إنتاج المزيد من التصاميم التقليدية الجميلة ولكن بطريقة تحاكي العصر الذي نعيشه. التحدي الكبير الذي نواجهه هو أن تناسب أزياءنا اليوم والغد. وهنا تكمن أهمية كلمة “جيل الألفية”. أعتقد أننا في القريب سنحتاج إلى البحث عن مصطلح آخر لمخاطبة الجيل المقبل، لجعله يدرك وجودنا. وأن نسمح له بمعرفة أن هذه الأعمال الحرفية والجماليات موجودة اليوم على الرغم من تاريخها الطويل إلا أنها لا تزال عصرية.

FENDI Les JournÇes Particuliäres 2018-PDCI-Couture-Fur area
تعتبر Fendi من أبرز العلامات التجارية القليلة التي تمكنت من المحافظة على رونقها في نظر كل الأجيال والزبائن الحاليين من دون التخلي عن أحدهما، ما هو سرّ هذا النجاح، وما هي التحديات التي واجهتكم في المحافظة على الخطين؟
بداية، أعتقد أن الأمر برمته يعود إلى ابتكار التصاميم. يعود الفضل بذلك إلى المصممين والمديرين الفنيين الكفوئين. من بينهم Karl Lagerfeld، و Silvia Fendi التي تملك دار الأزياء هذا وقد ورثته عن عائلتها. يهتم كلاهما بالمستقبل وتحديدا بالجيل الجديد. قدّمنا للتو عرضا رائعا ومميزا، لكن بالنسبة لهما، لا يرغبان في التحدث عنه بعد الآن لأنه أصبح من الماضي. هما يركزان حقاً على العمل المقبل، وما هي الطرق والأساليب التي يجب اتباعها لخلق عنصر المفاجأة مرة أخرى. نستخدم دوما الحرف اليدوية الأصيلة نفسها، ويبقى السؤال كيف نجعلها تتكيف مع العصر لتثير فضول واهتمام الزبائن.

