سيدة أعمال وشخصية أشهر من أن تعرف، تعيش شيفا سافاي تحت الأضواء لتخطف الأنظار. تتمتع سافاي بصفات عديدة، تجعل منها نموذجاً للمرأة في العالم العربي وفي مختلف أنحاء العالم. سافاي هي خطيبة محمد حديد، رجل الاعمال الفلسطيني المعروف في مجال العقارات الفاخرة، ووالد جيجي وبلا حديد. تعيش سيدة الأعمال اليوم في قصر ضخم في بيفرلي هيلز تبلغ مساحته هكتارين ونصف الهكتار. ولدت شيفا سافاي في إيران وترعرعت في النرويج، ثم انتقلت الى لوس أنجلوس في سن التاسعة عشرة. عملت في شركتها الخاصة التي أنشأتها وطورتها على مدى عقد من الزمن. التقت بمحمد حديد في أحد المطاعم في بيفرلي هيلز، وارتبطا، قبل أن ينضمان الى سلسلة Second Wives Club. في هذا الحوار دخلنا الى أروقة حياة شيفا سافاي العملية والشخصية، وتعرفنا على مشاريعها المستقبلية وأحلامها التي لم تحققها بعد.
هل يمكنك مشاركتنا يوماً نموذجيا في حياة Shiva Safai؟
يختلف كل يوم عن الآخر بالنسبة لي. في أحد الأيام يمكن أن أكون في جلسة تصويرية، أو أقوم بتنفيذ بعض الأعمال والاهتمام بكل ما يتعلق بالأسرة. وفي آخر قد أقضي الوقت مع العائلة والأصدقاء ونتناول الغداء مثلا.
ما الذي يلهمك؟
الحياة! لدي شغف للحياة، وللاستيقاظ بهدف ان يكون هذا اليوم أفضل من الذي سبقه.
كيف تصفين اسلوبك الخاص؟
أستطيع أن أقول إن أسلوبي كلاسيكي، وأنا أحب الاطلالات التي لا تصبح قديمة مع مرور الوقت. أرتدي القمصان والجينز في الايام العادية.
ما هو الشيء الذي لا يمكنك مغادرة المنزل من دونه؟
الـ iPhone الخاص بي.
ما هو تعريفك للجمال؟
الثقة، وهي تأتي من الداخل.
من هي أيقونة الجمال بالنسبة لك؟
لطالما أحببت واستوحيت من Sophia Loren وJackie O و Grace Kelly.
برأيك، كيف يؤثر مفهوم الجمال على الثقة بالذات، ليفتح الابواب لتمكين المرأة؟
أن نثق بنفسنا ونتقبل عيوبنا بدلاً من محاولة إخفائها، هو الجمال الحقيقي برأيي. وهذا ما يجعل من كل شخص فريدا من نوعه على طريقته.
أخبرينا عن الروتين الذي تتبعينه عندما يتعلق الامر بالعناية ببشرتك والتغذية؟
تعلمت أن البساطة هي أفضل شيء عندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة. أغسل وجهي في الصباح وأطبق كريم الحماية من أشعة الشمس وكريم العيون، هذا كل ما أقوم به ببساطة. في الليل، أغسل وجهي وأقوم بالـ Peeling وهو تقشير الوجه، وأضع الريتينول أو حمض اللبنيك وكريم العيون. هذا هو الروتين الذي أتبعه الى حد كبير، اما بالنسبة لنظامي الغذائي فأتناول أي شيء أريده، ولكن الاعتدال هو المفتاح، فأنا لا أبالغ أبداً.
نصيحتك السرية للحصول على بشرة جيدة وصحية؟
احمي بشرتك بالكريم الواقي من الشمس، وقومي بتقشيرها بالريتينول وحامض اللبنيك.
ما هي أفضل نصيحة جمالية يمكنك مشاركتنا بها؟
استخدموا الواقي من أشعة الشمس كل يوم! وستشكرونني في وقت لاحق!
ما هي المنتجات الجمالية الضرورية بالنسبة لك؟
أحب كريم الريتينول من Shani Darden، فهو رقيق وجيد ومناسب للاستعمال اليومي كما أنه فعال في الوقت عينه. وأنا لا أستطيع أن أعيش من دون قلم الحواجب من Beverly Hills.
