يتطلب العمل مع أشخاص مثل Brad Pitt و Daniel Wu و Charlize Theron و Adam Driver، في حملة إعلانية واحدة، شخصاً مبدعاً كالمصور والمخرج المعروف، بيتر ليندبيرغ، الذي اختير ليصور حملة Breitling الجديدة التي تجمع نخبة من نجوم السينما. درس ليندبيرغ في ألمانيا، قبل أن يلتقي عددا من المصورين، ويدرك أنها مسيرة مهنية يمكن أن يتبعها. عمل لمدة عامين مع المصور الألماني Hans Lux قبل أن يفتتح الاستوديو الخاص به. تأثر ليندبيرغ بمصوري الوثائقيات والمصورين الصحفيين، وسرعان ما عمل على تطوير أسلوبه الفريد مستلهماً منهم. وفي الوقت الذي كان العمل على تغيير الصور بعد التقاطها رائجاً، قام ليندبيرغ بتغيير معايير التصوير الفوتوغرافي، واختار أن يبقي الصور والأشخاص على جمالها الطبيعي. وسرعان ما انتقل الى عالم الاخراج مركزاً على الأفلام الوثائقية. وبالتزامن مع كشف بريتلينغ عن أصدقاء الدار، الذين اختارتهم من عالم السينما، وأحدث حملة إعلانية لها، أجرينا هذا الحديث مع ليندبيرغ الذي أطلعنا أكثر على تفاصيل هذا المشروع، وما الذي يعنيه له التصوير الفوتوغرافي.
أنت معروف بعملك مع مجموعات من الناس، فكيف كانت تجربتك مع Breitling والشخصيات التي أتت من عالم السينما لتشارك في الحملة؟
كان الأمر سهلاً بما أنهم جميعاً بالمستوى نفسه من الاحتراف. أحياناً يمكن للأمر أن يكون صعباً. لقد عملت على حملات أخرى مع مجموعات من الممثلات وكان الأمر صعباً، لأنهن يتمتعن بأساليب وخلفيات مختلفة. ولكن هذه المرة كان الأمر أكثر سهولة.
كيف كان العمل مع كل أعضاء الفريق؟
اجتمعوا في بعض المشاهد، والبعض الآخر صوّر مع كل نجم بمفرده وهذه المرحلة كانت شيقة جداً. أجريت جلسة تصويرية منفردة مع كل واحد منهم لمدة نصف ساعة من دون أي تعليمات. أعطيتهم الحرية ليقوموا بما يرغبون به وقلت لهم أن الكاميرا ستتبعهم. وفي هذه المرحلة استطعنا أن نرى الاختلافات بينهم. فكل فرد لمع على طريقته الخاصة.
كيف تنمي إبداعك وما الذي يشكل مصدر وحيك؟
يحتاج الأمر مني اسبوعاً للإجابة على هذا السؤال! يمكنني أن أغذيه وأنميه طوال الوقت! أراه كما لو أنه مكان، أجمع كل شيء فيه وأضعه في الأرشيف. ثم، عندما أحتاج الى أي شيء، أذهب الى ذلك الجزء من عقلي. عندما تنظر الى الداخل لتجد الحل، تعرف أن كل شيء تقوم به هو لك. وإذا لم تجد الذي تريده وتبحث عنه في الداخل، عندها تنظر الى الخارج. ولكن عندما تنظر الى الخارج ستجد حلولا كانت موجودة أصلاً.
ما هي رؤيتك للجمال اليوم؟
يعتبر الناس أن الجمال يتعلق بإضافة المكونات أو تغيير أنفسنا. تضعين المكياج وأنت جميلة جداً، أو تقصين شعرك بطريقة جيدة وأنت جميلة. أنا أفكر بالعكس، فالأشياء التي لا تضيفينها تجعلك أكثر جمالاً.
ما هو الشيء الذي ترغب في تحقيقه بعد؟
أريد أن أبقى وأستمر، لأصبح أفضل وأفضل وأن أجد التوازن المثالي، إذ لا نتطور بطريقة حرة. أريد أن أشعر بالحرية بقدر المستطاع، وأن أجعل الجميع يشعر بالمثل في جلسات التصوير.
ما هي الرموز التي تجمعك بدار مثل Breitling؟
بريتلينغ بالنسبة لي هي الرئيس التنفيذي جورج كيرن. أرتاح في العمل معه وهو يختار فريق عمله ويتيح له تنفيذ ما يحتاج اليه، بدلاً من أن يقول لهم ما يريدهم أن يفعلوا. وهذا هو سر نجاح Breitling، فهذه أفضل طريقة لتطوير شيء. عندما يكون الأشخاص المناسبون موجودون وتدعهم يقومون بذلك. هذا هو كيرن الذي لا يكاد يقول لنا شيئا، فهو يعرف كل ما نقوم به، وأنه ليس بحاجة أن يقول أي شيء.
كيف تطور حبك للتصوير؟
ذهبت الى مدرسة الفنون ولم يكن لي علاقة بالتصوير الفوتوغرافي. ثم عندما التقيت بالمصورين اعتقدت أنه شيء رائع. لذلك أردت أن اكتشف المزيد عنه. ويمكن أن يقول فنان جيد اليوم “هذا مفهوم رائع سأقوم بالشيء عينه أيضاً”، ولكن لا يبحث الكثيرون عن شيء آخر. يتطلب ذلك مدة أطول للتفكير فيه وهذا ما فعلت. عملت مع مصورين وبعد فترة رأيت أن الأمر يهمني حقاً، فافتتحت الاستوديو الخاص بي. وهكذا كانت البداية.
ما الذي يجعل الصور بالأسود والأبيض مميزة بالنسبة لك؟
يتغير جوابي دائماً على هذا السؤال. أنا اليوم متأثر بالمصورين الأميركيين الذين تترك صورهم بالأسود والأبيض انطباعاً كبيراً وجيداً. يعرضون حالات الركود والأطفال المكافحين. هذا ما يؤثر علي الآن.
متى تقول لا؟
أنا لا أحب أن أقول لا. ولكن أشعر أنني أقول لا عندما يوجد شيء لم أفهمه. أشعر أنه مهما كان الشيء غير مثير للإعجاب والاهتمام يمكن أن نتعلم منه، فأن أقول “لا” شيء صعب.
ما الذي تقوله لنفسك كل صباح؟
دائماً أستيقظ ولدي شيء لأفعله، حتى لا أستطيع أن أنظف أسناني من دون التفكير!
ما الذي تعمل عليه اليوم؟
أعمل على إعداد معرض كبير في دوسلدورف عام 2020، كما أعمل على إصدار كتاب جديد لـ Dior. أخذنا 27 ألف صورة في شوارع نيويورك، وشكل الأمر تحدياً كبيراً. هناك العديد من الأشياء التي أعمل عليها، فأنا لا أتوقف أبداً.
كيف تريد أن يتذكرك الناس الذين يعملون في هذا المجال؟
أريدهم أن ينظروا الى الوراء ويسمعوا عن رجل ألماني غريب فعل كل شيء بطريقة مختلفة، ولكن بدا أنه باعهم ما فعله!
حاورته: لارا منصور صوايا