FENDI Les JournÇes Particuliäres 2018, FENDI Timepieces area
شاهدنا على الحائط قطعة فنية جميلة مصنوعة من بقايا المواد المهملة، على ماذا يدلّ ذلك؟
يعتبر استخدام الفرو في أزياء Fendi من الأمور البديهية والأساسية. تتقن Fendi ابتكار هذه الألوان الرائعة في الفرو والجلود وتجيد تجميعها بشكل باهر وجميل. نحن نتميّز بهذه الحرفة الرائعة وقد دمجنا هذا العمل مع فن الرسم على الجدران لتحويل قطعة فنية تمثّل العالم إلى قطعة فنية تستخدم الفرو. يوجد أفراد في فريقنا يبحثون دوما عن الأفكار المقبلة، إنهم فنانون وحرفيون يستوحون إبداعاتهم من النور والهواء في روما. ترمز الخريطة إلى اجتماع العالم برمته في هذا المكان.
لقد بدأت عملك في Fendi منذ قرابة تسعة أشهر فقط، ما هي رؤيتك المستقبلية وتوجيهاتك لهذه العلامة التجارية؟
لا يسعني سوى خدمة الشركة بشكل متواضع. وظيفتي بالدرجة الأولى أن أتأكد أن هؤلاء الأشخاص الموهوبين والمبدعين يمكنهم التعبير عن فنهم وابتكار وتصميم قطع مميّزة وجميلة. كما أحتاج إلى التأكد من أن هذه القطع ستنال إعجاب الأشخاص الجميلين الذين يهتمون بما ننتج في مختلف أنحاء العالم وأضمن أن لدينا قنوات الاتصال الصحيحة. رؤيتي المستقبلية تكمن في توسيع رقعة العمل هذه بطريقة طبيعية وأساسية، وأن أضمن المزيد من النجاح لأننا حتما نقوم بعمل جيد.
لو كان هناك شيء واحد لا تزال تطمح إلى تحقيقه في Fendi، ماذا سيكون؟
هناك تاريخ رائع حتى اللحظة، ما نحتاجه اليوم هو مواصلة هذه القصة. إطلاق الفصل التالي، أي محاكاة الجيل الجديد وابتكار المنتجات التي تتماشى معه. يجب القيام بهذا الأمر في جميع القطاعات. هناك بعض الجوانب التي شهدت تطورا أكثر من غيرها، ولا تزال هناك جوانب أخرى يمكن تطويرها وابتكار خطوط جديدة وإضافتها عليها. بطبيعة الحال، باستطاعة Fendi أن تبتكر أسلوبا جديدا.
ما رأيك في التعليم وما الذي تقدمه Fendi لتكون مشاركة فيما يقدمونه للجيل الجديد؟
نحن هنا في معرض يحتفي بالحرف الفنية، وفي المقابل نقدم رسالة تثقيفية قوية من خلال هذا العمل. طلبت من الفِرق المشاركة دعوة أكبر عدد ممكن من المدارس والجمعيات من روما، حتى يرى الشباب ما الذي نفعله. أريدهم أن يشاهدوا هذه الوظائف والأشخاص الذين يقومون بها حتى يتمكنوا من فهم قيمة ومستقبل هذه الوظائف. كان من الممكن أن تختفي هذه الأدوار، ولكن لحسن الحظ لا تزال موجودة هنا في إيطاليا، لكنها صناعة هشة للغاية. تكمن مسؤوليتنا في الحفاظ على هذه الوظائف وضمان استمراريتها بعد عشرين عاما. لذلك أعتقد أن مجموعة LVMH، ودار Fendi خصوصًا، تتحملان المسؤولية الكبرى. لهذا السبب نستثمر في إيطاليا بالصناعة اليدوية. في غضون عامين، سنفتتح مصنعًا رائعًا يحتوي أحدث المعدات الصناعية، وسنستعرض المصنوعات الحرفية، ونضع خططا لجيل جديد من أفراد يدخلون الى Fendi. إنها خطوة مهمة بالنسبة لنا.
GraFFiti and Fur Tablet Making-of JP
ما هي معايير ابتكار تصميم مرغوب به، وكيف يمكنكم المحافظة على هذه الرغبة؟
إنها عبارة عن مزيج من الأشياء، طبعا بالإضافة إلى سمعة العلامة التجارية. وهذا يساعدنا فعندما نقوم بعمل ما لدينا القوة لإظهاره. حتما جودة وإبداع التصاميم مهمان جدا.
ما هو موقفك من العالم الرقمي؟
أستخدمه في كل وقت. طبعا ليس كما لو كنت في العشرين من عمري، لكني أستخدمه كثيرا عبر البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي والتحدث مع الآخرين.

FENDI Les JournÇes Particuliäres 2018 – PDCI KL sketches Corridor
ما هي وسائل التواصل الاجتماعي المفضلة لديك؟
Instagram وWhatsApp.
متى تقول “لا”؟
للأفكار السيئة. أقول “لا” عندما أشعر أنه يتوجب عليّ قول “لا”، ولمساعدة الناس على اتخاذ القرار الصحيح.
ما هو الكتاب الذي تقرأه الآن؟
كتاب عن الفاشية في التاريخ الإيطالي.

FENDI Les JournÇes Particuliäres 2018, Nico Vascellari
ما هو الشعار الذي تردّده على نفسك كل صباح؟
ماذا يمكننا أن نفعل أفضل، وكيف يمكن تحقيق ذلك بشكل أفضل؟
لو لم تكن في المكان الذي أنت فيه اليوم، ماذا ستكون؟
لا أود أن أفعل شيئًا آخر! لقد عملت مهندسا، لكنني كنت محظوظًا في الوصول إلى هذا العمل.
لو طلب منك أن تصف Fendi بجملة واحدة ماذا ستكون؟
لا تعرف المستحيل.
حاورته: لارا منصور صوايا