أنت تعيشين في لوس انجلوس، فكيف تجيدين الاختلافات الثقافية بينها وبين الشرق الأوسط؟
جمال لوس أنجلوس يكمن في تأثرها الكبير بالشرق الأوسط. أحب هذه الصفة فيها فهي تعيدني الى جذوري.
هل تقدرين الاختلافات في اسلوب الموضة أيضاً، وكيف تصممين الاسلوب الخاص بك الذي يتناسب مع مختلف المناطق؟
أينما أسافر حول العالم، أجد دائماً أساليب الموضة الخاصة الملهمة والرائعة. أحب كيف أستطيع اضافة المزيد من البريق والاناقة الى خزانتي عندما أسافر الى الشرق الأوسط، فالسيدات هناك دائماً في قمة أناقتهن ورائعات.
ما الذي يعجبك وتقدرينه بالمرأة العربية؟
تشع السيدة العربية ثقة بالذات، وأجد ذلك رائعاً.
أمضيت مؤخراً عطلة في لبنان، لماذا اخترت هذا البلد تحديداً كوجهة لقضاء عطلتك؟
لطالما أحببت زيارة لبنان، فهو يذكرني أيضاً ببلدي الأم. أستطيع ان أقول ان هذه الرحلة واحدة من أفضل الرحلات التي لا تنسى التي قمت بها في حياتي حتى الآن.
ما أكثر ما أحببته في لبنان، وما هي الاماكن المفضلة بالنسبة لك التي قمت بزيارتها؟
نجد في بيروت ذلك الشعور الرائع الذي يجمع بين العالم القديم والجديد. أحببت التجول في جميع أنحائها حيث نستطيع ان نرى الآثار القديمة بجوار المباني الفاخرة الحديثة. صوت الآذان جعلني أشعر بالحنين وبالتأكيد ذكرني بطفولتي في طهران. زرت عددا كبيرا من المطاعم الجميلة والتقيت أشخاصا لطفاء وجميلين. كما أن بعض أفضل مصممي الازياء هم من لبنان، وكان من دواعي سروري اللقاء بعدد قليل منهم.
بدأت مسيرتك المهنية الناجحة في عالم الاعمال في سن مبكرة، أخبرينا المزيد عن حياتك المهنية؟
بدأت العمل لحسابي الخاص منذ سن الـ٢١. عملت جاهدة للحفاظ على نجاح أداء هذه المؤسسة وتطوير عملها لنحو عقد تقريبا.
كيف تعرفين النجاح؟
أعتقد انه بالعمل الشاق والمثابرة والعزم يمكننا تحقيق أي شيء نريده.
ما هي المؤهلات التي يجب أن تتحلى بها المرأة لتكون سيدة أعمال ناجحة؟
في البداية عليها أن تعرف قيمتها، وتكون واثقة من نفسها، وأن تتحلى بالصبر وأن تعلم انها تستطيع القيام بأي شيء. يجب أن نضع أهدافاً في حياتنا ونعمل من أجل تحقيقها.
هل تظنين أن المرأة تواجه المزيد من الصعوبات بسبب عدم المساواة في مجال الأعمال؟
من المؤكد أن السيدات يواجهن صعوبات أكثر عندما يعود الامر الى المنافسة مع الرجال في عالم الأعمال. ومع ذلك هناك العديد من السيدات الرائدات في العالم، وهن يشكلن مصدر وحي للسيدات الأخريات. أشعر، أنه مع مرور الوقت، أصبحت المرأة أقوى، وذات صوت أعلى عنما يتعلق الأمر بمركزها والمساواة في العمل.
ما هو مفتاح تمكين المرأة برأيك؟
دعم السيدات والهام بعضهن البعض، ونحن الآن نرى أن الرجال يدعمون السيدات وهذا شيء رائع أيضاً.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك خلال حياتك المهنية؟
خلال السنوات الأخيرة التي أصبحت حياتي خلالها تحت الأضواء، التحدي الأكثر صعوبة هو أن أسكت الضجة التي تأتي من الخارج والأحكام. ولكن أيضاً عندما أصبحت أملك أعمالي الخاصة كان علي أن أعمل جاهدة كي أظهر لجميع المحيطين بي أنني قادرة على أن أكون سيدة أعمال ناجحة.
