”الثقة بالنفس” هي أكثر عبارة رددتها نور التميمي خلال مقابلتنا لها. ترى مؤسسة صالون “بداشينج” للتجميل أن الثقة بالنفس هي سر الجمال الأول، وكذلك النجاح. أسست التميمي صالونها للتجميل في إمارة أبوظبي انطلاقاً من شغفها بتقديم وجهة استثنائية تمنح السيدات فرصة الاستمتاع بإطلالة جذابة مفعمة بالصحة، لتنجح العلامة بنيل العديد من الجوائز المرموقة في القطاع. نجحت التميمي، مع شقيقاتها الثلاث، على مدى عشر سنوات، في توفير مستوى جديد من الحرفية المهنية في قطاع التجميل. تجربة نجاح تكللت حتى الساعة بافتتاح 9 فروع في أبوظبي وفرعين في دبي، أما الهدف الأكبر فهو التحول إلى العالمية، عبر افتتاح فروع في مختلف الدول. بين السطور التالية تفاصيل اللقاء مع السيدة الإماراتية الشغوفة بعملها، والأم وسيدة الأعمال، نور التميمي.
كيف بدأت فكرة صالون ’بداشينج‘ وما هو الهدف منه؟
جاءت فكرة افتتاح صالون “بداشينج للتجميل” بالصدفة، حيث كنت أعمل في مجال المال والبنوك، ثم دخلت مجال الديكور كهواية، ولكن لطالما أحببت أن أكون سيدة أعمال، وأن يكون لي مشروع يكبر ليصل إلى العالمية. وبالتالي دخلت مجال التجميل مع أخواتي اللواتي أحببن الفكرة التي أتت بمحض الصدفة، حيث اقترحت صديقة لي أن أفتتح مركزا متخصصا للعناية بالأظافر بطريقة احترافية، وأعجبت بالفكرة كثيراً. وكوني إمرأة، فبداخلي حب للجمال واتباع صيحات الموضة واتجاهاتها المختلفة. أما الهدف فهو أن يكون صالون بداشينج سلسلة صالونات تجميل عالمية.
هل كنت ترغبين دائماً بالعمل في هذا المجال؟
في الأساس كان من المستحيل دخولي هذا المجال، فلدي شخصية متمردة. كوني إمرأة لا يعني دخولي مجال التجميل، فكنت أعارض الفكرة تماماً. ولكن الصدفة وضعت في طريقي هذه الفكرة وعزمت على تأسيس علامة تصل إلى العالمية.
ما هي أهم محطاتك المهنية قبل ’بداشينج‘؟
أهم محطة قبل “بداشينج” كانت مشروع الديكور الذي أنشأته عام 2000 للتجارة بالاكسسوارات المنزلية. تمكنت في البداية من وضع الكاتالوج في إحدى أكبر المجلات في الإمارات العربية المتحدة وشهدت نجاح المشروع ولكن سرعان ما بدأ في الفشل، وهنا وجدت نفسي عند مفترق الطريق، إما أن أحزن على فشلي أو أن أعرف ما هو سبب الفشل. اتجهت بالطبع للخيار الثاني واكتشفت أن هذا المشروع لم يلائم شخصيتي. فهو كان يتطلب تدخلا كبيرا مني ووجودا مستمرا مع العملاء والسفر لشراء المنتجات، ولكن كوني أم لأطفال يافعين، لم يكن هذا ممكناً.

الشقيقات التميمي
أنت مؤسسة صالون ’بداشينج، كيف تصفين علاقتك بأخواتك في العمل؟
أصفها بأنها علاقة ثقة لسبب مهم جداً ألا وهو أن أسلوب إدارتي مختلف جداً عما هو موجود في الكتب وما يُدرس في الجامعات، بإمكاننا أن نقول إنه عصري أكثر. لذلك كان من الصعب أن أجد شخصاً يتفق معي على أسلوب إدارتي ويثق بي أكثر من أخواتي.
للعمل في شركة عائلية إيجابيات وسلبيات. ما هي بنظرك؟
بشكل عام تطغى السياسة والنقاشات الحادة على الشركات العائلية حيث يسعى كل فرد لإثبات نفسه كما يحصل في أي منزل، ولكن الحمدلله نحن مختلفون عن هذا النمط، فقد اتفقنا منذ البداية على ألا نتكلم عن العمل خلال الجلسات العائلية. أما عند وجود اجتماعات عمل، فنعتبر أنفسنا شركاء، وبالتالي لا يؤثر العمل على العائلة أو العائلة على العمل. أما النقطة الثانية فتتمحور حول إعطاء كل فرد المركز الذي يلائم خبرته في العمل وما يستحقه، لنطغى بذلك على النظرة الكلاسيكية حول الشركات العائلية.
ما هو أصعب قرار قمتن باتخاذه؟
أصعب قرار كان التوسع من خلال بيع العلامة التجارية “Franchising”، فمن ناحية يشعر المرء أنه يتخلى عن شيء ثمين، ومن ناحية أخرى كان من الصعب أن نجد الشخص المناسب لإدارة الفرع الخاص به. كما أن العائد المالي من هذه الأفرع تكون عادة أقل، ولكن أحببنا فكرة بيع العلامة التجارية للنساء ليدخلن في مجال إدارة الأعمال ويطورن مهارتهن ويصبحن مستقلات مادياً.
ماذا يعني مفهوم الجمال لكنّ؟
مفهوم الجمال بالنسبة لي، من خلال تجربتي الشخصية ومن تجارب الناس، هو الثقة بالنفس. فعندما أكون واثقة من نفسي أرى نظرات الإعجاب في أعين الناس، وعندما لا أكون واثقة من نفسي أرى النفور في أعينهم. لذلك يجب أن تسعى المرأة وراء جلب الثقة لنفسها بعدة طرق كأن تشجع نفسها في العمل والمنزل والمظهر.