ما هو الدور الذي تستمتعين به أكثر في الحياة، سيدة الأعمال، أو نجمة تلفزيونية أو خطيبة أو سفيرة للأعمال الخيرية؟
أستمتع أكثر شيء بأن أكون ابنة، وشقيقة كبرى، وأن أكون خطيبة محمد، وصديقة جيدة للأشخاص المحيطين بي. العائلة والأصدقاء مهمين جداً بالنسبة لي. كما أحب أن أستخدم المنصة الخاصة بي لأرفع مستوى الوعي بأي شكل من الأشكال لبعض القضايا والجمعيات الخيرية.
أخبرينا أكثر عن الجمعية الخيرية الخاصة بالأطفال التي تشاركين في العمل معها؟
الجمعية الدولية للأطفال المصابين بمرض السرطان هي مؤسسة ماهاك الخيرية التي نشأت في إيران قبل 20 عاماً. انها مؤسسة خيرية تقوم بتمويل ومساعدة الأطفال الذي يحتاجون الى الدعم لمحاربة السرطان. كما تؤمن التمويل لأسرهم للبقاء معهم خلال فترة علاجهم.
أمام جدولك الغني بالأعمال كيف تحافظين على منزلك وحياتك الشخصية، وما هو التوازن المثالي برأيك بين العمل والعائلة؟
أعتقد ان وجود الأولويات الصحيحة يجعل من عملية التوفيق بين العمل والحياة الشخصية أسهل. يجب أن نعلم أنه بقدر ما تحتاج حياتنا المهنية الى الاهتمام والوقت كذلك علاقتنا مع أحبائنا.
محمد وأنت دائماً تحت الأضواء، فكيف تحافظان على علاقة لا يرسم معالمها عالم المشاهير والشهرة؟
خلف الأبواب المغلقة نحن كأي زوجين آخرين. نطهو معاً ونستمتع مع الأصدقاء والعائلة. نحب أن نستريح بعد نهار طويل لنشاهد التلفزيون ونتحدث عن اليوم الذي مر.
لقد انتهيت للتو من تصوير الجزء الأول من سلسلة Second wives، فما هي اكبر التحديات التي تأتي مع أن تكوني جزءا من هذا العمل؟
عندما يقرر الشخص أن يكون جزءاً من برنامج تلفزيون الواقع فهو يحتاج لان يكون منفتحاً لمشاركة حياته مع المشاهدين ومنفتحا على الانتقادات أيضاً. كنت مرتاحة جداً وأعجبتني الفكرة إذا أنني أريد أن يتعرف المشاهدين على لمحة من حياتنا اليومية، وكيف ولماذا نحافظ على علاقتنا. أردت أن أظهر الكيمياء التي تجمعنا.
ما هي سلبيات وايجابيات الشهرة؟
الإيجابيات هي أنك تستطيعين أن تكوني مصدر الهام لعدد كبير من الأشخاص، وأن أستخدم منصتي الخاصة لرفع مستوى الوعي بالقضايا الاجتماعية والخيرية، وأن أكون نموذجا جيداً. أما السلبيات فهي صعبة بعض الشيء، ولكن تأتي مع أن نكون شخصية عامة ومشهورة. فالناس يصدرون أحكاماً وينتقدونك من دون أن يعرفوا حتى ما تمرين به.
هل شعرت يوماً بالتعب من الشهرة وأردت الهروب من كل هذا.
لا أستطيع أن أقول إنني أريد الهروب من كل ذلك، وكأي شخص آخر فأنا بحاجة الى لحظاتي وأوقاتي الخاصة، وأنا لا أزال أريد ذلك.
هل تندمين على أي شيء في الحياة؟
كلا، أنا لا أندم على أي شيء في الحياة. وما أنا عليه اليوم هو نتيجة أخطاء وقرارات اتخذتها في الماضي. كل شيء يحدث لسبب ما، ومن كل خطأ نكتسب درساً جديداً.
ما هو التالي على قائمة طموحاتك وأهدافك؟
أريد أن أترك بصمة في هذا العالم، وأن أكون فخورة بها. طموحي هو أن أقدم علامة تجارية تحمل اسمي، وأن أعمل بجهد، وأن يكون أصدقائي وأفراد عائلتي فخورين بالشخص الذي وصلت اليه.
كيف ترين المستقبل؟
لا نستطيع أن نتنبأ بالمستقبل أبداً. كل ما أتمناه وأصلي من أجله هو إيماني بالله وأن أعرف أن الأفضل هو في طريقه الينا.
حاورتها: Eliza Scarborough
ترجمة: Charline Deek Younes