ما الذي يجذب السيدات الى الصالون الخاص بكم؟
تجربة أي زبونة يجب أن تكون كاملة ومتكاملة في صالونات “بداشينج”. فنحن نسعى لتحقيق أفضل تجربة في كل مرة سواء في مستوى الخدمات أو الخدمات الهاتفية أو حتى إتاحة مواقف السيارات. كما يحظى Bedashing Beauty Lounge بموقع ريادي في صدارة وجهات التجميل على امتداد الإمارات العربية المتحدة باعتباره السبّاق بتقديم آخر ما توصل إليه عالم الجمال في السوق. فعلى سبيل المثال نقوم باستخدام وسائل حديثة قبل فترة طويلة من حصول منافسينا عليها، مثل سرير Busy Bee المتميز بخواص تتيح للعملاء الحصول على كافة احتياجاتهم العلاجية في مقعد واحد، إضافة إلى كرسي ‘Bedashing Chair’ الفريد الذي قمت بتصميمه بنفسي وهو عبارة عن منصة تجميل كاملة ومتكاملة تتيح للسيدات الحصول على جميع الخدمات في مكان واحد. كما يتميز الصالون بكونه مجهزاً بكافة الخدمات والوسائل التي تجعل من حياة السيدة أسهل بكثير، بما فيها خدمات العناية بالأظافر والشعر والجسم والرموش والحواجب، إلى جانب مختلف الاحتياجات التجميلية المتعلقة بالوجه ومستحضرات التجميل وتقنيات الحصول على بشرة سمراء مشرقة. ويمكن لزائراتنا التوجه إلى ركن القهوة للحصول على جرعة منشطة من القهوة أو تجربة مذاق ابتكارات الصالون الخاصة مثل مشروب ’روز لاتيه‘ خلال انتظارهن لجفاف طلاء الأظافر في الركن المخصص قبل العودة إلى حياتهن اليومية. كما يتميز الصالون برؤيته العالمية التي تجمع بين المعرفة العميقة بالخواص المميزة لسيدات المنطقة واحتياجاتهن الأساسية، وأحدث التقنيات العلاجية الموجودة على الساحة.
على أي أساس تختارين المنتجات التي تستخدمونها في الصالون؟
يجب أن يكون المنتج فعالاً وبطريقة سريعة لأننا نقدر وقت عملائنا ومن هنا انطلقت فكرة كرسي بداشينج.
تحب السيدة العربية الاهتمام بجمالها بشكل عام، ولكن ما هو الخطأ الذي غالباً ما ترتكبه؟
السيدة العربية تهتم بشكل كبير بجمالها، لكن الخطأ يكمن في عدم تقدير الجمال الطبيعي، فتسعى الكثيرات وراء عمليات التجميل كتغيير شكل الأنف على سبيل المثال. بالنسبة لي أرى أن جمال الأنف يكمن في شكله غير المتناظر، وأكثر ما يزعجني هو سعي المرأة نحو الكمال، فإذا سعينا جميعنا وراء كمال شكل الوجه، فالنتيجة أننا سنشبه بعضنا البعض في النهاية.
ما هي نصيحتك الجمالية الذهبية لكل سيدة؟
أن تقدر كل جزء من وجهها وجسدها، أن تشجع نفسها على أن تحب كل شيء بنفسها مما سينعكس على ثقتها بنفسها وسترى نظرات الإعجاب من الناس أيضاً. أنصح كل إمرأة على أن تمارس هذا التشجيع لمدة 20 يوماً لتلاحظ الفرق بكل تأكيد.
ما هي أهم الصفات التي يجب أن تتحلى بها المرأة التي تترأس مركزاً إدارياً؟
أهم صفة هي الثقة بالنفس. فالثقة يتبعها السعي وراء أحلامك، وبالتالي يتبعها النجاح في العمل والحياة.
ما هي العبرة التي اكتسبتها من عملك خلال هذه الفترة؟
العمل يعلمك أشياء مهمة كل يوم، أشياء لا يمكن أن يتعلمها المرء خلال الدراسة. وأهم عبرة اكتسبتها هي ألا أخاف من الفشل والخطأ حيث أنهما أكبر معلم.
كيف تجمعين بين حياتك المهنية والعائلية؟
إدارة الوقت هي أساس النجاح والموازنة بين الحياة الشخصية والعملية. فعلى سبيل المثال، أستيقظ باكراً كل يوم وأجهز أولادي للذهاب إلى المدرسة. بعد ذلك أقوم ببعض التمارين الرياضية وأُباشر بالعمل على مشروعي. بعد الانتهاء من العمل، أذهب مع أولادي إلى نشاطاتهم المختلفة ثم نعود إلى المنزل لقضاء المزيد من الوقت العائلي. أما خلال الإجازات المدرسية، فأقلل من ساعات عملي لأقضي المزيد من الوقت معهم كتناول العشاء مساء. أما بالنسبة لاهتماماتي الشخصية، فأخصص يوم الثلاثاء لأقوم بما أريد كالتسوق والذهاب إلى الصالون.
نصيحتك لقارئات a&e Arabia؟
لكل شخص نقاط ضعف وقوة. فلو عملتِ على تقوية نقاط الضعف، ستصلين إلى مستوى مقبول، ولكن العمل على نقاط القوة وتقبل العيوب هو ما سيوصلك إلى القمة، فوقتنا محدود جداً، لذا يجب التركيز وبشكل كبير على نقاط قوتنا.
حاورتها: شارلين الديك يونس